facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كثيراً قليلاً


هيا منير كلداني
20-01-2016 01:30 PM

قال بحزن: أنا أحبّكِ ولكنَّني لا أراكِ كثيراً كما أريد!
قالت بإرهاق: هل لي أن أحبَّكَ بِصمتٍ وأراكَ قليلاً؟
لم يكن يعلم أنها لا تستطيعُ أن تراه كثيراً..
وأن تحبَّ كثيراً
وأن تعشقَ كثيراً
وأن تبوحَ كثيراً
وأن تفرحَ كثيراً..
وإن علمَ بذلك، هل سيحبُّها أكثر؟ أم سينسحبُ قليلاً؟
هل سيبحثُ عن حبٍّ آخر يراهُ كثيراً؟
سألَ الطيرُ: لماذا لا تَلتقيانِ؟ لمنْ سَأغنّي؟
صمتَ كلاهُما في حلم لِقبلةٍ ولو بالخفية!
وصرخا: غَنِّ ولا تَتوقفْ! فالموعد ما زال "جاري الشحن"، وعندما يَكتمِل سيكونُ اللقاء..
سيكون لقاءً جميلاً أحلى من الحلم، وأنظفَ من الحربِ والدمار، وأنقى من الهواء، وأشرفَ من الكراهية..
سيكونُ عناقاً تتجلَّى فيه كلُّ معاني الحبِّ والإخلاصِ والأمل.. ويصبحُ كثيرٌ منه قليلا وقليلٌ منه كثيراً!
وسينحني الشجرُ، وترقصُ السماءُ، وتَطرَبُ الحياةُ، وتمتلئ حبّاتُ المطرِ..
اعترفَ العاشق: أحببتكِ أكثر كما الآن أيتها الشكّاكة، وهل عندي سوى الانتظار؟!
فرحتْ هي كثيراً، وازدادتْ جمالاً، وعانقتْ موعدًا قريباً ودَعَتِ الطيرَ للغناء!
ثم اختارتْ شالاً وردِياً وفستاناً أنيقاً للّقاء..
وغادرتْ هي والطيرُ معاً..
رآها من بعيدٍ وبدأ القلبُ يضطربُ عندما رأى حُلُمَهُ يقترب..
فحضنَهُ بشِدّة وأصبحا "كطفلين معاً"..
وركضا "وسٓبقٓهما ظلّاهما" ولم ينتَبها لِلزمن..
فغنّى الطيرُ غناءً ورديّاً أنيقاً- كالشّالِ والفستان..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :