عمون – محمد الخوالدة - رغم الدقة التي تقول مديرية صناعة وتجارة الكرك انها تعتمدها في تقدير حاجة مخابز المحافظة من الطحين المدعوم، الا ان البعض يراه هروبا للامام.

ويستدلون على ذلك بما يصفه المتابعون انه اتجار بعض المخابز بالطحين المدعوم ليظل الوضع دائما كما هو عليه ، وهذا يعني بحسب المتابعين ان المخابز المخالفة تتسلم من الطحين المدعوم ما يفوق حاجتها.

يقول المتابعون "ليس من المعقول أن المديرية لا تعلم بان الكثير من تلك المخابز يتاجر بالطحين المدعوم الذي يباع لها بمبلغ دينارين لكيس الطحين الواحد وذلك ببيعه اما للمستهلكين مباشرة او بتمريره الى مطاعم تتاجر بالمعجنات او الى محال تصنيع الحلويات ، بل من هذه المخابز يضيف المتابعون من يقوم بانتاج وبيع المعجنات المصنعة من الطحين المدعوم.

وبحسب اصحاب المطاعم التي تبيع المعجنات واصحاب محال لتصنيع الحلويات فانهم يشترون كيس الطحين المدعوم من المخابز التي تتاجر بهذا الطحين بمبلغ يتدرج وفق الحاح الحاجة من خمسة دنانير ليصل الى ثمانية دنانيراحيانا.

المخابز اياها يضيف المتابعون تقوم ايضا بتصنيع الكعك وانواع الخبز الاخرى المعروفة شعبيا ب"خبز الزنجر والبرغر والحمام" المفترض تصنيعه خالصا من طحين الزيرو البالغ سعر الكيس الواحد منه عشرة دنانير بثلثي الكمية من الطحين المدعوم وثلث من طحين الزيرو.

تصنيع الكعك وانواع الخبز التي اشرنا اليها بنسبة ثلثين من الطحين المدعوم وثلث من طحين الزيرو تنتج بطبيعة الحال نوعية سيئة من الكعك ومن الاخباز اياها ، وبشهادة مسهلكين فان الكعك وتلك الاخباز تختلف كثيرا من حيث الجودة عن مثيلاتها التي تنتج في عمان وتباع في بعض محال "السوبر ماركت" في المحافظة.

ثم هناك مخابز في المحافظة يقول المتابعون تدعي بانها تبيع خبزا محسنا أي باعتماد طحين الزيرو وبفارق سعري مجز عن السعر المقرر للخبز المنتج من الطحين المدعوم ، لكن يبدو ان هذه المخابز يضيف المتابعون تقوم بتصنيع هذا الخبز بذات الطريقة التي تصنع فيها اخباز الحمام والبرغر والزنجر.

وبسبب رداءة الكعك والاخباز المذكورة فان الكثير من المواطنين وخاصة المقتدرين منهم يلجأون الى شرائها من عمان بالوسيلة التي تتاح لهم .

ما ذكرناه من قصص متداولة حول هذا الموضوع ينتقل الى محافظات اخرى، وعلى وزارة الصناعة التحرك للوقوف على دقة التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن.