نجوم باب الحارة يتحدثون عن انفسهم في الجزء الثالث
12-09-2008 03:00 AM
عمون - نضال البرماوي "باب الحارة" عمل يتحدث عن التفاصيل الدقيقة للحارة الدمشقية، عن العادات والتقاليد التي كانت تصبغ تلك الحارات وتعطيها طابعاً مميزاً.
وبعد جزئه الأول تحدّث الكثيرون عن مخرج العمل بسام الملا وتكراره لنفسه، وأنه لن يقدم جديدا وأن نجاحه لن يستمر، لكن المفاجأة أن "باب الحارة" لم ينجح فقط بل وللمرة الأولى في تاريخ الدراما السورية تخلو الطرق وتقفل المحلات ويعمّ السكون كل أرجاء الوطن العربي ولا يتخلَّل هذا السكون سوى صوت العكيد أبو شهاب، وحكيم الحارة أبو عصام، وسعاد وغريمتها فريال، ولطفية وعصام، وبليلة أبو غالب، وكل الشخصيات التي قدمت هذا العمل الجماهيري. كل ما طلبته قراءة النص ولم أطلب 8 ملايين ليرة سورية... وبعد هذا النجاح الملفت لم يقف بسام الملا عند هذا الحد، فدخل مغامرة جديدة وهي الجزء الثالث من العمل، وراهن على نجاحه رغم توقعات البعض بفشل الجزء الثالث، خاصة وأن بسام الملا مخرج ومنتج هذه المرة. ومما زاد الشائعات حول عدم نجاح العمل، غياب شخصية أبو عصام التي أداها الفنان عباس النوري في جزئي العمل السابقين وسط استغراب واستهجان الجمهور وبعض العاملين في المسلسل، فزادت التساؤلات... هل سيكون ذلك في مصلحة العمل مما يشد الناس أكثر لمتابعة الأحداث؟ وما الذي سيمليه غياب هذه الشخصية؟ أم أن العمل سيفقد بريقه لنفس السبب؟ وهل من لعبة ذكية من قبل بسام الملا سيتدارك بها هذا الموقف؟ وزارت مجلة لها موقع العمل، واتجهت نحو الحارات الدمشقية التي تعبق برائحة الياسمين وتراب الأرض، فوصل الطاقم إلى بيت نظام حيث يتم تصوير العمل، هذا المكان الذي يحمل في حناياه وبديكوراته وباحاته قصة كل دمشقي، وتلك الزخارف والفسيفساء المنقوشة والبوابات الخشبية المعتّقة وأشجار الكباد وورود الزينة زادت من جمال المكان وأعطت العمل ألقاً فنياً سيؤثر بشكل جميل على صورة العمل والتي ستكون بطلاً جديداً في هذا الجزء.
جو التصوير عبارة عن ورشة عمل الكل يعملون فيها وفق وتيرة واحدة، وبما يمليه المخرج بسام الملا الذي يدير الدفة بكل ثقة وبتعليمات صارمة يصعب خرقها، مما جعل القلق يظهر في عيون الفنانين والفنيين في مكان التصوير. فالتحدي كبير خاصة بعد نجاح الجزء الثاني الباهر والخوف من الخطوة الجريئة وهي الجزء الثالث. ومع ذلك لمسنا التفاؤل لدى الجميع بنجاح قريب والمؤشرات كثيرة، أهمها كلفة الإنتاج التي زادت أضعافاً عما سبق، وأسلوب المخرج المتشدد وتحفظه بشأن الإعلام ونشر أي شيء يخصّ العمل، وبالرغم من تحفظه هذا أوضح المخرج بسام الملا "ظاهرة نجاح باب الحارة" فقال" ان العمل لامس وجدان الناس ببساطته وصدقه، ولتجسيده قيماً أصيلة نفتقدها في مجتمعنا الحالي، وفي جزئه الثالث يواصل العمل تكريس هذه المفاهيم والأصالة والبساطة في عرض حصري على شاشة"أم.بي.سي" التي اشترت حقوق العرض حصرياً.
الناس ستتفهم غياب عباس النوري كما تفهمت غياب بسام كوسا...
ورغم أن المخرج بسام الملا لم يجب عن سبب استبعاده لشخصية أبو عصام المحورية في العمل، إلا أنه صرّح سابقاً للإعلام عن هذا الموضوع، بأن الفنان عباس النوري أراد أن يفصّل سيناريو على مقاسه، وأنه حسم موضوع مشاركته منذ شهرين بالاتفاق مع الكاتب على إنهاء شخصية أبو عصام بناء على اعتذار الفنان النوري عن توقيع العقد، وأن التحكم بإدارة الشخصية من قبل عباس النوري يتنافى مع المصلحة العامة للعمل وهو أمر غير مسموح به لأي ممثل آخر، وأن بطولة العمل جماعية واستئثار أي شخصية في مجريات العمل يفسده.
عباس النوري: كل ما طلبته قراءة النص، ولم أطلب 8 ملايين ليرة سورية وعن السبب الحقيقي وراء استبعاد عباس النوري عن العمل، وما إذا كان ما طلبه من أجر عالٍ، كما تردد مؤخراً، هو السبب في هذا الخلاف، أشار عباس النوري: كل ما طلبته هو قراءة النص قبل التوقيع على العقد فرفضوا ذلك. والمخرج بسام الملا تحوّل إلى منتج، وبالتالي اختلفت علاقته مع الجميع وكنا نختلف منذ بداية العمل في كثير من تفاصيل العمل وخاصة إظهار الحارة الدمشقية بهذه الطريقة البيضاء، وكان يتقبّل النقد وأتمنى الآن أن يقبل النقد وهو مخرج مثقف ويعرف ماذا يريد.
وأنا لم أفرض أي شروط عليه أو على العمل، ومن حقّي ومن حق كل فنان أن يقرأ النص وأن يوافق عليه أو يرفضه، ونجاح "باب الحارة" في الجزء الثاني أثار الكثير من التخوف لدينا، فالعمل نجح نجاحاً لافتاًَ ولم يعد ملكنا وأي خطوة للأمام يجب أن تكون مدروسة من قبل الجميع. ولأن العمل نجح كفريق عمل جماعي، فيجب أن تكون الكلمة النهائية فيه جماعية ومرضية للملايين التي تابعت العمل وأحبته وشاركت في نجاحه. وبصراحة قبل أن يكتب حرف في هذا النص جعل كل الممثلين يوقّعون على صك إذعان بأنهم لن يعملوا في أي شيء يتعلق بالأعمال الشامية حتى رمضان 2008 ، ولكن الحمد لله الذي أراحني من قلقي على نجاح هذا الجزء، كما أني لم أطلب 8 ملايين ليرة سورية عن دوري كأجر، هذا كلام غير صحيح. سامر المصري... "العقيد أبو شهاب" الناس ستتفهم غياب عباس النوري كما تفهمت غياب بسام كوسا أعيش صراعاً بين زوجاتي وأمي وحمواتي... وهكذا يبقى المحور الأهم في العمل هو شخصية العكيد أبو شهاب التي ما زالت راسخة في ذهن الناس، وعن تطورات دوره في الجزء الثالث وأثر غياب أبي عصام قال: أنا متفائل جداً بالجزء الثالث، فالتحضيرات كلها على قدم وساق والجميع مستعد لأداء العمل، والحماس يتقد في أنفسهم. وكنت أتمنى أن لا تحدث مثل هذه المشاكل في العمل وأن يشارك كل طاقم العمل فيه دون خلافات، ولكن العمل طبيعته جماعية وغياب أي ممثل عنه لن يضرّ شيئاً، وقد غاب بسام كوسا الإدعشري بطل الجزء الأول، فتفهّم الناس غيابه في الجزء الثاني ونجح العمل. والمخرج محترف ويمكنه أن يقدم العمل بحرفية كبيرة وعالية المستوى، وأتأمل أن يحقق العمل المأمول منه عربياً. أما بالنسبة إلى دوري، هناك تطورات في شخصية العكيد الذي يمسك بزمام الأمور ويتفاعل بشكل أكبر مع الثوار، وهناك حارات جديدة بزعامة عكيد ثالث هو صباح عبيد، وسيكون هناك تفاعل مع هذه الحارة "حارة الماوردي" مع حارة الضبع، وطبعاً عندي مشاركات عديدة بعدة أعمال أخرى تتناول الشأن الاجتماعي.
ميلاد يوسف... "عصام" أعيش صراعاً بين زوجاتي وأمي وحمواتي أما ميلاد يوسف عصام فأشار إلى أن دوره استمرار لشخصية عصام في الجزءين الماضيين، وفي الجزء الثالث هناك فاعلية أكبر، خاصة وأن لديه زوجتين وهناك مفارقات ومحبة لزوجاته وخلافات ستقع بينه وبين أمه وحمواته، طبعاً خلافات خفيفة تضيف نكهة على أجواء العمل. و"أتوقع نجاحاً باهراً للجزء الثالث نتيجة عوامل كثيرة منها أن الشخصيات أصبحت جزءاً من حياة الناس، وطبعاً الأمور الإنتاجية نفذت بشكل جيد، والنص مكتوب بتقنية عالية، بالإضافة إلى إشراف المخرج الحكيم بعمله والمحترف جداً.
وبالنسبة إلى غياب عباس النوري وتأثير ذلك على شخصيتي، لم يؤثر سلباً بل إيجاباً حيث أخذ دوري مساحة أوسع وذلك بسبب وصية أبو عصام، فكان لشخصية عصام فاعلية أكثر بأخذ القرار، لكن هذا لا يعني أني سعيد بخروج عباس النوري من العمل بل كنت أتمنى أن يتابع معنا، وهو أستاذ له خبرة وتجربة مميزة وجميعنا نستفيد من نصائحه وخبرته. ولكن ظروفاً لا أعرفها تفاصيلها كانت هي الأقوى، وما أعرفه أن للأستاذ بسام الملا رؤيته الإخراجية، وفي النهاية الممثل يجب أن يكون محترفاً ومع احترام رأي المخرج ورأي كل الأشخاص الممثلين، وبالنسبة الى الثنائي مع "لطيفة" سيتطوّر ليكون ثلاثي عصام ولطيفة وهدى، وسيكون متميزاً وله وقع أقوى. "دلال" مثال للزوجة الصالحة والفتاة الرزينة... أما عن مشاركاتي الأخرى لهذا العام، فأشارك بمسلسل "شركاء الخراب" مع المخرج محمد رجب، وعندي عمل مع الأستاذ هشام شربتجي اسمه "وجهة نظر" وهو عمل اجتماعي، والخط الأحمر ليوسف رزق، و "خبر عاجل" لغزوان بريجان. الفنانة ليليا الأطرش... "لطفية" سأحاول كسب رضا زوجي لإبعاده عن ضرّتي أما الفنانة ليليا الأطرش، "لطيفة"، فكانت سعيدة جدا بأداء دورها الذي يحمل مفاجآت وتناقضات بشخصيتها والتي ستقع عليها الغيرة من ضرّتها وتسعى لنيل رضا زوجها بالمقالب والعديد من التطورات. وتقول ليليا إن دور لطيفة هو نقلة نوعية في حياتها الفنية وزادها شهرة وألقاً وخبرة، وهي حزينة على خروج عباس النوري من العمل ولكن لكل ظروفه الخاصة، والمهم أن العمل يجب أن يتم وبأحسن الظروف لأنه عمل مهم على الصعيد الدرامي والمحلي والعربي. ولن أمثل في عمل شامي أثناء تصوير "باب الحارة" حتى لا أتشتت ولا يكون هناك اختلاطات عند المشاهدين كما أنها رؤية المخرج وهو ذو خبرة أكثر مني. أناهيد فياض... "دلال" مثال للزوجة الصالحة والفتاة الرزينة ولدى سؤالنا أناهيد فياض عن تطورات شخصيتها دلال قالت: لا أستطيع أن أعطي تفاصيل حتى لا أحرق الدور قبل ظهوره، لكن دلال الفتاة الرزينة العاقلة الحنونة تتابع مسيرتها وتنجح بحياتها الزوجية لتكون مثالاً للزوجة الصالحة. وأتمنى للجزء الثالث أن يأخذ الصدى نفسه الذي كان للجزء الثاني لأنه عمل يستحق ذلك، والجهة المنتجة والمخرج لم يقصّروا أبداً بأي شيء يدعم العمل، أكيد لن أرتبط بعمل شامي آخر أثناء تصوير "باب الحارة" حتى يبقى الألق محصور في شخصية دلال في العمل ولا يكون هناك تداخلات أخرى. هدى شعراوي... "أم زكي" أم زكي تضيف مفرادت شامية جديدة... وتدخل خط الثوار أم زكي تضيف مفرادت شامية جديدة... وتدخل خط الثوار... ولا ننسى شخصية الداية أم زكي التي كان لها دور فاعل في الجزء الثاني من العمل، وحدثتنا عن دورها في الجزء الثالث، قائلة: الحمد لله شخصيتي تزيد فعاليتها أكثر في الجزء الثالث والمؤلف أدخلني في قصص وحكايات كثيرة ومهمة وتضيف صبغة خاصة فأساهم أكثر بدور المرأة، حتى أني أدخل على خط آخر هو خط الثوار، وطبعاً هذه لفتة لدور المرأة في الناحية الوطنية والواجب الوطني، أنا جداً سعيدة والحمد لله بوجود الأستاذ بسام تسير الأمور بشكل إيجابي ومبهر، وأعطانا المخرج صلاحية بإضافة بعض المصطلحات الشامية التي تضفي نكهة جديدة وأن تكون مناسبة للنص، وأتوقع للجزء الثالث نجاحاً أكبر لوجود حيثيات جديدة ومهمة ودخول شخصيات جديدة ولها فاعلية. ويعز علي كثيراً ترك الأستاذ عباس النوري العمل وأيضاً بعض الزميلات، مثل ليلى سمور ولكن الظروف التي تتحكم بالعمل، وأكيد ترك الأستاذ عباس فجوة بغيابه والمؤلف قدم أموراً وتكتيكات يمكن معها أن ينسى المشاهد قليلاً كم كانت شخصية أبو عصام عظيمة ولكن النصيب هو الذي يحكم. وعن مشاركاتي، فلي مشاركة في عمل اسمه "أهل الراية" مع الأستاذ جمال سليمان وسامية الجزائري ومنى واصف، وهو عمل ملفت ومن نفس بيئة "باب الحارة"، وأنا أنجح بأداء الأدوار الشامية لأني عفوية ولأنها بيئتي الحقيقية، فأنا من صلب الشام. الفنانة ليلى سمور: استبعاد شخصيتي وشخصية أبو عصام عن العمل سيحدث خلخلة ليست في صالحه ولمعرفة أسباب ابتعاد الفنانة ليلى سمور عن الجزء الثالث من العمل، والتي اشتهرت بشخصية فوزية التي كانت من أهم الشخصيات الكوميدية في العمل، قالت: السبب هو الخلافات العديدة التي حدثت مع المخرج بسام الملا، لأنه لم يعطني ما طلبته من أجر مناسب لمشاركتي بالعمل وهذا حقي، فالأجر كان قليلاً جداً.
وأعتقد أن عدم مشاركة عباس النوري ومشاركتي من خلال دوري أبو عصام وفوزية في العمل سيحدث بعض الخلخلة فيه، خاصة وأن الناس أحبوا الشخصيتين، وهذا ليس في صالح العمل. فعنصر الإضحاك كان مهماً جداً في العمل، وإن غياب شخصية فوزية سيضعف العمل بالتأكيد.
استبعاد شخصيتي وشخصية أبو عصام عن العمل سيحدث خلخلة ليست في صالحه... وبصراحة، لن يتقبل المواطن العربي أن يتابع باب الحارة بدون شخصية أبو عصام الذي لمع من خلال الجزءين الماضيين وشكّل وجوده عنصر نجاح كبيراً للعمل عموماً. ولدى سؤالنا لها عن الممثلة التي ستحلّ مكانها أجابت بأنها لا تعرف. لكن ومن خلال متابعتنا لأحداث العمل، استطعنا من خلال مصدر موثوق بشركة ميسلون أن نعرف أن الفنانة شكران مرتجى هي التي ستحلّ مكان ليلى سور، فهي تمتلك حساً كوميدياً كبيراً وتتقن العمل الشامي بالإضافة إلى كونها ستترك بصمة خاصة فيها الأداء لخبرتها وحنكتها. صباح جزائري... "أم عصام" رفضت الفنانة الكبيرة صباح جزائري الحديث عن تجربتها في هذا العمل وغيره من الأعمال، وامتنعت عن التصريح بأي شيء وليس السبب التكتم عن العمل، بل لموقف اتخذته الفنانة جزائري منذ سنوات طويلة، فهي لا تتعامل مع الإعلام المكتوب أو المرئي منذ عشرين سنة ولن تغيّر رأيها. رشا التقي... "هدى" أنا ابنة صباح جزائري في الحقيقة وكنتها في العمل.. هدى أو زوجة عصام الثانية في العمل، وهي ابنة الفنانة صباح جزائري، أتت من لبنان حيث تقيم مع والدها للمشاركة في الجزء الثالث من مسلسل "باب الحارة".
وعن عملها هذا قالت: يعدّ هذا العمل الانطلاقة الحقيقية بالنسبة إلي، فرغم قيامي ببعض الأدوار الصغيرة خلال الخمس سنوات الماضية، إلا أن مسلسل "باب الحارة"، هو الفرصة الكبيرة ومن خلاله عرفني الجمهور، والعمل مع المخرج بسام الملا بمثابة درس وتجربة كبيرة، خاصة وأن خبرتي التمثيلية قليلة كوني أدرس الإخراج، لكني اخترت التمثيل في هذه المرحلة لأتعرّف إلى كيفية إدارة الممثل عندما أصبح خلف الكاميرا. ودور هدى دور جميل فيه بعض التناقضات والمفارقات التي تضيف غنى للشخصية، والوقوف بعمل شامي أمام ممثلين كبار، وأنا لبنانية وأعيش في بيروت، امتحان وانطلاقة والحمد لله الكادر كله يشجعني ويساعدني، وكل الوقت أنا بحالة مراقبة لكل ما يدور لأني فعلاً أريد أن أرفد دراسة الإخراج بالخبرة من خلال المراقبة والتمثيل. وبالنسبة إلى باقي أعمالي، أشارك حالياً بمسلسل سوري آخر هو "الحوت" حيث أجسد دور ابنة الفنان سلوم حداد، وكذلك أشارك مع المخرج أسامة شقير في عمل تلفزيوني، ولدي مفاجأة سينمائية سأفصح عنها قريباً.
وفاء موصلي... "فريال" الحماة القوية ستواصل دورها في خراب البيوت وإثارة المشكلات فريال وعن دورها السلبي في العمل والذي أثر في الناس كثيرا وتطوراته في الجزء الثالث حدثت الفنانة وفاء موصلي التي قامت بدور فريال في العمل: لا أستطيع توقع نجاح أو فشل العمل لكن الكل يعمل بنفس الحماس والمسؤولية حتى تكون المصداقية واضحة، وهناك إيمان شديد بالشخصيات التي نقوم بها حتى ولو كانت سلبية. قدمت دور امرأة موجودة في كل زمان وفي كل مكان، ويمكن أن يكون رجل صاحب شخصية كهذه، انفعالية تفكر بقلبها ولا تفكر بعقلها وطبعاً ستستمر على نفس الوتيرة في الجزء الثاني، تقوم بالعمل السلبي ثم تندم ويمكن أن تخرب أسراً وتقوم بمشاكل كثيرة. وأضاف لي هذا العمل أموراً كبيرة على الصعيد الفني، وكان مهماً أن لا أخلط بين هذه الشخصية السلبية وبين الشخصيات التي قدمتها سابقاً، وطبعاً بمساعدة المخرج بسام، وهو من المخرجين القلائل الذين يحرّكون الممثل ويتفاعلون معه.
وهذه التجربة كانت مهمة خاصة على صعيد الأخلاق الفنية حيث أني في بداية العمل كان عندي مشكلة بأني ربما أخسر الكثير من الجمهور وخاصة من الأطفال، وهنا يوجد مشكلة أحب التنويه عنها وهي أن توقيت عرض الأعمال يجب أن يكون مدروساً وخاصة بالنسبة الى الأطفال، فالمشكلة كانت بمحاولتي من خلال البروفات التحايل على الأمور السلبية لدى الشخصية وأقدم بطريقة غير مزعجة وبحيث لا تظهر شريرة وحاولت تقديمها بشكل طريف نوعاً ما، لكن الأستاذ بسام ذكي ويلقطها عالطاير فقال لي: أريد أن أذكرك بمقولة، وكنت أنا أقولها دائماً، إنه يجب أن تحب الدور في نفسك ولا تحب نفسك على حساب الدور، وأنت ممثلة ويجب أن تعطي الشخصية.
وفعلاً قدمت الكثير لأعطي الشخصية حقها، ودور فريال قدم لي صدى لم تتركه أي شخصية قدمتها سابقاً على المستوى العربي وحتى الجاليات العربية بالدول الغربية، وإن شاء الله ينجح العمل كما نريد ونقدم أفضل ما لدينا لنصل للنتيجة المرجوة. نزار أبو حجر... "بليلة بلبلوكي" كنت على خلاف مع أبو عصام لكني أفتقده في العمل ولا ننسى شخصية أبو غالب في هذا العمل التي لمعت في الجزء الثاني وكان لها نكهة خاصة بما رافقها من أغنية بتنا نسمعها على ألسنة الأطفال والكبار، وفي هذا العمل يتابع الفنان نزار أبو حجر تصوير دوره الذي حدثنا عنه قائلاً:شخصية أبو غالب في الجزء الثالث تسير نحو محور الخير أكثر من الشر، وكان هذا واضحاً بالحلقات الأخيرة في الجزء الثاني ولكن في الجزء الثالث وبعد عدة محاولات للشخصية مع نفسها تحاول الوصول نوعاً ما إلى الإيجابية.
وعن أبو عصام وتركه العمل يقول نزار أبو حجر، صحيح لم نكن صديقين في العمل إلا أني افتقده وأحزن على تركه العمل لأن عباس النوري صديق في