facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اهلا .. انتخابات!


نبيل محمود فليفل
24-08-2016 03:22 PM

هلت علينا انتخابات الوعود والعهود دأبهم هذا في كل دورة انتخابية يوعدون ويتمنون وفي ردح من الزمن يتناسون, "وعدونا بالحلق خزقنا اذانا"، وعدونا بالقضاء على الفقر ولا نجد الا مزيدا من الجوع وضراوته, وشعارهم جوعوا تصحوا, وعدونا بالقصور شرط ألا نقترب من اسوارها , وعدونا بجنة على الارض وحور عين على ان نصلي لهم, وعدونا بالقضاء على البطالة فكانت عروضهم مراسلين وجامعي قمامة وعدونا باصلاح الطرقات ولا نجد امامنا سوى مزيد من الحفر والمطبات حتى تحطمت كل السيارات, وعدونا بحل ازمة السير وما زالت رحلة العذاب مستمرة على اوجها من دوار الواحة الى دوار المدينة الرياضية ازدحام في ازدحام وساعة الوصول هي الفرج ولا شىء سواه, وعدونا بخفض الاسعار حتى تساوى سعر البندورة مع الدينار وعدونا بالتواصل فاغلقوا الهواتف وغيروا الارقام , وعدونا بالزيارات فرحلوا عن ارض نحن فيها تجنبا للسؤال والجواب.

خدماتهم واعمالهم في مكنون جوهرهم بريدون الجاه والمال والمنظرة ولا يهمهم شعب ولا وطن وما اجندتهم وبرامجهم ان هي الا زيف وتضليل وذر للرماد في العيون وعبارات وجمل خالية المضمون وفارغة كالهواء لمضغوط داخل كرة بلونية تسقط على الارض مع اول غزة دبوس . منهم من جلس على الكرسي اكثر من مرة بفعل ماله السياسي وبفعل صوبات الكاز وحرامات الصوف كانه في مدرسة ابيه والكرسي محجوز له على مدار الفصل ومع ذلك لم ياتي بشىء صالح او جديد مع ان التكرار يعلم الجاهل والغشيم.

واذا نظرت الى الشوارع تشاهد صور المرشحين بابتسامة عريضة باسنان بيض لامعة وحلل جميلة لونها صفراء تبهر الناظرين , ولافتات بكلمات مختارة بدقة وجمل منمقة توهمك بمستقبل واعد ورغد من العيش الكريم بما تحمل من وعود وامال خيرة وكانك تعيش في المدينة الفاضلة (مدينة ميكافيلي ) وتجعلك تتمنى ان تكون كل ايامنا انتخابات برلمانية , الكل يتسابق لارضاء الناخبين وتختفي كل الحواجزوالاسوار وتتوارى كل الفوارق ويسود التواضع والانحناء من اجل الحصول على الاصوات،
ولا يدوم تواضعهم الا لاايام وبعدها يذوب الثلج ويظهر زيف وعودهم وحقيقة وجوههم فينسون كل ما جال بخاطرهم من اوهام حين يجلسون على (خشب مسندة) وحالهم يقول كيوم القيامة (اللهم نفسي اللهم نفسي) وكل ما عدا ذلك من ورائهم نسيا منسيا, واول ما يجول بخاطرهم من تشريعات زيادة رواتبهم الى الحد ما فوق الاقصى ليس اقصى فلسطين فهذا اخر اهتماماتهم , وكذلك الزيادة المرجوة لبدل التنقلات والضيافة , وكذلك التقاعد وغيرها من المزايا الشخصية اما ما يخص المواطن والمواطن فيصبح في خبر كان.

وحتى لا اظلم المرشحين فالناخبون لهم دور في نجاح هذه الوعود والدعايات ولاسباب لاتخفى على ذوي العقول والنبهاء , فتراهم مندفعين وراءهم حتى لا يحرموا من صحون الكنافة والمعمول, ومن وجبات الكفتة والكباب المشوي والمنسف باللحم والسمن البلدي ولا غضاضة في ذلك لذوي النباهة والحنكة والمصلحة الذين يرفعون ايديهم بخبث ودهاء داعين الى الله ان يجعل بيوت المرشحين عمار وان يصلوا الى الكرسي بامان وسلام بعيدا عن كل حاسد ونمام.

ان الانتخاب مطلب وطني وهو دليل المواطنة الصادقة وفي نفس الوقت امانة في عنق المواطن ان يقوم بتحكيم ضميره وعقله ولا ينتخب الا الذي يثق بانه اهل للثقة واهل للكرسي الذي سيجلس عليه لخدمة الوطن والمواطن وان يقدم مصلحتهما على مصالحه الشخصية والقبلية ولا يخشى فيهما لومة لا ئم , فتبصروا يا اولي الالباب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :