facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليلة القبض على الحصان


عارف البطوش
10-07-2008 03:00 AM

لا تطلبي مني يا أخية
أن أحمي الحمى
أو أوقد النار التي أوقدت دهراً
لإقري ضيوفا لست أعرفهم
لست أفهمهم
أو أمنع الدرب من قطاع ليل
نهبوا الخبز والماء والأقحوانالا يا أخية
لا تتوهمي
فأنا لم أعد فارساً
بعد أن سلبوا الحصانا

فأي سرج سأعتلي
دون سرج ؟
وكيف أطلق دونما عنان
لضاريات الريح العنانا ؟

كيف لم أقرأ الليل عمقا ؟
وأنا الذي
يفهم النجمات في ألق وفي أفل
ويعرف من حالكات عتمتها
أي ليل يواتي اقتحاماً
و أي ليل يواتي أنسحابا
و من من رفاق الدرب أصحبه
و من أبقي ...
و من من قبل أوفى
ومن من قبل خانا

كيف لم أصغ
لنصح الثقات من قومي ؟
وعرافة رجتني طويلا
و أجهشت دمعا
و ربما دماً و هي تنشدني
بإن لا أشد الرحالا

فحلكة الليل بني تخفي
ألف مجهول
و ألف ربما
و مهما غنمت صيداً
فليس بصيد
هذا الذي يحفه الموت من كل حدب
و أي غنم إذا أنت غنمت صيدا ؟
وفقدت جوادك .... و الرجالا

كيف لم أصغ يا أخية ؟
لرجاء في عيون
من بلا مال
وقد باحوا:
باقون هنا ... و إن بلا زاد
و إن بلا ماء
فكم بذي ألم ... كنت ذي أمل
و كم بذي قفر كنت الغلالا

من أراني السماء صفوا
تفيض بنجمات لست أرى؟
كيف اقنتعت بأن البدر منتصف
وقطع الليل كل الذي أرى؟
وكيف أوهموني يا أخية
أن يكونوا إذا ما البدر انطفى عيني
وجوادي إذا ما الموت غيبه ؟
وكيف أوهموني
بإنهم سيفي إذا نشب القتالا ؟

هل كتمت يا أخية من قبل سرا؟
إن لم تكتمي
فلتكتمي ما ستسمعي الآن
ما كان بدر يا أخية
و لا كان هناك نجمات
ولا صيد و لا قتال
كل الذي رأيت
كان موتي في عيون رفاقي
مددت يدي لسيفي
فأحسست بإن ما بيني وبينه المدى
و لم أجد سوى غمدا
وسيفاً لمخلصا كان يصحبنا
قتلوه غدراً بغير قتالً
فأرديت بالسيف والغمد بعضا
و توارى من قد تبقى
تحت جنح الليل فراراً
فبكيت إذا تواروا
فقد فقدت مخلصا على صدري ممداً
وإذ تواروا توارى عن ناظري الحصانا


لا يا أخية لا تتوهمي
أنا لم أعد فارساً
ولتكتمي السر
أنا مذ سلبوا حصاني
عقدت على الموت القرانا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :