facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمان .. العهد على من يشهد العهد


ابراهيم الزعبي
02-04-2016 03:13 PM

قد يكون الحب لبشر... كما قد يكون الحب لمكان أو زمان.. فكيف إذا اجتمع كل ذلك في مدينة يختصرها التاريخ في حروف أربعة هي عمان؟

نحن لا نشعر بالغربة عن كل من أحبوها وسكنوا فيها...‏ ودأبوا منذ عصور على أن يطلقوا عليها " فيلادلفيا " أو "ربة عمون " وهي كذلك.. ولكن لما لا نطلق عليها "الشيماء" أيضاً ... وهي تمتلك هذه الشيم العالية الرفيعة في احتضان أبناء الأردن جميعاً والوطن العربي كله؟

كلنا عمونيون.. وعمان أرحب مما نعرف أو يظنون ..... ولا يصنع الهوية الوطنية، الخصائص المميزة لأي وطن من الأوطان جيل من الأجيال.. .ولذلك فإن مسؤولية المحافظة عليها تقع على عاتق كل الأجيال. صحيح أن الانتماء الوطني هو شعور وإحساس لدى كل مواطن ... لكن الصحيح أيضاً أن هذا الشعور والإحساس قد يكدره ما قد يتراكم فوقها من أدران .. و إزالة ذلك مسؤولية كل وطني واع ومخلص من خلال العمل على تقوية الانتماء والولاء للوطن والقيادة.

ولاؤنا للوطن وعمان... ما هية الحقوق والواجبات التي تترتب على كل من الهوية الوطنية والانتماء الوطني .. فإذا كانت هذه الحقوق متوازنة مع الواجبات ... فإنها تعمق كل من الهوية الوطنية والانتماء الوطني.. فإذا لم يتحقق هذا التوازن فإن الولاء الوطني قد يصيبه الضعف والوهن... وعلى وجه التحديد فإن التوازن يختل عندما تتم المطالبة بحقوق بدون القيام بالواجبات... ويتضح ذلك جلياً عندما يتم مطالبة مؤسسات الدولة بالحقوق مع عدم إعطائها الاحترام الذي تستحقه.

ولاؤنا وانتماؤنا ... عقد بيننا وبين الوطن .... فما الدستور إلا تعبير عن هذا العقد... فهو الذي يحدد أهم الحقوق والواجبات. ولذلك فهو ليس مفروضاً فرضاً ولا متحيزاً... ومن المفترض تبعاً لذلك أن يؤدي المواطنون واجباتهم عن رضا وقناعة كما يحرصون على التمتع بحقوقهم.

حقوق المواطنة ... تتمثل في حق الحياة الكريمة وحق العيش على تراب الوطن.. وحمايته واجب .. من خلال الذود عن كامل سيادته واستقلاله ...والسعي للدفاع عن سمعته والعمل على رفع اسمه بين الأوطان... فالمواطن الصالح لا يتردد بالتضحية بماله ونفسه رخيصة من أجل أن يحيا الوطن كريماً وعزيزاً وحراً وأبياً.

عمان الرمز .. دائماً هي الأرض الطيبة الصالحة التي تأتي إليها البذور.. فتكون الأشجار الباسقة ...قد يكون آخرون غرباء عنها لكنهم في واقع الحال عرفوا بها وتعرفت إليهم.. وربما تباهت أو تشرفت بهم يوما... هذا ما يمكن أن يخطر في البال كلما تبدلت الأجيال.. والأمثلة أكثر من أن تحصى.. منذ الرومان حتى هذا الزمان.
الخلود هو التجدد..ولا يخلد من لا يتجدد..والعهد على من يشهد العهد ... أن يساعد الأجيال على أن تكون على العهد.‏





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :