على هذه الأرض ما يستحق الحياة، قالها محمود درويش وهو ينتشي فرحا و تفاخرا بما حق له الفخر فيه، من ماض عريق و مجد تليد، و نحن عند الحديث عن مؤتة الغراء، يأخذنا الحنين و الشوق و يشط بنا الخيال إلى ذلك الزمن الكريم، زمن محمد صلى الله عليه و سلم و زمن البطولات و التضحيات الجسام التي أبت إلا أن تخط اسمها بالخط العريض على جبهة الزمن، و أن تحفر اسمها على خاصرة العدو حتى توخزه كلما حدثته نفسه في حرب هذا العرين العربي الهاشمي العظيم، و نحن هنا على أرض مؤتة، أرض أول صدام بين قوى النور الإلهي الساطع، و بين قوى الضلال و الشرك المبين، نقف هنا بين ظهراني شعب الأصالة و الطيب، شعب أردن الهواشم المحب للخير و السلام و الداعي له أينما كان، أبناء من خاضوا الصولات و الجولات في سبيل تحرير الأمة من نير الظلم و الجهل و التخلف، أبناء جنود الثورة العربية الكبرى، لنقول للحسين طيب الله ثراه نم قرير العين في ضريحك، فما ضاع تعبك سدى يا مولاي فشبلك الذي أنجبت و شعبك الذي ربيت على العهد ماضون.

و نحن في جامعة مؤتة الغراء، نعمل بجد و نشاط دائبين لتستمر عجلة العلم و النماء و التقدم ساعية نحو علياء الوطن، و نقش اسمه في مصاف الدول المتحضرة متكلين على الله تعالى وحده لا شريك له ثم همة و نشاط أبنائنا و إخواننا الطلبة الأعزاء، ثم و لله الحمد من قبل و من بعد، بجهود كوكبة من الأردنيين الغيارى، و الذين ننحني إجلالا و تقديرا لكل قطرة عرق بذلوها في هذا العمل النبيل الشريف و هم: عطوفة الأستاذ الدكتور رضا الخوالده رئيس الجامعة الموقر، ونوابه الاكارم الأستاذ الدكتور ظافر الصرايره، والأستاذ الدكتور عبدالحميد المجالي, والأستاذ الدكتور حسام الحمايدة, والأستاذ الدكتور محمد الطراونه, وأمين سر المجالس الدكتور حكمت العضايله.