عمون - إسماعيل عُباده - عبّر سائحون خليجيون، زاروا الاردن أخيراً عبر مطار الملكة علياء الدولي، عن دهشتهم من جمال المناظر الطبيعية والمعالم التاريخية، غير أنهم قالوا أن اجراءات موظفي المنافذ الحدودية في مطار الملكة علياء الدولي كانت على غير لائقة وشكلت لديهم انطباع سيء عن استقبال الواجهة الاولى للمملكة لزوارها.

وفيما أكد مصدر أمني في المطار لـ"عمون": أن موظفي المنافذ الحدودية تعامل جميع ضيوف وزوار المطار، بطريقة تعبر عن ’الإحترام‘ الكامل لضيوف الأردن، مشيرة إلى أنه لا يوجد هنالك أي تأخير للزوار فيما يتعلق بالإجراءات المرتبطة بموظفي المنافذ الحدودية، قال أمين عام وزارة السياحة عيسى: أن الوزارة لا يمكنها التدخل، إلا أذا توثقت من هذه المعلومات المقدمة من السياح والزوار القادمين للمنافذ الحدودية.

وأوضح قمو لـ"عمون" أن الوزارة في هذه الحالة بحاجة إلى شكوى من أحد الزوار، لمعرفة حيثيات الحادثة، من أجل التعامل معها وفتح تحقيق شامل، مضيفاً أن الوزارة عندما تردها أي شكوى من هذا القبيل، تتخذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المسؤولة عن موظفي المنافذ الحدودية .

وأشار إلى أن الشرطة السياحية موجودة في جميع المنافذ الحدودية، ويمكن لأي زائر التقدم بالشكاوى لهم، بالاضافة إلى تأكد أفراد الشرطة من تقديم الخدمات للزوار بكل يسر.

وفي التفاصيل، قالت الزائرة عائشة محمد من دولة الامارات لـ ’عمون‘: انها قررت زيارة المملكة للقيام بجولة سياحية، فحاولت البحث عن المناطق التي يمكن زيارتها، الإ أنني فوجئت بشح المعلومات خاصة على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أنها وجدت المناطق السياحية والاثرية التجربة الرائعة للاماكن الطبيعية والتاريخية التي زارتها، الإ أن تعامل موظف المنفذ الحدودي في المطار معها وصديقتها جعلها تأخذ انطباعاً سيئاً عنهم.

ودعت الجهات المسؤولة عن السياحة في الاردن تكثيف تواجدها على منصات التواصل الاجتماعي لما لها دور كبير في في الترويج للمملكة سياحياً فضلاً عن سهولة الوصول إليها من قبل الزائرين.

وفي تجربة أخرى، قال زائر من السعودية حضر إلى المملكة للعلاج، أنه فوجئ بعد أبرزه جواز سفره لموظف المنفذ الحدودي، بسؤاله عن سبب زيارته للاردن، فأجابه بأنه حضر للعلاج، بعدها وجه له الموظف عدة اسئلة منها مكان اقامته في الاردن، ورقم هاتف المستشفى الذي سيراجع فيه، ورقم هاتف الطبيب المشرف على حالته.

وأضاف أن كبر سكنه واقتياده من قبل ابنه لعدم مقدرته الوقوف طويلاً، لم يشفعا له عند موظف المنفذ، وبقي واقفاً لمدة تزيد عن 10 دقائق إلى أن تم ختم جواز سفره بالدخول.

وروى سائح آخر تجربته على أحد المنتديات المتخصصة بتجارب المسافرين، أنه زار الاردن في شهر شهر يوليو تموز العام الماضي، عبر مطار الملكة علياء، مضيفاً أنه عند وصوله إلى موظف المنفذ اعتقد أنه سيقابل بتحية كما هو مُتبع في كل المطارات العالمية، غير أنه لم ير سوى ملامح جامدة -على حد قوله-.

وأضاف أنه مقابل ذلك، بادر الموظف بالتحية فرد عليه باقتضاب فتم ختم جواز سفره بالدخول، مبيناً أنه عند تفقد جوازه، عثر على ختم اخر بجانب ختم الدخول مكتوب "مراجعة أقرب مركز أمني خلال ثلاثة أشهر".

وفي السياق، قالت مصادر في إدارة المطار لـ ’عمون‘: إن العاملون في المنافذ الحدودية في مطار الملكة علياء، لا يتبعون لإدارة المطار، وإنما هم رجال أمن وحماية يتبعون للأجهزة الأمنية .

ولدى استفسار ’عمون‘ من الجهات الأمنية المسؤولة عن المنافذ الحدودية بالمطار، نفت هذه الجهات ، ما نسب إلى موظفي المنافذ الحدودية من معاملة سيئة من قبل الزوار.