facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باب الحارة و نجاح مسلسل نور


14-07-2008 03:00 AM

لقي مسلسل باب الحارة بجزأيه نجاحا منقطع النظير وحصد كما هائلا من المشاهدين على جميع الفضائيات والمواقع الالكترونية حتى أصبحت شخصيات المسلسل على اختلافها رموزا وقدوه لكل متابع وفقا لفهمه وثقافته وتربيته وجيله وشاع اسم باب الحارة فأطلق الشباب على الكثير من أصدقائهم أسماء كالزعيم والايدعشري وأصبحت الصور سلعه تجاريه طبعت على الملابسو البوسترات واللافتات .فمسلسل باب الحارة دراما سوريا ناجحة دخلت القلوب وأرضت الثقافة العربية والاسلاميه وفرضت نفسها في كل بيت على الصغار والكبار الفقراء والاغنياء بما حملت من مضامين حضاريها ولكن ليس باب الحارة هو المقصود في هذا المقال ثم فرض علينا بعد ذلك مسلسل نور فكان الطعم وعلى مدار عامين متواصلين عرض مسلسل باب الحارة الذي اعتاده المشاهد العربي بلهجته السورية التي أصبحت محببة ومؤلوفه . لقد ألزمت نفسي تحمل مشاهدة بعض حلقات المسلسل في سبيل أن أكون واقعيا وعلميا في طرحي و لا ادع مجالا للشك أو التخمين وحتى تكون الصور واقعية أمام القراء بمعطيات حقيقية علها تخرج من هذا الجنون والسيطرة على العقول.

ليس في مسلسل نور قصه أو قضيه تعالج وإنما هو أشبه بعرض مذكرات ليس إلا إذ ليس فيه رسالة تربويه أو فكره حضاريه اللهم إلا الأغراض والأحداث المرجوة من أخطار الدبلجه ،إن عرض مسلسل كمسلسل نور على مدار ثلاث أشهر أو تزيد كفيله بخلق الالفه والصحبة والعادة لمشاهدة هذا المسلسل بكل ما فيه من : شخصيات، تصرفات، أماكن ومناظر طبيعيه، فكل هذه المعطيات تدخل المشاهد وتجذبه إلى عالم أخر بعيدا عن واقعه وحياته حيث لا يجني في نهاية المطاف إلا إضاعة الوقت سدا والعيش في الخيال فاستمرار عرض المسلسل بهذا الكم والفترة الزمنية جعل من شخصية مهند ( اللوطي ) شخصيه محببة عند المراهقين لا بل قدوه ومثالا في الشكل والتصرف وطريقة تسريحة الشعر وإطلاق اللحية وما شابه وهو في حياة المراهقات فارس الأحلام الذي جسد مواصفات زوج المستقبل وان كانت متزوجة راحت تطلب من زوجها أن يكون صورة لمهند أو أن يطلب من زوجته أن تكون صورة لنور.

يقدم مسلسل نور مؤسسة الزواج على أنها هامشيه يمكن استبدالها بصداقه وإقامة علاقات محرمه مثلا العلاقة قبل الزواج بين( دانا وأنور وقضية الحمل)و( بانا وكامل) الأمر الخطير الذي يهدد كيان المجتمع ويبعث فيه الفوضه ويحطم الروابط (زوج شريفه تركها وذهب، مهند ينجب طفلا من نهال بلا زواج ) كان المسلسل يدعو لحالة انفلات غرائزي دون حسيب أو رقيب حتى أن المراه التي تسمى ( شريفه) وهي جده ولا زالت على ذمة رجل لتحب وتتصرف كالمراهقين في علاقتها (المحامي جيهان) أو المراه الراشدة(ميسون) التي تعرف( وليد) وهي لا زالت( زوجه لطارق) وتتزوج من وليد بعد طلاقها دون علم أهلها وأخبرتهم لاحقا، وفي المحصلة الروابط هي علاقات محرمه تنتهي بالزواج بعد الحمل أي إننا نتحدث عن جيل من علاقات غير شرعيه (زنا).

ويلاحظ بشكل ملفت للنظر تعمد مشاهد السرير بالأخص بين ( مهند ونور ) والقبل والمداعبات وملابس النوم والرومانسية الغير حقيقية الغارقة في الوهم والخيال حتى أن مهند وحرصا على رضاء نور يسمح لها السفر لوحدها مع عابدين الذي تصوره نور انه صديقها ويقبل هذا الأمر عند مهند ويمرر على كل المشاهدين كبارا وصغارا ويطبع في الذهان الصغار والمراهقين شرعيه علاقة ألصداقه بين الجنسين والقبل والاحتضان والزيارات والخروج سويا فهل يا ترى سنرى استضافة الآباء لأصدقاء بناتهم في مجتمعنا قريبا على اعتبار التقدم والتحضر وبفضل مهند ونور.
ولتلخيص بعض هذه الأخطار نعرضها كما يلي:-
نقل ثقافة وأفكار هدامة تتناقض مع عقائدنا وحضارتنا تكون كفيله بضياع ألهويه والانتماء .
إغراق في الرومانسية والأحلام والخيال من اجل جذب المشاهدين وإضاعة الوقت سدى.
إعطاء شرعيه للانتقام وشريعة الغاب وتصوير الحياة بأنها تقوم على الحظ .
إعطاء قدوه سيئة للمراهقين والأطفال خصوصا من خلال عرض المسلسل على فترات زمنيه طويلة وبناء شخصياتهم من خلال نماذج لا تتعايش مع الدين و العقيدة والمجتمع.
الاستهانة بمؤسسة الزواج والدعوة لإقامة علاقات غير شرعيه وجعلها أمرا عاديا.

التعامل مع قضايا خطيرة كالطلاق والإجهاض بهذه السطحية وهذا الاستهتار دون تقدير مسؤوليات وتبعيات الأمر.
الدعوة للتسيب الجنسي وانفلات الغرائز لتصويرهم الحياة قائمه على إمتاع الإنسان نفسه وإشباع غرائزه دون حسيب أو رقيب وكأنه هم الإنسان الأول والأخير وشغله الشاغل
وانهي بالقول الى متى ستبقى هذه الأعمال وسيله من وسائل الغزو الفكري يمارس على الأمة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :