عمون - لأول مرة في تاريخ مجلس الامة قام السفير الاسرائيلي في عمان يعقوب روزين بزيارة الى مجلس الامة يوم امس الاول حيث التقى بوزير السياحة الاسبق العين عقل بلتاجي وبحث معه سبل التعاون والعلاقات الاردنية الاسرائيلية في المجال السياحي ..و اكد بلتاجي اللقاء وقال ليومية " العرب اليوم" :" الزيارة تتعلق بمشاركته في ندوة ينظمها الاتحاد الاوروبي في جامعة بيت لحم اليوم حول تطوير »المنتج السياحي« ومنها الفلسطيني".

وقال بلتاجي انه تلقى دعوة من الاتحاد الاوروبي للمشاركة في تلك الندوة والاستماع الى 8 ورقات عمل انجزها فلسطينيون حول تطوير المنتجات السياحية في دول المنطقة.

واضاف انه بحث مع السفير الاسرائيلي دور السياحة كعامل من عوامل التهدئة والتعايش السلمي وتنمية السلام في المنطقة.

ووصف بلتاجي زيارة السفير الاسرائيلي الى مجلس الاعيان بأنها علنية وقال »لقد دخل وخرج من الباب الرئيسي للمجلس ولم يستخدم ابوابا خلفية«.

يذكر ان الزيارة هي الاولى من نوعها يقوم فيها سفير اسرائيلي في عمان الى مجلس الامة منذ توقيع اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية »وادي عربة« في 24 تشرين أول .1994


وطالبت النقابات المهنية عضو مجلس الاعيان عقل بلتاجي تقديم استقالته من مجلس الأعيان بسبب اللقاء الذي جرى , وقال بيان للنقابات انه وإحتراماً لمشاعر الأردنيين نطالب بلتاجي بالاستقالة من المجلس كما نطالب رئيس مجلس الأعيان بفتح تحقيق حول الزيارة.

واهابت النقابات بالشعب الأردني والزملاء المهنيين باتخاذ الموقف المناسب تجاه من يجرأون على تحدي مشاعرهم ويلتقون مع العدو الصهيوني .

واستنكر البيان الزيارة وقال: "انه لا مبرراً لاستقبال السفير الاسرائيلي في بيت الشعب الأردني", مجددا مطالبة النقابات بطرد السفير الاسرائيلي من عمان, وإغلاق السفارة.

كما استنكرت كتلة حزب جبهة العمل الاسلامي النيابية ما وصفته ب "الاختراق الصهيوني لمجلس الأمة" والذي تمثل في قام السفير الصهيوني في عمان بزيارة إلى مجلس الأمة يوم أمس الأول التقى خلالها بوزير السياحة الأسبق العين عقل بلتاجي.

وطالب النائب جعفر الحوراني مجلسي النواب والأعيان بـ"إعلان البراءة من هذا العمل المرفوض المستفز لمشاعر الأردنيين"،والذي "يتزامن مع تزايد الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية في القدس ومع موجة الإساءات الصهيونية للأردن".

وشدد على ان هذه الخطوة التي تجيء في نهاية ولاية مجلس الامة الرابع عشر تعد "اختراقا لمجلس الشعب الاردني"، الذي "يرفض التطبيع" مع الكيان الغاصب،كما انها "خروج" على مواقف مجلس الأمة "الرافض لأي علاقات تطبيعية مع الكيان".

واكد النائب الحوراني على ان خطوة كهذه "مستنكرة ولن تجلب الخير للاردن حكومة وشعباًبصرف النظر عن التبريرات التي يمكن ان تساق لإظهارها بمظهر المصلحة الوطنية"، مطالبا بـ"الحزم" في التعامل مع هذا الحدث "المدان".

الصورة للقاء بلتاجي بشخصية امريكية (عن جوجل)