facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجمالُ وعظمةُ المعنى في سـورةُ- القَـدْرِ


25-06-2016 12:20 PM

سنعالج هذا الموضوع –تحت النقاط الثلاث الآتية :=الجمال الفنّي في سورة –القْد ر= تفسير بعض معانيها=ليلة القدر..ليس لها ليلة معلومة , واختُلِف فيها على ستة وأربعين, قولاً.
- قال تعالى: [إنّا أنزلناهُ في ليلة القدْرِ. وما أدراك ما ليلةُ القدْر؟ ليلةُ القدْرِ خيرٌ من ألف شَهر. تَنَزّلُ الملائكةُ والرّوحُ فيها. بإذنِ ربَهم من كلِّ أمرٍ. سلامٌ هِيَ حتى مَطْلَعِ الفجرِ] – (القدْر- 1-5).
جمالُ النّسَق:
- الله تعالى قال (وقولُهُ الحقّ): إنّا – مُتكلّماً بضمير الجماعة، وهو ضمير العظمة، ولم يُنزّل: (أنا) أو (إني) – لأن ضمير العظمة – اللائق بالعظمة الإلاهية – يتّسِقُ مع شرف القرآن وعظمته. ثم ورد ضمير القرآن الكريم (الهاء) من غير أن يسبقه لفظ القرآن. ومن العادة (عندما لا يُقصَد بالأمر تعبيراً بلاغيّاً) ألاّ يُذكر الضمير إلا ويسبقه اسمُهُ الظاهر. وهنا لم يسبِقْهُ اسمه الظاهر، فما السبب؟ - السبب أن الشيء، إذا كان عظيماً، اكتُفِيَ بضميره، لأن شُهرته، تجعلُ ضميرهُ مُغنِياً عن ذكر الاسم، بل لافتاً الانتباه لعظمة هذا الشيء، وها هنا -العظيم- هو القرآن. أمَا قال الشاعر المُفاخر بعظمة قومه:
(إذا ما غَضِبْنا غضبةً مُضَرِيّةً هتكنا حجابَ الشمسِ أو قطرتْ دما)
فالفعل (قَطرَت) فيه – تاءُ – التأنيث التي تدلّ على ضمير السيوف التي لم تُذْكَر – لشُهرتِها – . والمعنى [هتكنا بسيوفنا (من دون ذِكر السيوف) حِجابَ الشمس، أو قطرت سيوفنا دماً]. هذا الحذف للسيوف جاء لشهرة اتّصال السيوف ببني مُضَر .
[وما أدراك ما ليلةُ القدْرِ؟] – هذا سؤالٌ يُرادُ منه تهييج حُبّ الاستطلاعِ ومعرفة جواب السؤال – وهذا.. شبيهٌ بقول الله تعالى في سورة – القارعة – [القارعةُ – ما القارعةُ؟ وما أدراك ما القارعة؟] = القارعة-2-3= ثم جاء الجواب: [يومَ يكونُ الناس كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش]. وهذا – وهذا.. فيهما جذبٌ لانتباه المتلقّي .
[تَنَزّلُ الملائكة]:
- كلمة [تنزّلُ] حُذِفت منها – تاء – المُضارعة، فإذا رُدَّتْ إليها – تاء – المضارعة صارت (تتنزّل). فما سرّ حذف هذه – التاء – السرّ – والله أعلم – أن [تَنَزَّلُ] الملائكة والروح كان سهلاً سريعاً، فناسبه اللفظ السهل الخفيف. لأن الكلمة، إذا حُذِفَ منها حرف، .. خَفَّتْ. وهنا: تَنَزَلُ أخفّ من تتنزّل – لأن حذْف تاء – المضارعة يقصر الكلمة . إذن –لأمرٍ صوتي موسيقي، وأمرٍ دلاليّ.., حُذفت تاء المضارعة, والقرآن- الكريم- لا تأتي فيه كلمة إلاّ مشتملة على هاذين الأمرين: الموسيقى والمعنى. خلافاً لكلام الشر الذي يأتي وفيه هاذان الأمران متّسقان ,أحياناً, لا دائماً . فهذان أمران لا يأتيان بتمامَّ الإحكام إلاّ في القرآنِ الكريمِ .
المعانـــي:
- لماذا عُظّمت ليلةُ القدْر ؟ ذلك لأربعة أشياء:
.. الأول: لنزول القرآن الكريم في هذه الليلة, إلى السماء الدنيا, جُملةً واحدةً ... الثاني: لتنزُّل الملائكة والروح فيها... الثالث: لإنزال الله تعالى – علاّم الغيوب – أسباباً من كلّ أمر ينظّم حركة الحياة. والوحيُ هو النهج القويم والصراط المستقيم.
.. الرابع: إسباغ الله سبحانه معانيَ السلام في الأرض. والسلامُ هو الإسلام، وهو الحقّ، وهو الصراط المستقيم. وأُؤكّد.. أنْ لا علاقة لذالك بالسلام على وجه الأرض, بحيث تكفّ الوحوش عن الافتراس, والأنسان عن الجور والظلم .
تحــذير:
- لكن القول بأنّ خيريّة ليلة القدر – بأنها خيرٌ من ألف شهر تعني أن عبادتها تُجزئ عن عبادة ألف شهر – ليس صحيحاً. ففي (أسباب النزول) – للواحدي .. ( زُعْم .. أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – ذكَرَ أن رجلاً من بني إسرائيل، لبِسَ السلاح في سبيل الله ألف شهر. فتعجّب المسلمون من ذلك – فأنزل الله تعالى : =سورة القدْر= فزُعِم أن مجاهداً قال: ليلة القدر..خيرٌ من ألف السنة التي لبس فيها السلاح ذلك الرجل).
تعليـق:
- لاحظ أن الواحدي يقول: أخبرنا، أخبرنا، أخبرنا.. إلخ. و-أخبرنا- لا تعني أن كل واحد سمع من الآخر، وإنما تعني أنه وصله عنه الخبر. وهذا.. توهين للتوثيق. ثم ورد في هامش (الكشاف – للزمخشري) – جـ4/786 – أن هذا الخبر : (ضعيف: عن مُجاهد – مُرسلاً. ورقم الحديث في الكشاف – 1328. والمرسل- ضعيف.-،وإذن .. مجاهد منه بَراء, وإنما كُذِب عليه,كما كُذب على غيره من الصحابة.- والدليل على أن هذا الكلام.. مكذوب أنه لم يَرِدْ ولا حديث صحيح واحد، في الكتب الصحاح يقول: (عبادة ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر). فالقرآن لم يقلْ (وقوله الحق): (عبادتها خير من ألف شهر).- إذن.. عبادة ليلة القدرة لها ثوابٌ كبير، لكنه ليس بكبر هذه المبالغة التخيّيليّة . فكلّ ما قيل في ذلك هو أوهام جلبتها لنا عصور الانحطاط. إذْ.. لا يشهد على ذلك –لا قرآن, ولا حديث صحيح.
- ليلةُ القدر هي ليلةٌ من ليالي رمضان. ولكنها – بالقطع – ليست معلومةُ، لا في أوّل رمضان، ولا في آخره، ولا في أوسطه. بل هي ليلةٌ من ليالي رمضان – وكفى. ولذلك ..سرّ، وهو أن الله تعالى أخفاها، لكي يجتهد المسلم في العبادة، في كلّ ليلةٍ من ليالي رمضان ، حتى لا يُحرم أجرها: (إنّأ أنزلناهُ في ليلةٍ مباركة, إنّا كنّا مُنذِرين, فيها يُفرَقُ كلُّ أمرٍ عظيم. أمراً من عندنا، إنّا كنّا مُرسِلين] – (الدخان- 2-5). إذن.. هذه هي بركاتها. والشاهد على أنها غير –معلومة- اضطراب الأحاديث الواردة فيها- فنقلة العلم اضطربوا في تحديد ليلتها على ستة وأربعين قولاً – كما ورد عند الشوكاني- في –نبْل الأوطار-4/304—306-كما سنعرف. وهذا الاضطراب يدلّ على تشتّت العقول , وضعف التّدبّروالتفكّر والتّبصّر – والتحليل والتعليل والتدليل.
( المنهج السليم في الحكم على الحديث: أصحيح أم غير صحيح؟)
- الحديث الشريف- لم يكتب , بشكل موسّع – لا في زمن الصحابة – رضي الله عنهم- ولا في زمن التابعين . وإنما كان أول تدوين موسع بعد منتصف القرن الهجري الثاني .ولأن من طبيعة الإنسان نسيان بعض ما يحفظ , وعدم فهم بعضه, وعدم تفهّم بعضه , بل ويتعمّد الكذب ,أحياناً, خاصّةً أن انتقل الكلام بين ثلاثة أجيال وأربعة وخمسة—ولهذا..داخله بعض الأقوال غير الصحيحة,بسبب أو أكثر من الأسباب السابقة . وأحياناً يكون الخلل آتياً من ضعف السند, وأحياناً يكون آتياً من ضعف المتن . وأقول , هنا, يستحيل أن يصحّ متن يخالف القرأن , لأن مهمة الرسول الحكيم المعصوم – تبيين ما ينزل من القرآن, وليس مخالفته, .ومن هذه الأحاديث غير الصحيحةأو المكذوبة .. أحاديث ليلة القدر - الآتية:
- – هذه الأحاديثهي – اثنا عشَرَ حديثاًً. من ثلاثةَ عشَرَ, منها أحدَ عشَرَ, وردت في: صحيح البخاري-ج3/486—499- وواحد ورد في: نّيْل الأوطار -للشوكاني.علماً أن الرواة الضعفاء الذين أوردتُهم –عدّلهم المصنّفون في الرواة, وجُرّحوهم. ولكن, كل راوٍ –عُدّل وجّرّح , فإن –منهجي-أن أعتمد التجريح, صوناً لحديث رسولنا الحكيم المعصوم أن يد خله- الكذب. وهذا تفصيل لضعف هذه الأحاديث :
1- الحديث--1876 رقم-( عن ابن عمر:أن رجالاً من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر. فقال رسول الله: أرى رؤياكم . قد تواطأت في السبع الأواخر. فمن كان متحرّيها ىفلْيتحرّها في السبع الأواخر.). (السند- فيه نافع مولى ابن عمر: كان يلحن , فيصححون له فيأبى , وكان سيّء الخلق). (نظ : الذهبي – سير أعلام النبلاء-ج5.)
2-الحديث = وعن عائشة قالت: (قلتُ يا رسول الله: أرأيتَ، إن علمتُ: أيُّ ليلةٍ- ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟ قولي: (اللهم، إنك عفوٌّ تُحبُّ العفْوَ فاعفُ عنّي). – قال الشوكاني: صحّحه الترمذيّ- 4/303.لاحظ القول الذي وجّهها له الرسول الحكيم المعصوم –صلى الله عليه وسلم- لم يَقُل:( أحْيِـها)، لأن عبادتها خيرٌ من عبادة ألف شهر. فهو حديث صحيح.
3-الحديث =( الشوكاني-4/303-) وزُعم أن ابن عباس قال بأن رجلاً شيخاً قال للرسول المعصوم: (يا نبيّ الله، إنّي شيخٌ كبيرٌ عليل، يشقّ عليّ القيام، فأمرْني بليلةٍ لعلّ الله يُوفّقني فيها ليلة القدْر. فقال : ( عليك بالسابعة)!! – ( السند- فيه نافع- كان سيّء الخلق, وكان يلحن, فلا يقبل التصحيح.- الذهبي-ج5- فالحديث ضعيف).أقول: أيُّ سابعة-؟ - أهي بعد السادسة؟ - أم بعد السادسة عشْرَةَ أم بعد السادسة والعشرين؟
4-الحديث السابع-1877-= وزعم عن أبي سعيد: أن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – اعتَكَفَ العشْر الأُوَل من رمضان. ثم.. اعتكف العشْر الوسطى.. فقال للناس من مُعتَكَفِه: إنّي أعتكِف العشْرَ الأوَل.. ألتمس هذه الليلة، ثم أعتكِفُ العشر الوسطى، ثم أُتيتُ فقيل لي: إنها في العشر الأواخر. فمن أحبّ منكم أن يعتكف فليعتَكِفْ، فاعتكف الناس معه. قال: وإني أُريُتُها ليلةَ وِتْر، وإنّي أسجد في صبيحتها بطينٍ وماء، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين. وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء، فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء.. وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر.( في سنده:يحيى ابن أبي كثير-قال عنه ابن حبّان: ثقة ويدلس. وقال العقيلي: يذكر بالتدليس وقد عنعنه.؟ فالحديث- موضوع).( نظ: جواد –نفس المرجع- 4/486.)
- فما هذه – الخرابيط ؟ افهي: الحادي والعشرون أم السابع والعشرون المعتمد عند الخلق بلا دليل ؟؟
5- الحديث-1879- مثل الحديثين السابقين=1877-1887- يسجد – صلى الله عليه وسلم- في ماء وطين . – (في سنده- محمد ابن إبراهيم التيميّ – يروي أحاديث- مناكير-الذهبي-ج5).
-6- الحديث-1895 :- زُعم أن الرسول الحكيم المعصوم قال:= (...رأيت ليلة القدْر، ثم أُنسيتها. فاتمسوها في العشْر الأواخر في وِتر . وأراني أسجد في صبيحتها في ماءٍ وطين. قال: فمطرنا في ليلة ثلاث وعشرين. )..( من رواته-يحيى ابن أبي كثير- سبق تجريحه) .
لاحظ : (رأيتُ ليلة القدر – ثم أُنسيتُها-!!) – فهذا كلامٌ سخيف – لأن الرسل جميعاً، وفي مُقدّمتهم خاتمهم المعصوم – لا ينسون شيئاً من الوحْي، قبل التبليغ. وإلاّ.. فإذا نَسِيَ الرسول مرةً، فقد ينسى ثانيةً وثالثة.. إلخ. ولو صَحَّ أن الرسول ينسى.. فمعنى ذلك أن الدين (ناقص) – معاذ الله-! لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: [اليوم أكملتُ لكم دينُكم] – (المائدة -3) – فالدين كامل. وإذن نسيان الرسول المعصوم، قبل التبليغ – مَحضُ هُراءٍ!
ثم.. في الحديث السابق-ذي الرقم- 1877- في الحادية والعشرين. وفي هذا الحديث في الثالثة والعشرين -!!- فأيُّ تهافتٍ هذا، وأيُّ وضعٍْ هذا؟ - إنه من أسمج الوضع.
- 7-ومثله الحديث-1887- أن صبيحة ليلة القدر.. مطرت.(من رواته-إسماعيل ابن عبدالله الأويسي. قال عنه أحمد ابن حنبل: لا بأس به. وقال يحيى اب مَعين: ضعيف. وقال النَّسائي: ضعيف ليس بثقة.وقال أبو حاتم الرازي: مغفل, محلّه الصدق).أقول: العبارة الأخيرة تعني أنه ليس يتعمّد الكذب , ولكنه يقع فيه لغفلته.( فالحديث- ضعيف. ( نظ- جواد-4/488.)
- 8- ومثله الحديث-1899- أنه –صلى الله عليه وسلم- يسجد في ماء وطين=(في سنده- سفيان ابن عيينة- سبق تجريحه.وقال ابن حبان:من الثقات ولكنه يخطئ.) أقول: هذا التعبير مثل تعبير: صدوق , ولكنه –مغفّل. فالصدق يعني : عدم تعمد الكذب. ولكن الخطأ يوقعه في روايات غير صحيحة كثيراً( وفي التقريب: صدوق له أوهام). وهذا تعبير مثلُ سابقه., فلذا.. لا يقبل حديثه.
- 09-الحديث -1882- = زُعم :(الْتمسوها في تسع يمضينَ، أوفي سبعِ يبقين،أو خمس يبقين, أو آخر ليلة. يعني ليلة القدر.( من رواته وُهيب ابن خالد. قال عنه-أأبو داوود: ثقة تغيّر.. فثقة تغير- تجريح –وأبو مجلز- ضعيف- ابن عديّ- معجم الضعفاء-443/1411-ص-266. وعكرمة- كان مرجئاً, قـيّده علي ابن عبدالله ابن عباس, لأنه كان يكذب رعلى أبيه.. فالحديث –ضعيف). أقول: ما شاء الله -!- تخبّط يفوق كل تخبُّط!!ثم..هل الرسول المهديّ من ربّه يلجأ إلى التحزير؟ وهل في الدين كلّه تحزير؟ . إن كل تعليمات الدّين تقوم على الوضوح, دائماً.
- 10-الحديث-1881- كالذي سبقه : تحروها في تاسعة تبقى, في سابعة تبقى , في خامسة تبقى. تابعه –عبد الوهاب عن أيوب.(في رواته –عكرمة- سبق تجريحه- الذهبي-ج5).
11-الحديث العاشر-1883 - = زعم (أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خرج على الناس فقال: [يا أيُّها الناسُ، إنها كانت أُبِينَتْ لي ليلةُ القدر، وإنّي خرجتُ لأخُبركم بها. فجاء رجلان يحتقّان، معهما الشيطان.. فنسيتُها.. إلخ]-(السند: الراوي الثالث- اسمه حميد الطويل.(ابن عدي- 443/426- ص-267.فالحديث ضعيف).
- وأقول: هذا الحديث شبيهٌ بالحديث السابع ؛ فالرسول لا ينسى شيئاً قبل تبليغه – أبداً. ثم.. إن هذا أمر سخيف، فالزعم بأن الذي أنسى الرسولَ هو رجلان يشتجران، معهما الشيطان. فمن البديهي ( وليس البدهي- كما يقال خطأاً)أن الله عزَّ وجلّ لا يُلغي مصلحةً لعامة المسلمين، في كل العصور، بسبب الغضب على رجلين يشتجران !-ثم.. (ومعهما الشيطان) فالشيطانُ قد يكون له سلطان على هذين الرجلين اللذين يحتقّان – ولكن – بالقطع – ليس له أدنى تأثير على الرسول المعصوم، لأنه معصوم، بل التخيُّل لمثل ذلك.. عَبَثٌ.
- 12-الحديث-1878-عن عائشة :أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-قال:تحرَّوْا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخرمن رمضان.( من رواته-قتيبة ابن سعيد-كان.. مرجئاً.فهو ضعيف.الذهبي-ج11).
- 13-الحديث: 1880- مثل الذي سبقه: تحروها في العشر الأواخر من رمضان .(من رواته-هشام ابن عُروة- أرسل عن أبيه ما كان سمعه عن غيره. أقول: وهذا تدليس. فالحديث ضعيف- الذهبي-ج6-).
- وأخيراً..
فهذه الأحاديث- الموضوعة- لا يتأكّد أنها موضوعة , من ناحية السند- فحسْبُ- بل يتأكّد أنها –موضوعة, من ناحية –المتن- كذلك.. فإن اضطراب المتن وتعارُض معاني رواياته..واضحان لكل عقلٍ. فلا يقبل عقل عاقل أن الرسول المهديّ من ربِّهِ- قد غُمَّ عليه الأمر, ففرّق ليلة القدْر في كلّ هذه الليالي المختلفات. ولم يُحدّدْ ليلة بعينها, لو أن ليلة القدر ليلة معلومة علماً يقينياً. وإنما الاختلاف .. راجع إلى روايات مكذوبة+
أمّا البخاري ّ– رضي الله عنه- فإمام صدوق, تقيّ ورِع , لم يألُ جهداً في تنقيح الحديث. ولكنه لا يعلم الغيب, وليس معصوماً.ولهذا.. صدّق روايات مكذوبة على الرسول الحكيم المعصوم-صلى الله عليه وسلّم.فلا يقبل عقل عاقل أن كل هذا الاضطراب الشنيع-في تحديد ليلة القدر- جاء عن سيّد الثقلين – صلى الله عليه وسلم-!!- ومن كلّ هذا.. يتبيّن أن ممنهج الإمام البخاري الصدوق :أنه-إذا صحّ السند,عنده, صحّ المتن, وإذن.. لا يناقش المتن. وإلا.. فإن الاضطراب والتعارض واضحان لكلّ ذي عفل. وهذا المنهج هو منهج كلّ المصنّفين في الحديث, لا أستثني ولا واحداً منهم. والله تعالى أعلم.





  • 1 مشارك 25-06-2016 | 12:38 PM

    في القران الكريم امثلة اخرى على حذف تاء المضارعة المستقبلية كقوله تعالى ( ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) في حين اننا نقول تتعاونوا

  • 2 مواطن 25-06-2016 | 01:57 PM

    من الكاتب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :