facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لك الله يا امة العرب


نبيل محمود فليفل
23-01-2016 03:51 PM

نحن امة الذاكرة والحافظة القوية والتي تضاهي فيها ذاكرة الكمبيوترالعصري و التي لا تنسى شيئا من احداث تاريخها القديم وارشيف ملفاته المثقل بالايجابيات والسلبيات , و التي مرت بها عبر العصور الغابرة و تشكلت منها مكونات وواقع مجتمعنا و حاضرنا الحالي بل واصبحت المسيطرة على فكرنا واسلوب حياتنا بحلوها ومرها ,

وهذا امر طبيعي ان تستذكر الامة ماضيهاالحضاري والثقافي والاخلاقي لكي تسبر على هداه في بناء الحاضر والمستقيل وبناء جيل ياخذ بالامة على خطى ماثر الاولين الصالحين ولحفظ تراثهم ووانجازاتهم الخيرة في نشر العلوم والثقافة والاخلاق بين الامم وسائر انحاء المعمورة انذاك والذي بذلوا في سبيل بناءه الغالي والنفيس ونحن نقدر ونثمن لهم انجازاتهم الخيرة . اخذين في الاعتبار مراعاة تطورات ظروف عصرنا وما استجد فيها من تقدم حضاري وثقافي وصناعي وتكنلوجي فاق ما وصلنا من الاولين .

ولكن حين ننظر الى واقعنا الحالي وما الت اليه حال الامة من اختلاف وفرقة في شتى الامور الحياتية والعقائدية والاخلاقية وغيرها تجدنا نقف طويلا ومتفحصين الى ما اوصلنا اليه من هذا الموروث لنجد اننا لم نأخذ بما سطره لنا الاولين من ايجابيات بل قفزنا عنها الى السلبيات التي طافت على سطح مياه الحاضر لتعكر صفو حياتنا ومستقبل اجيالنا واصبحنا نعيش في خلاف وفرقة مزقت بنيان ومكونات امتنا واعمت اعيننا عن مسايرة العصر وتطوره

وما نراه هذه الايام من فتنة طائفية وصراع عقائدي اججت في نفوسنا الكراهية والبغضاء فيما بيننا وزرعت في مجتمعاتنا صراعات عقائدية وسلطوية غير ابهة بمصائر الاخرين الا اللهم انا وجماعتي واخذتهم العزة بالاثم فراحوا يسفكون الدماءء ويهدمون البنيان ويستبيحون الاعراض بدعوى مخالفة الاخرين ارائهم وعدم تصديق دعواهم وان كانت على باطل وضلال ,

وهذا ما يذكرنا بالفتنة الكبرى التي وقعت بين علي ومعاوية وسقط ضحيتها عشرات الالوف من المسلمين الاولين لاختلافهم على منصب زائل لايدوم ونحن نتغنى بها ليل نهار , وفي اعتقادي ان السبب ليس رمانة ولكنها قلوب مليانة عانينا منها قديما ولازلنا ندفع ثمنها حتى وقتنا الحاضر , هذه من السلبيات التي عبق بها تاريخ امتنا ولم نتعظ بها بل اخذنا باسبابها , وكانت سببا في ان تفرقنا شيعا واحزابا ورجعتا كما قا رسولنا كفارا يضرب بعضنا اعناق بعض , فال تعالى ( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) .
اختلفا في الصغائر قبل الكبائر وكل راح يفتي ويستبط الامور حسب اهوائه من عالم دين وصاحب فكر او مستشرق او بائع بندورة , اختلفتا في فقه الائمة الخمسة كل يقول في الراى الواحد خمسة اراء وتحتار من تتبع , اختلفنا في كيفية الوضوء , اختلفنا في تكبيرة الاحرام وغيرها مما اوقعنا في حيرة من نصدق ومن نتبع ,وهذه من عجائب الامور .
هذا ونحن لازلنا نجترىء احداث الماضي السحيق والذي اكل عليه الدهر وشرب , منذ اربعة عشر قرتا ونيف ونحن نختلف في امور مضت ومضى بها اقوامها وخلفت لهذه الامة تركة وارثا من الخلافات والفرقة فيما بينها وتأصلت في نفوسنا وافكارنا ومعتقداتنا وحتى يومنا هذا حتى اصبح العرب اعراب , والدين الواحد اديان , وافترقنا شيعا واحزابا كل ينتصر لوليه من دون الله ووضعتنا على حافة الاقتتال والارهاب واصبحنا على لائحة المبوذين في التصنيف الاممي بعد ان كنا خير امة اخرجت للناس , وهؤلاء الناس ينظرون الينا الان بنظرة اللا مبالاة بما يحدث بيننا من صراعات طائفية واقليمية وعقائدية ولا زالت تنهش في جسد الامة حتى اعياها الدواء .
وفي السياق نحن امة اعزها الله بالاديان السماوية الثلاث وجعل منطقتنا حاضنة لها لتنشر المحبة والسلام والطمأنينة بين الناس وتحافظ على كرامة الانسان الذي كرمه الله من سابع سموات ,حين تنظر حولنا هذه الايام فترى بلاد دمرت وشعوب هجرت واطفال جوعت ونساء اغتصبت وترملت وغيرها وكل هذا باسم الدين , تقول في نفسك اي دين هذا؟؟ اهذا دين الله ام دين البشر وترى الذي على قلوبهم اقفال يتبعوه ويناصره طمعا في زينة الحياة الدنيا ويعلمون ان الاخرة خير وابقى ,
على النقيض تماما ترى العالم الاخر يعيش في بحبوحة من العيش الكريم والامن والامان والطمأنينة والسلام ...ياكلون ويشربون ويمرحون في رغد وكرامة , الا تغارون الا تتعظون يا امة ضحكت من جهلها الامم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :