facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يسيئون الينا ويهددون سلامة مجتمعنا .. !


حسين الرواشدة
14-08-2016 12:11 AM

ما لم نتحرك - باسم القانون الرادع - ضد هؤلاء الذين يسيئون الى ديننا، ويحاون حرق مشاعرنا الدينية، فان ابواب التطرف التي نسعى لسدها بكل ما لدينا من وسائل ستفتح ابواها لاستقبال المزيد من الشباب المتحمسين الذين استفزتهم ابواق الفتنة، وعندها سينطبق علينا المثل الشعبي: “ حراث الجمال”..! كنت بالطبع سأدافع عن اي شخص يتبنى وجهة نظر تخالفني، فأنا -كاي صحفي - مع حرية التعبير على طول الخط، وضد الحجر على الآراء والافكار مهما كان سقفها، لكنّ ثمة فرقا كبيرا بين حرية الرأي والتعبير وبين الاساءة والتجريح، خاصة حينما تتعلق هذه الاساءة بأقدس المقدسات لدى الناس، عندئذ لا يمكن لاحد ان يدافع عن اصحابها، فهي من جهة تعكس ما يعاني منه هؤلاء من امراض نفسية وعقد اجتماعية تجعلهم يكرهون كل ما يحيط بهم، كما انها تعكس من جهة اخرى ما يشكلونه من خطر على امن المجتمع وقيمه، وعلى وحدته وسلامة العلاقات بين ابنائه، وفي الحالتين معا لا بد من التعامل معهم بمنطق “الردع”، سواء بايداعهم في دور الرعاية النفسية او محاسبتهم امام القضاء. لا اتحدث هنا عن شخص اساء، وانما عن “حالة” او- ان شئت - “تيار” بدأنا نسمع صوته العالي يتردد في وسائل اعلامنا المختلفة، هذا التيار لا يفكر اطلاقا بمواجهة التطرف ولا مهاجمة “البغدادي” وانما يوظف الحالة الداعشية للانتقام من الدين والهوية ومن المشتركات الوطنية والانسانية التي تجمعنا، وكأننا –للاسف- في مرحلة تصفية حسابات تاريخية استغلها بعض “المتربصين” بنا، لاشعال فتن داخلية بين ابناء الوطن الواحد، ويا ليت انهم تحركوا في دائرة الاختلاف الذي يحافظ على اخلاقيات الخصومة وسلامة النوايا، عندها يمكن ان نحاورهم او نعاتبهم او نحترم وجهات نظرهم، لكنهم كشروا عن انيابهم، وخلعوا الاقنعة التي تخفي اضغانهم، واشهروا ما ابتلعوه من كراهية، حتى انه لم يسلم من فجورهم احد، لا الذات الالهية ولا الدين ولا المناهج التي اقحموا عليها داعش، ولا موروثنا وتاريخنا الذي الصقوا به تهمة التكفير والتفجير، ولا علماؤنا و دعاتنا الذين استقبلوهم بالشتائم، وحرضوا عليهم حتى وهم في السجون، ثم ادرجوا الذين طالبوا باطلاق سراحهم على قوائم “العار” بحجة انهم يدافعون عن الارهاب. لو كانوا يريدون ان يهاجموا داعش، لقلنا وراءهم : امين، لكن اليست داعش التي نعرفها هي الابن الشرعي لهؤلاء الذين صفقوا للاسد وهو يقتل شعبة بدم بارد، وانحازوا للانقلابات وهي تحز رقبة الديموقراطية وشرعية الصناديق، ان داعش التي نرى وجهها القبيح في بلداننا هي التي تستقوي بهؤلاء لاقناع شبابنا بانها تواجه “الفجور” الذي يرفع اصواته في شوارعنا . ومن غير هؤلاء الذين يحملون سيف داعش لتخويفنا من انفسنا، وتغير لغتنا وهويتنا والخروج من جلدنا والتنكر لاسمائنا، من غيرهم منح داعش فرصة البقاء والتمدد ومنح المتعاطفين معها “الاغرار” الرغبة في الانتقام ؟ الآن، بوسع “البغدادي “ أن يمد يديه “لتحية” هؤلاء الذين ساهموا بفتح” بازارات” التطرف والكراهية ، ونفخوا في “رمادها” لتستعيد حضورها، وتستعرض بضائعها المسمومة، وهم - كما ذكرنا - كثيرون، وفي مقدمتهم “شبيحة” النظام السوري ، ودعاة العلمانية المتطرفة، ومروجوا الكراهية للاديان، وهؤلاء الذين وصلت الوقاحة ببعضهم حد “سب” الذات الالهية” والاستهزاء بالدين، والتحريض ضد مؤسساتنا الدينية والعلماء، واثارة الفتنة في المجتمع، والاستقواء على بلدنا في كل مناسبة. هؤلاء “المثقفون المغشوشون “ الذين انفضحت مواقفهم امام الناس، يستحقون الشكر لانهم كشفوا سريعاً عن “اهدافهم” الحقيقية،فبعد ما امطرونا بوابل الدعايات “للمانعة” والصمود، والدفاع عن الانظمة التي تقتل شعوبها بدم بارد، والانحياز لاسلام الملالي الذي يتناسب مع مصالحهم الشخصية، ثم بانتقادات الدعاة وهجاء الرموز الدينية والندب على حقوق نسائنا ، هاهم يجاهرون بما يريدونه فعلا، وهو الاساءة لله تعالى والدعوة جهرا لاقصاء الدين تماماً من حياتنا، واقالته من دساتيرنا، وايداعه في المتاحف. باختصار، الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين، بشكل مباشر وسافر، او من خلال الاساءة للمنتسبين اليه افرادا ومؤسسات، تحتاج الى وقفة شجاعة، فحين يكون “رأس” الدين مطلوبا، واقدس مقدساتنا يتعرص للسب والاستهزاء، عندها لاتقع مسؤولية الرد على علمائنا ومؤسساتنا الدينية التي تتعرض لموجة شرسة من الاتهامات والاساءات، وانما علينا جميعا، حكومة ومجتمعا، لان محاولات هدم الدين في حياتنا، وحذفه من مناهج تعليم ابنائنا، وتشويه صورته لدى اجيانا،تستهدفنا افرادا ومجتمعات، فهي تريد ان تجردنا من هويتنا، وتزعزع امننا ووئامنا الديني والاجتماعي، ثم تلحقنا في قائمة الامم التي لا تاريخ لها ولا حضارة، وتجعلنا مجرد شعوب طارئة تحركها غرائز الاستهلاك والانتقام، ويسوقها الاخرون الى “المسلخ” دون ان ترفع “سبابتها” للرفض، ودون ان تستشعر استعلاء كرامتها بالدين لتقول : لا..!





  • 1 عبد الله العلي 14-08-2016 | 12:57 AM

    قول سديد ورأي رشيد كالعادة ... بارك الله فيك

  • 2 رائعة 14-08-2016 | 03:31 AM

    كلام يشفي الغليل ن سلمت يداك ، فعلا انهم يتسترون خلف حجة رفضهم للدواعش لبث سمومهم ، هم باتوا مكشوفون لنا وهذا الجيد في الامر

  • 3 تيسير خرما 14-08-2016 | 08:18 AM

    أسهل وأسرع من يتم تجنيده بالإنترنت للإرهاب هو مسلم بالإسم لا يعرف أركان الإسلام وحلاله وحرامه بل مختل يرتاد نادي ليلي أو خمارة أو نادي قمار أو مثليين وفجأةً يتحول إلى قاتل جماعي يقول الله أكبر ولا يعرف معناها فواجب الحكومة رصد حركتهم واتصالاتهم،..........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :