facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوجه الاخر للمدن الجميلة


وليم سلايطة/ديترويت/امريكا
24-08-2016 08:44 PM

الوجوه البائسة لاطفال لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة يتسولون في الشوارع ويبيعون السجائر والسكاكر والعلكة بعضهم يعيش في العشوائيات وبيوت الصفيح القريبة من وسط المدينة ويعانون جراء عنف الوالدين السكارى وقطاعي ألطرق العاطلين عن العمل واخرون من أطفال العائلات المعدومة يدفعهم والدوهم لأخذ الحافلات من قراهم النائية الى وسط المدينة ليبدأوا رحلة الاسترزاق والتسول .
هؤلاء الاطفال الملاعين يشوهون صور مدينتي الجميله قالها لي "إنريكو "صاحب احد متاجر المدينة حين نهر طفلا متسولا توقف امام متجره يطلب المساعدة ،عليهم ان يكونوا في الصفوف المدرسية "مكانهم الطبيعي " انهم يبدأون يومهم ببيع السجاير والسكاكر والحلوى المصنعة وحين يرفض المشاة الشراء يتحول الاطفال في رمشة عين الى متسولين .ان كل المجرمين والمدمنين على الخمر والمخدرات والهاربين من العدالة في هذا البلد بدءوا مسيرة حياتهم من هنا ،من الشارع ، ويضيف انريكوا المهتم جداً بواقع ومستقبل الاطفال في بلده ان هناك تشريعات موضوعة تمنع التسول وتفرض غرامات باهضه على المخالفين ،غير ان المفتشين الحكوميين المختصين بمراقبة ومنع التسول يجوبون الشوارع ليل نهار لا ينفذون القوانين لأنهم فاسدون او غير مؤهلين لهذه المهمات .
لا احد يعرف بالتحديد عدد الاطفال التائهين من بائعي السكاكر والمتسولين في شوارع مدينة بولانكو احدى اجمل وارقى مدن المكسيك لكن إنريكو يُتهم المفتشين بالتقصير مشيراً الى وضوح وشدة القوانين المتحكمة بعمالة الاطفال الا ان محاولات تطبيقها مضحكة وتدعو الى السخرية في ان معاً حيث لا يسمح القانون لمن هم اقل من عمر الخامسة عشرة بالعمل او التسول الا باْذن من احد الوالدين . والوالدون هم من يوقع نيابة عن الأبناء ويدفعون ابناءهم للتسول .والأطفال التائهون في شوارع المدينة لا تصل أعمارهم عشر سنوات والمضحك المبكي ان الاطفال ينتشرون في كل مكان في وقت يقول المسؤولون ان أعداد هؤلاء الأبرياء قليله ولا يشكلون خطراً على حياة الزائرين.

المكسيك التي يزيد عدد سكانها على ميةوعشرين مليون نسمه من الدول الصناعية المتقدمة واحدى الدول العشر الاولى المنتجة للنفط ويقدر اجمالي الناتج القومي لها ب ترليون وتسعة مليارات دولار ، غير ان نحو ثمانية واربعين في المية من سكانها يعيشون تحت خط الفقر منهم عشرة في المىه يعانون فقراً مدقعا و يعيش معضمهم في العراء - ويعتبر الفساد المتفشي بين كبار المسؤولين و داخل اجهزة الدوله اهم أسباب التخلف والفقر الشديدين في البلاد و.تشكل قضية المخدرات والاتجار بها وتهريبها من المكسيك الى الولايات المتحدة واحدة من اكثر الجرائم المنظمة في العالم.
تشير تقارير اليونسكو السنوية المتعلقة بعمالة الاطفال والتسول الى وجود نحو ميتين وعشرين مليون طفل في العالم تقل أعمارهم عن الخامسة عشره منخرطين في اعمال خفية او غير مشروعة اضافة الى الإعداد الكبيرة من بينهم يمارسون التسول.
جميع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل والغاء او الحد من ظاهرتي التسول والعمالة غير المشروعة تحذر باستمرار من تفاقم هذه الافات التي تهدد مستقبل المجتمعات البشرية الا ان هذه لظواهر السلبيه يزداد حجمها وتتفاقم عاماً بعد عام .وبالرغم من ان المكسيك ودوّل اميركا اللاتينية تعاني من هذه التحديات الا انها ليست الاولى عالميا فالهند وحدها لديها اكثر من ميىة مليون طفل مشرد متسول يدفعه المجتمع لممارسة الاعمال غير المشروعة ، والدول الآسيوية بما فيها الدول العربيه جميعها لديها مثل هذه التحديات التي لم تستطع الى الان مواجهتها بشكل جدي وإيجابي .





  • 1 Ayham Al Alamat 24-08-2016 | 09:24 PM

    Thank you Mr. Salaita for this great article.

  • 2 إنها الأسرة يا وليم 24-08-2016 | 11:48 PM

    إنها الأسرة يا وليم - هذه المؤسسة الصعبة التي كثيراُ ما يؤسسها فردان غير مؤهلين لإدارتها فتكون النتيجة هذه الشرور التي تحيط بنا كما وصفتها أنت بدقة - إذا أردت أن تتواصل معي ابعث لي بردك هنا

  • 3 ولينم سلايطه 25-08-2016 | 05:16 AM

    شكرً جزيلاً للثقة والمتابعة والشكر الموصول للاستاذ ايهم
    وأرجو التواصل معي على الايميل المبين أعلاه و رقم تلفوني هو 0144 358 734


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :