facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تموز 2003 وسائق تاكسي يقرأ الشعر على أدونيس


05-07-2008 03:00 AM

في اتصال هاتفي سألني أدونيس المرور على الفندق ومرافقته إلى بيت الشعر، لحضور أولى الأمسيات الشعرية في مهرجان جرش 2003
أجبت يومها: أنا أذهب إلى هناك في سيارة أجرة..ليس عندي سيارة خاصة.
رد من فوره: بروح معك في التاكسي!
في الطريق، قلت للسائق: نحن ذاهبان إلى بيت الشعر الأردني في جبل الجوفة ؛ قبل أن أتم وصفي للطريق قاطعني السائق بقوله: أليس هو ذاك القصر الصغير الذي يقع فوق المدرج الروماني ، أعرفه، لم أزره إنما كلما مررت من آرمة بنية اللون كتب عليها بيت الشعر الأردني في وسط البلد أتمنى لو يتاح لي زيارته.. فأنا أكتب الشعر..
هنا تحمس أدونيس الشاعر الكبير، الذي كان قد أعلن في اليوم السابق افتتاح مهرجان الشعر لمهرجان جرش 2003 بقصيدته الشهيرة ( من أجل قبر في نيويورك) ..
: وماذا تكتب من الشعر هات أسمعنا من شعرك..
اكتسى وجه السائق بالحبور وبدأ يقرأ مما حفظ من شعره..
أثناء الطريق كنت أشير إلى شوارع المدينة بأسمائها: هذا كشك أبو علي وهذه مكتبة أمانة العاصمة، وهنا كان نهر صغير تحيط به البساتين، تم سقفه بعد أن نضبت مياهه.. وفي هذه الساحة تم هدم أقدم فندق في عمان العاصمة.. حكيت له حكاية عبد الرحمن منيف حين حضر إلى عمان بعد غياب أربعون عاما، وفيما انحنى السائق بالسيارة لاجتياز بوابة فندق فيلادلفيا وادي صقرة آنذاك.. اعترضه منيف قائلا: فيلادلفيا ليس هنا إنه على ضفة سيل عمان مقابل المدرج الروماني.. قهقه السائق وسأل: منذ متى لم تزر عمان يا أستاذ؟
كنت أستعد لأقف في وسط ساحة بيت الشعر لأخبر أدونيس عن مدرستي التي حل بها بيت الشعر الأردني ولأقول، هنا كنت أقف كل يوم لأنشد مع بنات مدرسة الأميرة هيا : حيي يا لطف الملاح فضل تعليم البنات.. واحيا يا نور الصلاح في حياة المرشدات..
غير أن التفاف رواد الأمسية الشعرية من ضيوف كل من السفارة الفرنسية والإيطالية ومن الشعراء العرب والأجانب حول أدونيس، لم يتح لي بالتعريف بمدرستي وببيت الشعر الذي أتاح لي استعادة طفولتي كلما سنحت لي زيارته بين الحين والآخر، قبل انتهاء الأمسية همس أدونيس في أنه يرغب بالعودة في تاكسي أجرة غير أن الصديق مدير بيت الشعر الأردني الشاعر حبيب الزيودي أوصى سائقه بحملنا من عمان البلد إلى عمان المدينة.. وبدت لنا أنوار القصر الأموي في جبل القلعة تختفي رويدا رويدا أثناء هبوط السيارة من بيت الشعر في جبل الجوفة إلى وسط البلد.
..... مهرجان جرش والشعر في تموز.. بيوت في جبل عمان وأم أذينة، وحديقة باذخة بأشجار وارفة كانت ملاعب للأطفال كلها أصبحت أثرا بعد عين..
.. وخبر جاء في مقالة الصديق سعود قبيلات عن نية الأمانة لنقل الشعر من قلب عمان إلى مكان لم يحدد بعد ..
فالشيء بالشيء يذكر..
rabeea.alnasser@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :