facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التوريث والفهلوة


د. ماجد الخواجا
29-03-2007 02:00 AM

نعيش منذ دخلنا عصر مايكل داغر ظاهرة التوريث عن استحقاقٍ ما بين الآباء والأبناء من الرؤساء والوزراء والأمناء والمدراء لجميع المناصب الحسّاسة والسيادية والمحظية والنفعية. ولو ألقينا مجرّد نظرة بسيطة لكيفية توزيع المناصب الإدارية والمالية العامة والاستثمارية ومنها هيئات التخّاصيّة والهيئات المدنية التي لا نعرف كيف يتم تنصيب هذا أو تلك وبمبالغ لا يجرؤ 99% من الشعب أن يتخيّل رؤيتها لا تقاضيها.. واللافت للنظر أن هؤلاء الوارثون للمكاسب والمناصب حتى لو أردنا الصراخ بالمناداة بالمساواة والنزاهة والجدارة، فإنهم وعن جدارةٍ سيحصلون على ذات المواقع لأنه قد تم تهيئتهم على حساب بقية خلق الله وعلى حساب قوت المواطنين حيث يتم ابتعاثهم لأرقى الجامعات ويلتحقون بأرقى الدورات الداخلية والخارجية وتتم ترقيتهم استثناءً واستعباطاً حتى يكاد المواطن المغلوب على أمره لو تم تخييره في الاختيار فإنه لن يتردد في اختيار الوارثون المهيئون.. تماماً كما هو الحال فيما يدعى بتكافؤ الفرص التعليمية من حيث المساواة في البدايات عبر الالتحاق بالدراسة دون مراعاة تلك الفروق الغائرة بين من تكون أقصى أمانيه أن يجد ما يأكله وبين من تكون أتفه أمنياته أن يقضي عطلة الصيف في جزر هاواي.. أنظروا إلى العديد من المناصب العامة كيف ومن الذي يعتليها.. ستجدون أنه ابن رئيس وزراء سابق أو وزير أو أمين عام أو أحد المتنفذين وأصحاب الجاه.. وإذا ما فلت منصب ما من بين براثنهم فهو لا يتعدى كونه ديكور تجميلي لتلك الصورة المقيتة والقميئة التي تؤكد أننا لا زلنا وربما سنبقى بأن أل99,9% من الشعب في خدمة أل001,%.. إننا ندفن رؤوسنا بين أرجلنا خشيةً من مجهولٍ لا ندري عنه والذي تم زرعه في وعينا ذات لحظةٍ سادت فيها نظرية السادة والعبيد واستمرت عبر إعادة إنتاجها من قبل أجهزة الدولة سواء الإعلامية أو التربوية أو الثقافية حتى بتنا نتمثلها وندافع عنها كمسلمات لا غبار عليها ولا جدال أو حوار فيها.. سنبقى نعيد إنتاج تخلفنا واستهبالنا طالما بقيت الفهلوة هي الشعار المهيمن على عقولنا وطالما بقي ذلك الفاسد هو الأعلى صوتاً في محاربة الفساد..








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :