facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نكبة .. ام نكبات؟


نبيل محمود فليفل
15-05-2016 01:50 PM

لا لذكرى النكبة الفلسطينية لا لذكرى مأساة صنعناها بايدينا وكل عام نتغنى بذكراها كأنها سمفونية من تأليف بتهوفن والحقيقة انها كونشيرتوا مسرحية من تأليفنا واخراجنا والتي نعزف ألحانها الشجية كلما جاءت ذكراها ولا نخجل من تكرارها ونعلم انها كذبة كبيرة كذبناها على انفسنا جبنا ام خجلا وصدقناها بكل معانيها، نحن امة النكبات والنكسات والانهزامات والربيع الكاذب , امة قاموسها ملىء بالذل والاهانة والشقاء والتعاسة امة مفرداتها الاستعباد والتبعية والطائفية العنصرية امة استمرئت الكذب على نفسها وصدقت ان هزائمها انتصارات وسقوطها نكبات وشقائها نعيم ومذلتها كرامة وجبنها عزة وفخار وتخلفها ثقافة لم يكتشفه العلماء وفقرها ابتلاء في الدنيا ونعيم في الاخرة , امة تستذكر نكبة ستون عام وة تنسى تذكرنكبات مائة عام والف عام خلت وننسى نكبات ما بعد هذه الاعوام والايام والتي فاقت هزائمها ما نتذكره وما اصبح في طي النسيان , ما أسوء حاضرنا من ماضينا وما اشقى ان يكون حاضرنا افضل من غدنا , بالامس كنا ضعفاء وهل نحن بعد مائة عام اقوياء ؟؟ برغم ما نملك من المقدرات مال وسلاح ورجال واوطان الا اننا عاجزون عن مجرد الكلام اوالتلويح باصبع او ابهام فسكين الاستعمار والجزار لنا بالمرصاد ومن خلفهم طائفة التجار والسماسرة البغاة فاين المفر واين الاختباء الا خلف القناع والنفاق واكاذيب مغلفة بالدهاء وهتافات واستنكارات فارغة جوفاء تندب اشلاء النساء والاطفال.

لقد تذكرت المثل الشعبي الذي يقول (اللي بيحضر السوق بتسوق) امتنا لم تنتصر في الحرب العالمية الثانية ولم تحضر اجتماعات سايكس بيكو ويالطا فكانت الكعكة العربية من نصيب من حضروا.

لذلك جففوا اقلامكم من حبرها الاحمر ومزقوا دفاتركم ذات السطور السوداء فان الكتابة عليها لعنة على حقائق الايام وكفاكم بكاء كالنساء على اللبن المسكوب وعلى وطن لم تحافظوا عليه كالرجال.

فبيدك لا بيد عمر...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :