facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«عصافيري»


احمد حسن الزعبي
13-06-2016 12:43 AM

بقينا نردد طويلاً أغنية "جزيرة الكنز" الشهيرة خمسة عشر رجلاً ماتوا من اجل صندوق...الى ان قرأنا أول أمس في الصحف عن ستة عشر رجلا سجنوا من اجل كيلو قطايف..تفاصيل القصة :أنه في خلدا وأمام محل للقطايف اختلف بعض الزبائن على ترتيب الدور ليتحول الخلاف بسرعة البرق الى مشاجرة عرمرمية استخدمت فيها الحجارة والعصي والمواسير استمرت لأكثر من ساعة ونصف نتج عنها بعض الإصابات وستة عشر رجلاً أوقفوا في النظارة لليوم التالي..!! عشرات الرجال الرجال يتورطون بمشاجرة ثمنها الفعلي "دينار"واحد، عشرات الرجال الرجال يديرون مصالح ويربون أجيالا ويشغلون مواقع وظيفية او تجارات خاصة فرّقتهم وأودعتهم الطوارئ والسجن :"40حبة" قطايف عصافيري!!.
مشاجرة أخرى بين عشريتين في إحدى القرى على موقف سيارة ..بالمناسبة قد يكونون هم أنفسهم الذين وقفوا قبل رمضان في جاهة أحد شباب القرية ليغدقوا المديح وحسن المصاهرة وذكر سجاياهم الطيبة لبعضهم بعضاَ...ها هم أنفسهم يستخدمون الأسلحة النارية والبيضاء والأوتوماتيكية من اجل "موقف سيارة"...ترى ماذا كانوا سيفعلون لو أن الشجار على "موقف سياسي"؟؟..
مشاجرة ثالثة بين عائلتين عريقتين بسبب "الفتيش" انتهت ببعض الاصابات وتكسير زجاج النوافذ كل عشيرة عمرها أكثر من 600عام في البلد تنزلق "بفتيشة" ثمنها "شلن" !!...على ما يبدو رمضان ليس موسماً للقطايف "العصافيري" فقط ..سامحوني فهو أيضاَ موسم للعقول العصافيري لدى البعض...
في ثاني يوم رمضاني يقتل سبعيني زوجته وابنه وابنته، وآخر يقتل ستينيا في الأزرق، و ثالث أطلق النار بعنجهية على "حامي الدخيل" في الزرقاء، ورابع سحّر زوجته وقتلها..
لماذا في رمضان تتورم المشاجرات وتصغر الأسباب المؤدية لها؟؟؟..لماذا تصبح الجرائم أكثر نوعية وإيلاماً وبشاعة وشيطنةً ... الجواب: هذه كلها مؤشرات مهمة تثبت كم أصبحت "الأنا" تسبق الــ"نحن" ؛ وكيف باتت الفردية هي التي تحكم تصرفاتنا وسلوكنا ونزعتنا في كل شيء...لم نعد مجتمعاً جماعياً يقبل الآخر ويتنازل للآخر ويفهم الاخر ويحب الآخر ويريد أن يعيش مع الآخر .. "النفس" ولا سواها هي المبتغى وهي التي تستحق أن تسحق الآخر وتستعبد الاخر وتتغول على الآخر ولأجلها ترتكب ابشع الجرائم !! ... تخيّلوا جوع ساعات "معدودة" واختيارية ماذا يفعل بنا ،ماذا لو تحوّل الجوع الى جوع "أيام" لا سمح الله... في كل كتاب مدرسي هناك وحدة عن "الاحتمالات" و"القسمة الطويلة" والزوايا والهندسة والتفاضل والتكامل..لكن لا يوجد درس عملي واحد يعلمنا كيف نبتسم بوجه الاخر، كيف نقبل الآخر..كيف نروض أنفسنا على التحمل...نحن على استعداد على افتعال مجزرة تنتهي بتكسير رؤوس وإراقة دماء و"كفالات" محكمية...على أن "نمطّ الشفتين التي بنص صباحنا" مجاناً وبدون جهد!!...صدقا صارت أنفسنا بحاجة الى إعادة تاهيل وأرواحنا بحاجة الى "صيانة"...
الابتسامة في المجتمعات المتحابة والمرتاحة والمتفاهمة صدقة...لكن في مجتمعاتنا وظروفنا ونزقنا صارت الابتسامة "زكاة"!!...
فإما أن تتزكّى علينا بابتسامتك !! وإما غطيني يا كرمة العلي.

الراي





  • 1 كبير 13-06-2016 | 01:44 AM

    ............حتى النسوان صارت تعصب بسيارتهن بالشوارع ..يا رجل نحن للاسف نستقبل رمضان عشان العصافيري بس !!!!!!!

  • 2 Abdullah saleh 13-06-2016 | 02:17 AM

    So true

  • 3 طارق العزام 13-06-2016 | 04:13 AM

    كمان لا ننسى دور الجوكر والطفر والآلام والكبت وووو اللي بعانيها المواطن

  • 4 طارق العزام 13-06-2016 | 04:14 AM

    كمان لا ننسى دور الجوكر والطفر والآلام والكبت وووو اللي بعانيها المواطن

  • 5 ناصر سلهب 13-06-2016 | 08:07 AM

    كلام صحيح ١٠٠٪ أستاذ أحمد. الحل بعودة الأمن الحديدي ليحل محل الأمن الناعم. لو أن كل منهم يعرف أنه سيعاقب حسب القانون دون تدخل الواسطات والمحسوبيات وإنهاء المشكلة بفنجان قهوة، لما تجرأ على فعلته.

  • 6 د.سفيان المناصير 13-06-2016 | 04:21 PM

    من امن العقوبة استهان الفعل ...

  • 7 الحل 13-06-2016 | 04:42 PM

    الحل ليس فقط "باللامن الحديدي" ،،،، الحل يكون بانشاء جيل لديه قيم و اخلاق و ثقافة ال "نحن" لا ال "الانا" كما اشار الكاتب
    اذا كان المجتمع فاسد، مهما كان الامن قوي و "حديدي" ،،اذا ازداد الفساد سياتي يوم و يتغلب فيه الفساد على الامن ،،، هي معادلة !
    الجيل الموجود الله يعوض عليه ، الحل معاه امن حديدي ، بس هاد حل موقت ،، ويجب بنفس الوقت السيطرو على المدارس و الاعلام المحلي و خلق موسسات شباب ،،، الهدف تنشئة الجيل الصاعد ليكونوا افضل من الجيل الحالي

  • 8 متابع 13-06-2016 | 07:26 PM

    بالأمس القريب أشدت بوعي المواطن واليوم تندد بضيق خلقه فما السبب يا ترى؟ الشوارع ازمه الوضع الاقتصادي بتراجع لا وجود لبنية تحتية كله ضيق خلقه من كثر الالتزامات. ..والله يستر

  • 9 saud 13-06-2016 | 08:24 PM

    هي مشكللة ثقافة ليس الا لمى لايحترم كل مواطن دور الآخر – ولو اصطفوا طابور واحد والتزم كل في دوره لم ولن يحدث مثل ذلك

  • 10 شريف الحموي - كاتب وباحث 13-06-2016 | 08:30 PM

    قالت العرب قديما في الندم على ما مضى " في الصيف ضيعت اللبن " وأنا أقول من هنا هذه نتاجات التعليم ... فبدل طائف أشعب وضحك الخليفة ... كان يجب تعليم مادة أساسية وهي الأخلاقيات وحسن التعامل. وأخالف تماما كل من يقول الضرب من حديد لأن الضرب من حديد بعد المشكلة والأهم معالجة المشكلة قبل أن تحدث وهذا ما صرحت به في إحدى المقابلات التلفزيونية.

  • 11 رمضاني 13-06-2016 | 09:02 PM

    انا لله وانا اليه راجعون ما دامت الأمة .....الى هذه المستويات فاستبشروا خير أيها الناس فالقادم أشد وأعظم ولا يعلم العاقبة الا الله

  • 12 رمضاني 13-06-2016 | 09:03 PM

    انا لله وانا اليه راجعون ما دامت الأمة ......الى هذه المستويات فاستبشروا خير أيها الناس فالقادم أشد وأعظم ولا يعلم العاقبة الا الله

  • 13 محمد 13-06-2016 | 10:02 PM

    من أمن العقوبة أساء الأدب

  • 14 يوسف 13-06-2016 | 11:56 PM

    انا معجب جدا بما تكتب فانت كاتب مبدع واسلوبك رائع الله يعطيك الف الف عافية وكثر االله من امثالك .

  • 15 ابوفارس 14-06-2016 | 11:38 AM

    الامن العام الاردني ما بتحرك الا ع مسرح جريمة يا استاذ احمد مشغول الله يعينه عندما تتصل فيه وتقول له في واحد صاف محل سيارتي وماخذ الموقف المخصص الي بصير الشرطي يتمسخر عليك انو شو هالمشكلة بس لما بتستنا عند سيارتك وبيجي الي صاف محلك و بتذبحة او بذبحك بيجي الامن العام الاردني عشان يسجنك
    وغطيني معك يا استاذ احمد بكرمة العلي

  • 16 علاء 14-06-2016 | 06:17 PM

    ما بصير نحط كل مشاكلنا على الوضع لانه نحن بنخلق وضعنا سبب مشكلتنا التربيه من 30 سنه الي بضربك اضربه ديربالك تجيني مضروب انا واخوي على ابن عمي... وتم إلغاء خدمة العلم فضلت تربيتنا فطلع جيل نحن الآن نحصد ما زرعنا والله يلطف بالوطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :