facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكاوي بنت/ ثوب العيرة


رانية الجعبري
30-03-2007 03:00 AM

بعد الصفعة التي وجهتها كل من إليسا وهيفا وهبي وغيرهن كثير من اللبنانيات لنا نحن النساء اللواتي نجهل طريق طبيب التجميل.. وطريق أشياء عديدة.. فإننا نوجه صفعة جديدة لأنفسنا في هذا البلد حين نشيح بوجهنا عن لهجة شكلتها بيئتنا وموروثاتنا وأسلوب حياتنا فتندفع بعض الاذاعات الخاصة والحكومية إلى استيراد أصوات لبنانية أو إلى اللجوء إلى الاعلانات المصبوغة باللهجة اللبنانية.. بل إن البعض من أبناء الذوات أخذ يستحي من بعض المفردات التي تختزن ذكرياتنا.. وتدل على جذورنا..
ولم أصدق عندما علمت أن بعض الاذاعات التي تستعين بهذه اللهجات هي لمالك أردني وبعضها حكومي.. فبعد كل هذا كان يحق لي أن أستصرخ وأقول:
"ولْ" ألهذه الدرجة غابت عن ذاكرتنا أصوات أردنية كانت توافق تفاصيل حياتنا وتحمل روح صباحاتنا؟
"ولْ" ألهذه الدرجة أصبحت لهجتنا عاراً نتبرأ منه في أول فرصة؟
"ولْ" أنعجز عن صناعة نجوم إذاعة؟
"ولْ".. ألم يفكر أحدهم بأن "ثوب العيرة مابدفي وإن دفى مابدوم"؟
ولقد صنعت البلد في الماضي نجوما.. واليوم وبعد أن غرست أصواتهم فينا معاني البلد وأشعرتنا أنه حضن دافىء لكل ابناءه.. أقول يحق لنا أن نسأل.. أين ذهبوا؟
أذكر جيداً أنني عندما بدأت أقابل إذاعيين أردنيين مرموقين كنت أشعر بأصواتهم تحمل لي الأيام التي كانت تصطبخ بأنفاسهم ونبرات صوتهم.. وأذكر أن لهجتهم التي ماكانت تختلف عن لهجة أمي وأبي والجيران كانت تسبل علي وعلى رفاقي ثوباً من الثقة..
لا أبالغ.. فما يجري الآن هو نابع من شعور بإفلاس لهجتنا وعدم قدرتها على جذب المستمع.. مع أنها وبفضل نجوم إذاعيين حلقوا عالياً لم تكن كذلك.. وإنني عندما يباغتني في كل صباح صوت يترجم مشاعري بلهجة لم تشكل شخصيتي ولا يعرفها أبواي أشعر بأن في ذلك إيذاناً بأن حملة تهجير مقصودة من بعض وسائل الاعلام وبعض الأوساط المخملية بدأت تستهدف لهجتي.. لذا أعترف لكم ـ ومن باب الوفاء ـ أنني أقمت للهجتي على لساني خيمة.. فمن يدري لعل الأحوال تستقيم وتعود إلى سابق عهدها ونصبح كسائر الشعوب نعتز بما لدينا..
وأحترز وأقول إننا لا نهاجم نجاح إخواننا اللبنانيين ونعترف لهم بنجاحهم كما اننا نحترمه.. لكن أمام انتشار الاذاعات الأردنية الخاصة التي ننتظر منها أن تعيد لنا شيئاً من أيام العز الماضية.. والتي تبحث عن نور تهتدي به إلى طريق النجومية علينا أن نقول أن الاهتداء بنور التجارب الناجحة له اصول..فنور الابداع يقتبس منه ولا يستنسخ.. كما أن من أصول الاقتباس أن نعتز بما لدينا بالذات وأن بلدنا أنتج نجوماً يمكن أن نجعل من تجربتهم نوراً نهتدي به إضافة إلى نور تجارب إخواننا العرب؟
hakaweebent@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :