facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأثرياء وجوعى العالم!


حلمي الأسمر
11-08-2016 12:41 AM

حسب تقرير الثروة العالمي المعد من قبل شركة متخصصة، هناك 4 دول فقط تعد موطنا لأكثر من 60% من أصحاب الثروات حول العالم.
وتوجد دول من القارات الخمس تحتل المراكز الـ 19 الأولى بأعلى عدد من أصحاب الأموال والأثرياء.
حين تستعرض ثروات ال- 19 دولة التي تضم أكبر عدد من أصحاب الملايين، تصاب بالدوار، في الولايات المتحدة مثلا يوجد 4 ملايين و458 ألف مليونير كونها تحوي أكبر اقتصاد في العالم. أما في اليابان فهناك 2 مليون و720 ألف مليونير. الدولة الثالثة في الثروة، ألمانيا بمليون و119 ألف مليونير، حيث يوجد لديها أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعدد كبير من أصحاب الملايين في أوروبا. أما الدولة الرابعة فهي الصين. وتحوي مليونا و34 ألف مليونير، بأكبر عدد سكان في العالم إلى جانب نمو اقتصادي مستمر. وتتتالى الدول، فتأتي بريطانيا وفرنسا، وسويسرا، وكندا وأستراليا، وإيطاليا، وهولندا، والهند، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، لتأتي أول دولة عربية في الترتيب، وهي السعودية (167 ألف مليونير) ، تتلوها روسيا، والبرازيل، فالكويت (146 ألف مليونير) وهونغ كونغ، في المرتبة الأخيرة!
اللهم لا حسد، ولكن...ماذا بشأن بقية الدول والبشر، خاصة إذا علمنا أن واحدا بالمائة فقط، يملكون نصف ثروة العالم تقريباً، استناداً إلى إحصائيات وتقارير صادرة عن الأمم المتحدة، ومنظمة الغذاء العالمية، ووثائق ناشيونال جيوغرافيك؟ يكفي أن نلقي نظرة على الوجه الآخر من الصورة لندرك عمق الخلل المتوحش الذي نعيشه، ففي عالم اليوم يموت 34 ألف طفل يومياً؛ بسبب الجوع والمرض، ويموت 5000 شخص كل يوم؛ بسبب المياه غير الصالحة للشرب، ويهدد شح المياه ملياري إنسان قبل حلول العام 2025. كما يعاني مليار إنسان من أصل 7 مليارات؛ بسبب الجوع الشديد وسوء التغذية، في حين يباع أكثر من 50 بالمئة من إنتاج العالم من الحبوب في الأسواق، لإطعام الماشية والحيوانات، واستخدامات الوقود الحيوي، وليس لإطعام الجوعى. ولا تزال فجوة الثروة بين البلدان الغنية والفقيرة تتسع منذ 200 عام، عندما كانت تقدّر بثلاثة أضعاف، لتصل هذه الفجوة إلى 35 ضعفاً، بعد التحرر من الاستعمار، وتتقافز اليوم بجنون، لتصل إلى أكثر من 80 ضعفاً. لن نستغرب من هذه الفجوة إذا ما علمنا أن ما يقارب من تريليوني دولار تنتقل من البلدان الفقيرة إلى البلدان الغنية سنوياً، عبر عائدات الشركات العابرة للجنسيات، وسوء التسعير التجاري، وخدمة الديون، في مقابل 130 مليار يقدمها العالم الغني للعالم الفقير كل عام، ليذهب معظم عائداتها لشركات من الدول الغنية، ثم يحدثونك عن الإرهاب، والتوحش والتطرف، وهم يعلمون السبب الرئيس له، فهم أدرى بالبذور التي زرعوها، وما تثمر!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :