عمون- ها قد مضى عامين بإحزانهما، قد مضيا والألم فيه يسبق الأمل، مضيا والذكرى توجع قلوبنا قبل أجسادنا وعقولنا، ماذا نقول غير أن الحزن والألم خيم على دارنا التي لم تعد دارنا بعد رحيلك، كل شيء فيها غريب، كل شيء فيها التصق بك وكأنه غادر معك، لم يبقى لنا ألا الذكرى، آلمنا رحيلك يا سيدة البيت ويا تاج القلب.

كل يوم يزداد حنينا إلى صوتك إلى كرمك إلى طيبتك، الكل يذكر خيرك، لم ولن نكن بعدك ألا يتماء هو الواقع الذي سبق وعشته، حنيننا لك أبدي لا بل أزلي.
نخبرك منذ فارقتنا أن الحزن خيم علينا ،ولم يغادرنا وأصبح والهم رفيق دربنا اليومي، لا زلنا نعيش على واقع الذكرى والروح التي لم ولن تغادرنا أبداً، لا زال كل شيء كما هو والقلب ينزف ألم على من غادرت دون وداع، هل تكفي الدموع حزناً عليك لا والله لا تكفي ولن توفيك حقك، ماذا نقول يا حزننا ويا وجعنا الأبدي .

أخبرناك عن الحزن والألم ولم نخبرك عن واقع الحياة المؤلم بعدك، لقد توهنا وأصبحنا نعيش بدون عنوان، لقد ضاقت بنا السبل وما نعرف إلى أي طريق نسير، لم يعد للحياة طعماً أو لوناً من بعدك.أفتقدناك يا تاج القلب وسيدته .

نسأل الله لك الرحمة والمغفرة واللقاء في الفردوس الأعلى بأذن الله

زوجك ابناؤك : علي ، رشد، بتول