facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"لاستوريا" .. حكاية مؤلمة يا دولة الرئيس!


جهاد جبارة
29-02-2016 08:40 PM

سيدي الرئيس,هل تعلم أن هناك..وعلى الأراضي المتاخمة لسفوح جبل "نيبو",أحد مرتفعات عاصمة الفسيفساء,وبوابة الحضارات مأدبا,ثمة حكاية,كانت يوم حدثت من أجمل الحَكايا التي تبعث على الأمل من خلال الشخوص التي سكنت المكان لتروي قصة الأردن من قبل مجيئ السيد المسيح إلى يومنا هذا.

ولعل مفردة "لاستوريا" في اللغة الإيطالية والتي تعني ألحكاية قد تم اختيارها أسما للمكان من أجل استقطاب السواح الأجانب,ودعوتهم ليشاهدوا,ويسمعوا حكاية ألأردن التي نفخر بأن نرويها للعالم.

متحف الحكاية التُراثي "لاستوريا",الذي أنشئ على بقعة تطل على جبال العاصمة عمان,والبلقاء,وجبال فلسطين في بلدة ألقيصلية,كان من أحد أهدافه خدمة ألمجتمع الفقير المحلي,عن طريق توظيف أعداد من السكان المحليين الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة,وتربية الماشية,أي على حظوظهم ألمُعلّقة بماء السماء,وما تجود به مواسم الخير,وهكذا صار اسم هذا المتحف ينتمي للعائلات التي تستوطن بلدة ألفيصلية.

وعلى الرغم من البداية الناجحة,والواعدة التي دعت جلالة الملكة رانيا أن تزور المكان,ودَعَت سفراء وممثلي الدول في عمان لزيارة المكان,وعلى الرغم من القنوات الفضائية العالمية التي أدهشها المكان فقامت بانتداب ممثليها ليقوموا بنقل صور حية عن هذه الحكاية المدهشة.

بالرغم من كل ذلك فإن حكومتكم يا دولة الرئيس وبعد أن تردّت الحركة السياحية في المنطقة فإنها تغمض عينيها عن هذا الصرح الكبير الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من الجسد الأردني,وصار مُلكا للوطن وليس لاولئك
الذين ذاقوا الأمرين حتى يوصلوا رسالة الأردن للعالم.

تخيّل يا دولة الرئيس أن الحكاية الأردنية التي يرويها هذا المتحف لم يسمعها طلاب التربية والتعليم؟,فبدلا من ذلك ترى وزارة تربيتنا العتيدة توجه الطلاب لزيارة حدائق الحيوان للإستماع لزئير الأسود المستوردة من حدائق حيوانات "إسرائيل",ومتجاهلة هذا الصرح!,وتخيّل أن هيئة تنشيط السياحة تأنف أن تشير لهذا المتحف في موقعها الرسمي!,و

تخَيّل أن القائمين على هذا المتحف باتوا لا يتمكنون من الإيفاء بعهودهم لموظفيهم من أهل الفيصلية الوادعة!,وتخيّل بأني فوجئت ذلك النهار ولدى زيارتي للموقع بخلوه من الزائرين,والموظفين كذلك!.

دولة الرئيس,هذه الحكاية صارت مؤلمة,ومن العار أن نرى تُراثنا,وتاريخنا يُمحى بهذه البساطة ونحن نقف كالمُتفرجين البُلهاء!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :