facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خياران احلاهما "مر" امام الناخب الاميركي في انتخابات هذا العام ..


14-10-2008 03:00 AM

عمون - ديترويت مشيغن – في الرابع من نوفمبر يتوجه الناخبون الاميركيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الاميركية من بين مرشحين اثنين، جان مكين الجمهوري وباراك اوباما الديمقراطي.

ويرى الناخبون الاميركيون او عدد كبير منهم ان لا المرشح الجمهوري مكين المغرد بعيدا عن فضاء حزبه، وصاحب الخبرة العسكرية والسياسية الطويلة والعريقة، والذي يعتبره البعض بطلا قوميا، ولا المرشح الديمقراطي باراك اوباما الذي لا يمتلك الا بلاغة الخطابة والحجة المقنعة والذي يفتقر الى معرفة تفاصيل السياسة الخارجية ودهاليزها وتعرجاتها الخطيرة والمميتة، ورغم ماعرضاه كلاهما من خطط وبرامج اقتصادية مقنعة فان ايا منهما لن يكون قادرا على قيادة دفة السفينة الاميركية التي تواجه عواصف اقتصادية ومالية عاتية. وهؤلاء الناخبون وهم كثيرون يقولون انهم سيبقون في بيوتهم يوم الانتخابات. غير ان جميع استطلاعات الرأي تؤكد ان انتخابات هذا العام ستشهد اقبالا لم يسبق له مثيل في تاريخ الانتخابات الاميركية. لا بل ان معظم هذه الاستطلاعات تشير الى حسم المعركة الرئاسية الاميركية لصالح المرشح الديمقراطي باراك اوباما. وتؤكد انه سيحقق فوزا كاسحا على منافسه الجمهوري مكين.

هاوارد ولفسوزون المستشار السابق لـ هيلري كلينتون اكد في تصريح له ان حملة المرشح الجمهوري مكين هي جثة هامدة، لن يحييها الا عمل ارهابي او رسالة من زعيم القاعدة كتلك التي وجهها الى اميركا عشية انتخابات 2004 وقدمت لجورج بوش دورة رئاسية ثانية على طبق من ذهب. وفي حين ان لا غبار على دقة رصد استطلاعات الرأي ومصداقيتها واقترابها من الواقع فان هناك جملة من العوامل تدعو المرشح الديمقراطي اوباما الى التفكير مليا قبل المبادرة بتهيئة نفسه لالقاء خطاب الانتصار. وهذه العوامل التي قد تغير نتائج هذه الانتخابات يوم الخامس من نوفمبر القادم هي:

الناخبون الشباب يؤيدون اوباما: جميع الاستطلاعات منحت المرشح الديمقراطي اوباما اكثر من سبعين بالمئة من اصوات الشباب. غير ان استطلاعات اخرى تأخذ على شريحة الشباب الاميركيين ابتعادهم عن السياسة وصعوبة ترجمة حماسهم واندفاعهم للمرشح اوباما الى اصوات فاعلة يوم الرابع من نوفمبر، واغلبيتهم كما تقول استطلاعات اخرى غير معلنة (كسالى) لا يعتمد عليهم للوصول الى صناديق الاقتراع.
هناك شك في مشاركة الناخبين الداعمين لاوباما لقناعتهم التامة انه لن يكون بحاجة الى اصواتهم فهو في نظرهم الرئيس الاميركي القادم.
لون بشرة المرشح اوباما وسن المرشح مكين يلعبان دورا اساسيا في الانقسام الحاد الذي يشهده المجتمع الاميركي او شرائح منه. فشريحة كبيرة في معظم الولايات الاميركية لا ترغب مطلقا ان ترى رجلا اسود في البيت الابيض، فيما تعيب شريحة اخرى لا بأس بحجمها من البيض والسود على المرشح الجمهوري تقدمه في السن وعدم تمكنه بسبب ضغوط مسؤولية الرئاسة وحجمها الكبير من قيادة البلاد.
والعامل الاخر هو امكانية تزوير البطاقات الانتخابية في عدد من الولايات وخاصة في مشيغن، التي خصتها جريدة نيويورك تايمز بتقرير مفصل الاسبوع الماضي بينت فيه ان الولاية مسحت اسم ثلاثة وثلاثين الف ناخب من قائمة التصويت. ولمدينة ديترويت تحديدا سابقات في التلاعب بقوائم طويلة من المقترعين تضمنت اسماء مزورة وعناوين مختلقة لمواطنين بعضهم مات منذ سنوات طويلة والبعض الاخر من المسنين الذين فقدوا القدرة على معرفة مايجري حولهم. وفي انتخابات سابقة اجبر عدد كبير من الاشخاص المصابين بامراض نفسية على الادلاء باصواتهم مع انهم لم يتمكنوا من معرفة اسماء المرشحين الذين صوتوا لهم بمساعدة موظفين تابعين لدائرة التصويت في ديترويت. وتحقق وزارة العدل الاميركية وهيئات التصويت والانتخاب في مصداقية آلاف الشكاوى المتعلقة بعمليات تزوير دبرتها الهيئة المسماة (ACORN) جمعية تنظيم واصلاح من اجل التغيير الان، المدعومة من قبل حملة اوباما بمبلغ ثمانمئة الف دولار لتساعد في تسجيل المواطنين الافارقة الاميركيين للتصويت في الانتخابات الرئاسية.

وبالرغم من محدودية الخيارات المطروحة امام الناخب الاميركي فان انتخابات الرئاسة ستجري في الرابع من نوفمبر، وتطوى صفحة جديدة وتبدأ صفحة جديدة من صفحات الرئاسة الاميركية وسيضاف اسم جديد لاسماء اثنين واربعين رئيسا من الجمهوريين والديمقراطيين الذي مهما اختلفت الآراء والافكار ووجهات النظر حول سياساتهم الداخلية والخارجية ولون بشرتهم وسنيي عمرهم، فهم اداروا دفة افضل نظام حكم شهدته وتشهده المجتمعات البشرية المعاصرة. واذا استطاع الرجل كجورج دبليو بوش البقاء في البيت الابيض لدورتين متتاليتين كرئيس لاغنى واقوى دولة في العالم، فما من شك ان مكين الجمهوري واوباما الديمقراطي كليهما قادران على قيادة دفة الحكم في الولايات المتحدة الاميركية.

Williams@myacc.org





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :