facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرب اليوم .. مرة اخرى


طاهر العدوان
08-07-2008 03:00 AM

كنت قد ابلغت زملائي باني سأتوقف عن الكتابة الى وقت تنجلي فيه الحقائق والشواهد. غير ان ما اخرجني من هذا, كلمات قرأتها في كتاب للدكتور مصطفى صوان بعنوان (الكلام او الموت) جاء فيها: ترتبط قضية حرية التعبير والتفكير بامتلاك الانسان لذاته, ذلك أننا من دون التعبير والتفكير نكون بصدد الموت الكياني كبشر ومجتمع ولا يبقى لنا سوى الغرائز والحياة البيولوجية.

لقد هزتني هذه الكلمات وايقظت فيّ المشاعر وايضاً واجبات (المواطنة) التي هي التجسيد الحضاري للانسانية. وحتى لا ينزلق القلم الى عبارات أو قول يُفهم منه باني استجيب لاصرار بعض الزملاء على اعادة اثارة الزوابع الاعلامية والصحافية أؤكد بان لا رغبة لي في ذلك, ولو ان البعض يحسن القراءة بنفس مستواه في الكتابة لفهم بان حديث الملك لا يُحسب كأحد الاراء في سياق حوار مفتوح مثل ما سبق من اراء متعارضة, انما قرار ملكي باقفال ملفات هذا الحوار بعد ان وصل مستويات اغضبت سيد البلاد ودعته الى تحمل مسؤولياته بوضع حد لهذا الفصل كله. وهذا امر قبلناه وتقبلناه ونأمل ان يقبله ويتقبله الآخرون.

ونفهم من اصرار هؤلاء في افتتاحيات ومقالات مشحونه بالاتهامات انهم قرأوا في حديث جلالته بان هناك منتصرين ومهزومين على الساحة الصحافية والاعلامية لهذا انضموا الى ما تخيلوا بانها صفوف المنتصرين, داعين الى حملات تطهير في اعلام وصحف الوطن مطلقين الصيحات للتحشيد لحرب ضروس ضد ما وصفوه بالجرائم ضد حرية الصحافة!!

وعندما قرأت مثل هذه العبارات لأحد الزملاء, حسبت انه لا يقرأ صحيفته مما قاده الى الاعتقاد بان الناس ايضاً لم تقرأ ما فيها فاسرع للتبرؤ مما كَتبَ وكَتبتْ وبما يجعله ويجعلها جزءاً من ذلك الجدل والاشاعات التي تغلغلت في ثناياه. نستغرب هذا السلوك من هذا الزميل وغيره من الزملاء ونقدم لهم الاعذار بما تجنوا على الصحافة الاردنية.

العرب اليوم فيها من ابناء الوطن ما عُرف عنهم من تهذيب وخلق ومهنية وحسن تعامل مع الجميع. هم مثل غيرهم من مئات الصحافيين الاردنيين في مختلف المواقع يحفظون عن ظهر قلب ان الملك فوق الجميع وبانه لا ينتصر لاردني ضد اردني, خاصة وان الامر يتعلق بحوار حول قضايا اقتصادية وثقافية وسياسية, يصيب فيها من يصيب ويخطئ من يخطئ لكنها تظل صورة لتعددية اردنية اكتسبت تقاليدها واعرافها من نظام ملكي هاشمي لم يعرف حظر القول وقمع الفكر فضرب المثل بأمنه واستقراره ولهذا سلم وسلمت البلاد من العنف ومن الممارسات الاستبدادية التي تتنكر للانسان وحقه في حرية التعبير والتفكير.

في (العرب اليوم) لا نفهم مهنة الصحافة الا من باب خدمة الوطن, ولا نرى في انجازاتنا او اخطائنا الا فرصة للتعلم والالتزام بما يقوي هذا الوطن, في حاضره ومستقبله, ولا نتمنى للصحف الزميلة الاخرى الا ما نتمناه لانفسنا وبلدنا, فلم نسرف تجاهها الا بالود والاحترام ولم نبخل عليها الا بالخصومة والمكائد.. واخيراً فان ما يدفعني الى هذا الايضاح إلحاحٌ لا استطيع تجاوزه بعد الالم الذي نزل بنفسي وزملائي ونحن نرى هذا التنكر للزمالة وهذه الحملة للانقضاض على حريات صحافية بنيت بالمبادرة والمثابرة وقوة الاحتمال.
العرب اليوم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :