facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باب التاريخ


سامي الزبيدي
24-08-2008 03:00 AM

التصعيد الإعلامي لا يكفي ، نعرف ، لكن ما العمل فالقدس تقضم قطعة اثر أخرى أمام أعيننا وآخر الرزايا كان جسر باب المغاربة الذي سيحيل القدس غير القدس التي نعرفها..

رسميا فعلت الحكومة أقصى ما يمكن فعله : وبخت السفير الإسرائيلي وأبلغت كل عواصم القرار في هذا العالم فيما فعل الفلسطينيون أقصى ما في جعبتهم فهل يمكن أن يخيم على الروح سخط كهذا.. لا يد تردع إسرائيل والعالم يتفرج والقدس ليست ملكية خاصة للشعب الفلسطيني وحده وليست أثيرة على قلوب الأردنيين فقط فهي المدينة التي اختارها الله لتكون معراجا لإمام الأنبياء لذلك فان مليار ونصف المليار مسؤولون بالتساوي عن مستقبل هذه المدينة.

لقد أرسلت إسرائيل عشرات الإشارات تدلل على أنها لا تقيم وزنا للمناشدات ولا لتلبية ما يقال في القنوات الدبلوماسية فهي تفهم فقط لغة واحدة وحيدة وهي لغة تبلورت مفرداتها في تموز من العام 2006 ويبدو أنها لا تزال تؤكد في سلوكها السياسي ما يفيد بأنها لا تفهم إلا تلك اللغة.

لو أن الفلسطينيين غير منقسمين على أنفسهم لما قلت موازينهم في معادلات القوة في المنطقة .. لو أن العرب الذين انفقوا عمرا من القمم غير المجدية تنازلوا بطيب خاطر عن عبقريتهم في إعادة إنتاج داحس والغبراء والبسوس لكانوا أكثر هيبة الآن... لو أن الذين يتوجهون إلى مكة المكرمة خمسة مرات ترفعوا عن ضغائن صفين والجمل والفتاوى القاتلة لكانوا جزءا أساسيا من عالم اليوم يحسب لمعتقداتهم وقيمهم حساب.
لكن كل ذلك غير موجود.

الصراع الغبي على السلطة في فلسطين وابتكار أرقى أشكال الضغائن في الأروقة العربية وإحياء الخلافات بين المبشرين بالجنة على المستوى الإسلامي .. كل ذلك أضاع القدس ومرشح أن يلحق بها منظومة القيم التي أنتجت هذا الاستخذاء والتخاذل.

تجار الاسمنت غير قادرين على وقف الاستهتار الإسرائيلي والقادة الذين يقطرون حكمة غير قادرين على إيقاف الرعونة الإسرائيلية وتجار الخدر من كبار المفتين في ضرورة دخول الحمامات بالقدم اليمنى لا يستطيعون إزالة فكرة من راس مهندس عبقري يتقن فن تغيير معالم المدن العظيمة
إذا دخل الإسرائيليون إلى أرواحنا عبر باب المغاربة فان روح الأمة ستخرج من باب التاريخ.

.. وبعد ، ربما نكون على موعد ثالث يشبه السايع من كانون اول عام 1987 او يشبه الثامن والعشرين من ايلول عام 2000
وحسبنا الله ونعم الوكيل
samizobaidi@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :