بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(و مَن قَتَلَ نَفْسًا بغير نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الاْ رْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَ مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)
صدق الله العظيم
اعداد/د.عون الفريحات
محاولة فاشلة وخبيثة تلك التي قامت بها عصابات البيشمركة وحلفائهم من الزمر الإرهابية التي تتخذ من الإسلام رداء لها وذلك عن طريق رمي منشورات رخيصة ومبتذلة من حيث صياغتها ومكشوفة للجميع بالأحياء السكنية التي يقطنها أغلبية من أهلنا المسيحيين بمحافظة الموصل الكلدانية العربية , تطالبهم هذه المنشورات الرخيصة بالرحيل عن المدينة وإلا سوف يكون مصيرهم الموت وهذه المنشورات مذيلة بأسم ما تسمى بـ ( الجبهة الإسلامية للدفاع عن حقوق المسلمين ) وهي أحدى الواجهات الإرهابية التي تم تأسيسها من قبل قيادات الصهيوبيشمركة قبل أسابيع قليلة بهدف تنفيذ السياسة الاستعمارية الجديدة وتطبيقها على أرض الواقع والغرض منها محاولاتهم المستمرة للإلحاق المنطقة الشرقية والشمالية على أقل تقدير لمحافظة الموصل , وإخضاع هذه المناطق بدويلتهم المزعومة بحجة حماية أهلنا من المسيحيين واليزيديين والشبك , وإعطائهم حكم ذاتي مشوه بصيغة إستعمارية ( كردية ) جديدة في مناطقهم التاريخية الأم , ولكن بشرط الانضمام إلى مستعمرة دويلة ( كردستانهم ) المزعومة .
أن العلاقات الوثيقة الصلة والمشاورات والاجتماعات المتكررة التي تربط كل من قيادات الصهيوبيشمركة وقيادات بعض فصائل ( الإسلام ) المتطرف التي يمثل أحد أوجهها تنظيم القاعدة والذي تشظى بعد مقتل زعيمه المفترض في العراق أبو مصعب الزرقاوي بعملية منسقة شاركت فيها مخابرات دولة عربية مجاورة للعراق بفعالية إلى عدة تنظيمات إرهابية تفتك بالمواطن العراقي , وفي هذا التشظى تلقفتها عصابات البيشمركة , وعقدت اتفاق مع قيادته بعدم استهداف المحافظات ـ السليمانية و اربيل ودهوك ـ وبالمقابل سوف يتم تسهيل عمليات خروجهم ودخولهم إلى هذه المحافظات , وحتى إيجاد أماكن أمنة لقياداتهم من الصف الأول والثاني , و شراء منهم كل ما يغنمونه من خلال عملياتهم الإرهابية , وهذا ما كشفه لنا بصورة أكيدة * المدعو شحادة جوهر أثناء لقاؤه في برنامج صناعة الموت الذي بثته قناة العربية الفضائية في السنة الماضية .
تفيد المعلومات الواردة مؤخرآ من مدينة الموصل الكلدانية العربية المنكوبة خلال اليوميين الماضيين بمغادرة حوالي 1500عائله مسيحية من المحافظة , وذلك أثر قيام مجموعات إرهابية بتفجير عدد من المنازل الخالية التي تعود لأهلنا المسيحيين في حي السكر وقتل 11 مواطن مسيحي بينهم طبيب ومهندس وصيدلي وعمال بناء وأحد المعوقين من أبناء المدينة , حتى أن النائب يونادم كنا العضو في ما يسمى بالبرلمان ( العراقي ) قال " أن ما يجري ضد المسيحيين في الموصل هو تنفيذ لأجندات خارجية خطيرة لها اختراقات أمنية على الأرض " وأضاف بدوره " قبل نحو ساعة من مساء السبت 11 ت1 2008 قامت عدة عصابات إرهابية بتفجير ثلاث دور سكنية اثنتين منها كان أصحابها قد هجروها والبيت التالي أخلي ثم تم تفجيره , وأن الأحياء المسيحية في الساحل الشرقي لمحافظة الموصل تشهد لغاية الآن حالة من الفزع والرعب تسيطر على العوائل المسيحية , وخاصة في أحياء النور والسكر والبكر والميثاق وعدة أحياء أخرى " ما يهمنا هو أن هذه الأحياء والتي تقع معظمها في الساحل الشرقي لمحافظة الموصل تسيطر عليها بصورة تامة وهي خاضعة للميليشيات الصهيوبيشمركة , ولديها نقاط تفتيش وسيطرات ثابتة ومتنقلة .
فكيف استطاعت حفنة من هذه الزمرة بقيامها بتوزيع مثل تلك المنشورات بكل سهولة ويسر ودون أن يعترضها أي أحد !!! ؟؟؟ , وكذلك قيامها بنقل معدات والمواد المتفجرة بهذه السهولة , أو يحاول قدر الأمكان منع حدوث هذه الجرائم بحق أهلنا المسيحيين إلا إذا كان هناك تواطؤ مشبوه , وغض البصر بين قيادات البيشمركة لتسهيل حركة هذه العصابات الإرهابية ( الإسلامية ) لغرض تنفيذ مخطط جديد استعماري مبتكر يكون الإسلام هو المحرك الرئيسي له , وهذا ما كشفناه للرأي العام العراقي بصورة موثقة في مقالات صحفية سابقة .
ونحن نتذكر كذلك التحقيقات السابقة التي تم أجراءها في غرفة عمليات نينوى في الأشهر القليلة الماضية عندما كانت تشهد مدينة الموصل تفجيرات هائلة بسيارات مفخخة تكون كا العادة مركونة بالشوارع العامة المكتظة بالمارة والمتسوقين في الأسواق التجارية , بأن نائب محافظ الموصل المدعو خسر كوران ورئيس فرع حزب ( الديمقراطي ) ( الكردستاني ) , والذي كشفت التحقيقات الأولية في حينها أنه لديه صلات وثيقة مع تنظيم القاعدة وتورطه المباشر في اغتيال الشيخ فيض الفيضي وبعض القيادات الوطنية العراقية من أبناء مدينة نينوى , وذلك من خلال اعتراف ثلاث من المعتقلين بأنهم كانوا يعملون ضمن شبكة من الاغتيالات والتفجيرات الخاصة والمرتبطة بصورة مباشرة بنائب محافظ نينوى خسرو كوران وأن الاعترافات دلت كذلك على اشتراك الرائد أحمد الجواري في هذه الشبكة الإرهابية والذي كان يعمل مدير لمكتب المحافظ إضافة إلى اشتراك العميد نور الدين حسن الهركي أمر اللواء الرابع من الفرقة الثانية والذي يتكون هذا اللواء حصرآ من عصابات البيشمركة حصرآ لقد قال المدعو خسرو كوران " أن الأكراد لديهم وجود تاريخي في محافظة الموصل وخصوصآ في الساحل الشرقي منها فهذه الأراضي كلها كانت تاريخيآ للكرد وسوف ندافع عنها ضد التوطين العربي " طبعآ مثل تلك التصريحات الرعناء يتم ترجمتها كما نوهنا سابقآ بحزمة من التفجيرات وعمليات الاغتيالات المنسقة بين جميع الزمر الإرهابية الموالية لعصابات البيشمركة , ونحن سوف نرد على هذا المأفون ونقول له أن التاريخ المعتبر والموثق لا يتم تشويهه بهذه الصورة من قبل خفافيش الظلام , وهنا سوف نذكر ما قاله الشماس كوركيس مردو في محاضرته القيمة حول الدولة الآشورية حيث يقول " أن الظاهرة المميزة التي انفردت بها الدولة الآشورية دون جميع دول وممالك الشرق القديم ، ألا وهي قيامُ ملوكِها بتغيير عاصمتها بين كُلِّ فترةٍ وأخرى وبحسبِ هوى كُلِّ ملكٍ مِنهم ، فخلال ( 1207 أعوام ) مِن أعوام حُكمها بلغ عَدَدُ عواصمِها ( 8 ثمان ) نُدرجُ نبذةً عن بعض منها وحسب التَسلسُل الزمني الذي اعتُمِدت فيه والملك الذي اختارها :
ايكالات ـ وكان موقعُها شمال شرق مدينة آشور قائمة على الساحل الشرقي لنهر دجلة ، اتخذها الملك شمشي أدد الأول مَقراً له عام 1816 ق . م ومِنها بدأَ تَحَرُّكَه نحو إقليم آشور .
بورت توكلتي ننورتا ـ شيَّدَها عاصمة له في موقع إلى الشمال مِن مدينة آشور على الساحل الشرقي لنهر دجلة يبعُد عنها ( 3 كلم ) وسمّاها باسمه ، لكنها أُهمِلَت بعد اغتياله .
فأين هو وجودكم التاريخي في الأراضي الكلدانية العربية يا خسرو كوران كما تدعي وهو لا يتجاوز على أقل تقدير بضع مئات من السنين .
فهذه المناطق التي تدعي بأنها كردية تاريخية كانت وما زالت ينطق كل حجر فيها بأنه كلداني عربي الأصل والفصل حتى أن دولتكم مهاباد التي يصل عمر وجودها إلى بضعة أسابيع كانت تقع ضمن الجمهورية الإيرانية حصرآ وليس أراضي الجمهورية العراقية .
أن الوجود الكلداني والعربي حقيقة تاريخية في أراضيهم ألام لا يستطيع أن ينكرها لا أنت ولا غيرك وإذا لديكم الشجاعة الكافية فلتخرج وتقول لنا ما هي وأين تقع أراضيكم التاريخية التي تتحدث عنها في وسائل إعلامكم الصفراء .
أن حملة التشويه الإعلامي والتاريخي التي يقودها حفنة من ما يسمون أنفسهم بالإعلاميين الذين باعوا ضميرهم وشرف الكلمة والحرف ببضعة دولارات (المستكردون المستعربون )لهم من قبل الطالباني والبرزاني لم يستطيعوا أن يحرفون التاريخ الذي كتبه أهلنا الكلدان والعرب في مناطقهم منذ ألاف السنيين وخير شاهد ودليل على ذلك المتاحف العالمية التي تكثر فيها هذه الآثار التاريخية , فأين هي أثاركم التاريخية في المتاحف لماذا لم نرى منها أي شيء فأنتم ليسوا سوى قبائل كانت تعيش على السطو المسلح على القرى الآمنة والمسالمة وتختبىء في الجبال .
أن الحملة الأخيرة على الموصل الكلدانية العربية هي محاولة لغرض تكريدها بالقوة خصوصآ الساحل الشرقي والشمالي منها ومحاولتكم المستمر للإرهاب المسيحيين واليزيديين والشبك الذين لا يرضخون لسياساتكم الإستعمارية الجديدة , والغرض من كل هذا إيجاد أسلوب الترهيب والترغيب لغرض ضم المناطق التاريخية لمواطني سهل نينوىوالممتد من فضاء مخمور وحتى مدينة القوش والذي يضم أقضية مهمة مثل تلكيف والحمدانية ومخمور وبالتالي ضم هذه الأراضي بالقوة إلى دويلة ( كردستانكم ) مع شرائكم لضمائر بعض النفوس المريضة من المسيحيين وإغرائهم بالأموال والمناصب وتوزيع الأراضي عليهم , وهذا ما كشفه لنا الدكتور الوطني العراقي عادل إبراهيم يعقوب رئيس التجمع الوطني لمسيحي الموصل ببيانهم المرقم 3 بتاريخ السبت 11 ت1 2008 والذي أكد فيه بما لا يدع للشك أو التأويل حجم الدسائس الخبيثة التي تحاك في الظلام والدهاليز السرية لأقبية التعذيب حول ما يتعرض له أهلنا المسيحيين من القومية الأم العراقية في توضيحه للحقائق من خلال هذا البيان حيث جاء ببعض فقراته " لقد تعرض المسيحيون في الموصل منذ أكثر من خمس سنوات حالهم حال الطوائف الأخرى إلى عمليات تهجير قسرية تقوم بها المنظمات الإرهابية التي تتستر بستار الدين والدين منهم براء . وقد قامت هذه المنظمات مدفوعة من جهات خارجية معروفة بمحاولة زرع الفتنة بين المسيحيين وإخوانهم المسلمين أبناء مدينة الموصل كما قامت نفس المجموعات بزرع الفتنة بين أبناء المدينة وإخوانهم من أكراد الموصل ومن الايزيديين والشبك من قبل " ويقول كذلك الدكتور يعقوب حيث يكشف الحقيقي المعروفة للجميع إلا الذين بعقولهم تستوطن فكرة ألغاء واجتثاث الأخرى بأي طريقة أو وسيلة كانت بقوله "
ومن خلال مراقبتنا للوضع منذ خمس سنوات ولحد ألان فقد توصلنا إلى يقين وبيان ومعرفة المستفيد الحقيقي من عمليات التهجير للمسيحيين خصوصا والتي تخدم مصلحة واحدة وغرض واحد وهو ترسيخ فكرة الظلم الواقع على المسيحيين أمام الرأي المحلي والعالمي والمطالبة بحكم ذاتي لهم.! فكم استغلوا الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين أبشع استغلال إمام الرأي العالمي لتحقيق مآربهم في الحصول على الحكم الذاتي ولا يخفي على أحد اليوم بأن الجهة المستفيدة والراعي الرسمي لعملية الانفصال هذه هي الأطراف الكردية المطالبة بالتوسع في نينوى يقودها هنا عراب الحكم الذاتي وزير المالية الكردي سركيس اغاجان . وباشتراك الأحزاب والمنظمات والمؤسسات الدينية كافة التي تنظوي تحت المسمى ( الكلداني السرياني الاشوري ) . متخذين جميعا من قناة الكلدو أشور التي تمثل بوقهم الإعلامي الانفصالي منبرا لهم " ثم يضيف الدكتور يعقوب " ومن رجال الدين التي تمت تصفيتهم بهذه الطريقة المطران فرج رحو الذي كان من اشد المتمسكين بمدينة الموصل ولم يتركها إلى يوم استشهاده بل كان يقيم الصلوات على أطلال كنيسته التي تم تفجيرها عدة مرات وأبى أن يتركها حتى طالته مخططاتهم اللئيمة . ونستذكر أيضا الأب رغيد الذي تمسك بمدينته الموصل وذنبه انه لم ينصاع لمخططاتهم الخبيثة ويترك المدينة في الوقت المناسب فصدر القرار الجبان باغتياله مع رفاقه " ثم يضيف الدكتور يعقوب "
كما نحيط الجميع علما بأننا على معرفة ودراية بوجود تنظيم أخر وهو أشبه بشبكة جاسوسية متكونة من أشخاص باعوا ضمائرهم ، وتنشط هذه الشبكة بين أوساط المسيحيين حيث هدفها جمع المعلومات عمن تبقى في مدينة الموصل منهم وإرسال هذه المعلومات إلى الفرق المعدة لتهجيرهم "
أذآ المخطط الاستعماري الصهيوبيشمركي أصبح واضح للجميع والهدف منه إخضاع هذه المناطق بقوة السلاح وإرهاب البقية الباقية منهم لغرض السيطرة على أراضيهم وضمها بقوة السلاح ألى مستعمرتهم التي تسمى ( كردستان ) .
ونحن بدورنا نقول على كافة القوى الوطنية العراقية والأقلام الوطنية بكافة توجهاتهم التصدي بكل حزم لهذه المخططات الشوفينية القذرة لبعض ( الأكراد ) وفضحهم بكافة وسائل الأعلام العراقية و العربية والعالمية لكي يفهم هؤلاء أن سيطرتهم بقوة السلاح وإرهاب زمرهم لن تمر بهذه السهولة واليسر كما يتوقعون أو يتمنون في مخيلتهم المريضة وبعض أبواقهم وقنواتهم الإعلامية الصفراء أذآ أن المخطط أكبر من ما يتخيله البعض وهنا يمكن واجبنا العراقي الوطني والأخلاقي بالتصدي لهذه المشاريع الأستعمارية ( الكردية ) الجديدة مهما كانت النتائج المترتبة وأن شاء الله سوف نكون الشوكة التي تبقى في عيون هؤلاء مهما طال الزمن بنا وبقينا على قيد الحياة .
أما نوري ( المالكي ) فقد وصله تقرير مفصل مؤخرآ يفيد بأن المليشيات ( الكردية ) لديها ضلع قوي فيما يجري من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة الموصل ولكنه لا يستطيع فهل أي شيء بسبب تخوفه من خلعه بمنصبه حال اعتراضه على أفعال هذه المليشيات وما تسببه من كوارث بحق مواطنين محافظة الموصل الكلدانية العربية .
ليس غريبا ولا جديدا مانسمعه اليوم من طغيان هذه العصابة المتمثلة بالبرزاني وجلال طالباني , ولا يخفى على احد من هي الايدي التي وقفت الى جانبهم وساعدتهم من اجل تدمير العراق , ولايخفى على احد الدور الايراني والصهيوني في مد هذه العصابة الشريرة ودعمها بالمال والسلاح , بل والرجال, ولم تكتف هذه العصابة بمحاولة قتل الشرفاء من اكراد العراق الذين عرفوا الاصل اليهودي الحقيقي لهذه الاسرة البرزانية الساقطة , والاصل الفارسي لجلال طالباني ولم تكتف هذه العصابة بقتل الشرفاء من الكرد ونهب اموالهم ومقدراتهم وانما امتدت يد الغدر والمكر السوداء لتنظيف مناطق واسعة من الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين, وامام سمع وابصار ودعم راعي الديمقراطيات في العالم , ونالت منطقة تلعفر وكركوك من الاذى مالم تنله منطقة اخرى في ارض العراق , وذلك لغلبة العنصر التركماني على هده الاراضي والتي عاش فيها وحماها ودافع عنها عبر اكثر من الف عام , بل وكان اهلها التركمان مع العرب هم حماة الثغور الشمالية , يساعدهم في ذلك اهلها الاصليين من المسيحيين والذين كانوا عبر التاريخ ظهيرا للمسلمين وعونا لهم في تلك المناطق ليتاخى الجميع ضمن اخوة الوطن العراقي الواحد وعلى ترابه الغالي , ولكن هيهات لمن اعتاد الاجرام ان يحترم خصوصية احد , فقوائم الاجرام البيشماركية شملت الاف الجرائم واكثرها شهرة هو تفجير المفخخات في ارض بلد الربيعين الجميلة لزرع الشقاق بين الاهالي بعد لصق تهم التفجير بالارهاب الدولي والذي حمل مظلته شيطان البيت الاسود , وقاموا بمحاولات التطهير العرقي في الموصل وسمموا المياه وهددوا اسس سد الموصل لينهار ويدمر المدينة كلها , فتخل لهم عاصمة الشمال العراقي وتتحقق امال عصابة الشر البرزانية ومعها الصهيونية , واذ ندين وبشدة اي محاولة للاعتداء على الاخوة المسيحين ليس في العراق فحسب بل وفي بلاد العرب والتي هي بلادهم ولا منة لاحد عليهم فيها ,وان ماتقوم به عصابات البيشمركة انما هو صدى الفعل الامريكي الصهيوني الصفوي لاخلاء الارض من سكانها والتي تحمل نفس الفكر الصهيوني دعما وتوافقا , بعد ان نشرت الافات والمرض كالكوليرا والجمرة الخبيثة , ونحمل المنظمات التبشيرية والتي دعمت غزو العراق مسؤولية اخلاقية وجزائية كبيرة لدعمها التبشير والمتاجرة بمظالم الاخوة المسيحيين والاحتلال في الوقت الذي يساهم فيه حليفها المجرم في البيت الاسود ومعه الحكم الصفوي الايراني وشراذم عصابات البيشمركة وارازل القادة العرب العملاء والذين باعوا شرفهم وضميرهم مجانا وبعملة رخيصة لاتصرف الا في اسواق الذل والخيانة.
لقد تعرض المسيحيون في الموصل منذ اكثر من خمس سنوات حالهم حال الطوائف الاخرى الى عمليات تهجير قسرية تقوم بها المنظمات الارهابية التي تتستر بستار الدين والدين منهم براء. وقد قامت هذه المنظمات مدفوعة من جهات خارجية بمحاولة زرع الفتنة بين المسيحيين واخوانهم المسلمين ابناء مدينة الموصل كما قامت نفس المجموعات بزرع الفتنة بين ابناء المدينة واخوانهم من اكراد الموصل ومن الايزيديين والشبك من قبل.
ولقد سكت على هذه العمليات التي طالتهم فترة طويلة متوقعين ظهور جهه حقيقية تمثلهم وتظمن حقوقهم في البقاء في المدينة. وقد هجر الكثيرين الى القرى والى خارج العراق في سوريا والسويد. واليوم قرراخوتنا ان لا سكوت بعد اليوم بعد هذه الهجمة الارهابية الاقوى من نوعها منذ بداية التهجير لهد الان والتي لم تترك احدا منا الا وزرعت في قلبه بذور الحذر والخوف.
ومن خلال مراقبتنا للوضع منذ خمس سنوات ولحد الان فقد توصلنا الي يقين وبيان ومعرفة المستفيد الحقيقي من عمليات التهجير للمسيحيين خصوصا والتي تخدم مصلحة واحدة وغرض واحد وهو ترسيخ فكرة الظلم الواقع على المسيحيين امام الرأي المحلي والعالمي والمطالبة بحكم ذاتي لهم. فكم استغلوا الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين ابشع استغلال امام الرأي العالمي لتحقيق مآربهم في الحصول على الحكم الذاتي.
ولا يخفى على احد اليوم بان الجهة المستفيدة والراعي الرسمي لعملية الانفصال هذه هي الاطراف الكردية المطالبة بالتوسع في نينوى يقودها هنا عراب الحكم الذاتي وزير المالية الكردي سركيس اغاجان. وباشتراك الاحزاب والمنظمات والمؤسسات الدينية كافة التي تنظوي تحت المسمى (الكلداني السرياني الاشوري). متخذين جميعا من قناة الكلدو اشور التي تمثل بوقهم الاعلامي الانفصالي منبرا لهم.
فقد قام عراب الحكم الذاتي واعوانه بتسخير الاموال والاقلام التي كان يمكن ان يسخرها بطريقة صحيحة لتقريب وجهات النظر وزرع المحبة بين المسيحيين والطوائف الاخرى والمسلمين خصوصا ابناء المدينة ليعيشوا بسلام في مناطق سكناهم، قام بتسخيرها على طريقته التي تحقق غاياته الانفصالية. فبنى عشرات القرى شجّعَ واغرى المسيحيين على النزوح اليها بحجة انها اراضي ابائهم واجدادهم وانها هي موطنهم الاصلي، حيث اشترط عليهم ان يسكنوها دائما وبلا انقطاع. وقد اغتر الكثيرون بافعاله هذه على اعتبارها الخيار الوحيد الباقي للنجاة بالنفس من الارهاب داخل الموصل وسكنوا هذه القرى التي امتلأت تدريجيا بالمهجرين من مسيحيي الموصل.
كما قام هو واعوانه من جهة اخرى باعلانهم مرارا وتكرارا نيتهم الانفصالية لتشكيل منطقة للحكم الذاتي للمسيحيين في مناطق ما يسمونها بسهل نينوى وهي الاقضية والنواحي التي يتمركز فيها المسيحيين من الطائفة الاثورية ضمن محافظة نينوى.
وبمعرفتنا من هو المستفيد الحقيقي من عمليات التهجير ونظرا لتزايد هذه العمليات على القلة الباقية من المسيحيين في الموصل تزامنا مع ما يرافق الضجة حول المادة 50، فاننا نوجه اصابع الاتهام لهذه الجهات التوسعية بقيامها مباشرة بتأجير اللصوص وقطاع الطرق من الارهابيين والقتلة لتنفيذ غاياتها في ابتزاز واغتيال وتهجير المسيحيين من الموصل قسرا واسكانهم القرى المحيطة والمعدة لهذا الغرض لدعم قضية الحكم الذاتي للكلدو اشور.
ونوجه لهذه الجهات اصابع الاتهام بقيامها باغتيال كافة رجال الدين من القساوسة والمطارنة من الذين صمدوا في المدينة ولم ينصاعوا او يساندوا مخططاتهم اللئيمة فتمت تصفيتهم بخبث ماكر، لتنزح بعدها مئات من العوائل المسيحية الى خارج الموصل وتسكن القرى المعدة لاستقبالهم.
ومن رجال الدين التي تمت تصفيتهم بهذه الطريقة المطران فرج رحو(رحمه الله) كان من اشد المتمسكين بمدينة الموصل ولم يتركها الى يوم استشهاده بل كان يقيم الصلوات على اطلال كنيسته التي تم تفجيرها عدة مرات وابى ان يتركها حتى طالته مخططاتهم اللئيمة. ونستذكر ايضا الاب رغيد الذي تمسك بمدينته الموصل وذنبه انه لم ينصاع لمخططاتهم ويترك المدينة في الوقت المناسب فصدر القرار الجبان باغتياله مع رفاقه.
كما نحيط الجميع علما باننا على معرفة ودراية بوجود تنظيم اخر وهو اشبه بشبكة جاسوسية متكونة من اشخاص باعوا ضمائرهم، وتنشط هذه الشبكة بين اوساط المسيحيين حيث هدفها جمع المعلومات عمن تبقى في مدينة الموصل منهم وارسال هذه المعلومات الى الفرق المعدة لتهجيرهم.
ليعلم المجرمون القتلة انه لن تبنى دولة او اقليم على الام العوائل المهجرة التي تركت مدينتها ومنازلها واعمالها وهجرت وتم قتل ابنائها. وقدحان الوقت للتصدي وفضح ممارساتهم الماكرة. حيث اننا على يقين انه لا يوجد احد اليوم لا يعرف ماهية المخططات التي ينوون تنفيذها في المنطقة.
ولهذا كله علىالحكومة العراقية القيام بفتح تحقيق فوري للكشف عن من يقف وراء عمليات التهجير القسري للمسيحيين في الموصل ومن هو المستفيد المباشر من هذا التهجير. وايقاف المجرمين عند حدهم وتقديمهم للعدالة والحد من نفوذ الجهات التوسعية الكردية في المنطقة وعدم الاصغاء لما يحلم به من ينظوي تحت لواء (الشعب الكلداني السرياني الاشوري) الذي لا يمثلون الا مخططات اسيادهم التوسعية.
كما انه يجب على الرأي العام العالمي ايقاف الدعم لهم وعدم الانخداع بصرخاتهم وحزنهم على الناس الذين هم السبب المباشر في قتلهم وتهجيرهم. وهنا ينطبق عليهم المثل القائل (يقتل القتيل، ويمشي في جنازته)
وعلى القوى الوطنية الشريفة في نينوى بافشال هذه المخططات الانفصالية والدعوة الى رجوع المسيحيين المغرر بهم وهؤلاء الذين هجروا بسبب مخططات التهجير الخبيثة وتسهيل رجوعهم الى الموصل وتقديم الحماية والدعم لهم فهم سكان المدينة الاصليين وليس لهم اي علاقة بالمخططات التوسعية.
كما انه يجب على ادارات الكنائس المسيحية تحكيم انفسهم ومعرفة اين تكمن مصلحتهم ومصلحة رعيتهم والكف عن كونهم اداة طيعة لتنفيذ هذه المخططات.
واخيرا يجب محاكمة نائب المحافظ السيد خسرو كوران وعلىمجلس المحافظة وضع النقاط على الحروف في هذه المسألة وعدم الاصغاء للدعوات الانفصالية والتأكيد على وحدة اراضي الموصل باقضيتها ونواحيها. لانه في الاخير لا يصح الا الصحيح، فكفى تهاون وهدر لدماء الابرياء مجاملة لهذا وذاك.
ولابد هنا من الاشارة لمواقف البطل اسامه النجيفي والذي لم يساوم ولم يهادن بالرغم من تهديدات العصابات الكرديه حيث كان دائما مثابرا وبشجاعه وجراة بفضح المخططات التامريه للعصابات الكردية معاهدينه دائما على ان نبقى معه ومع كل بطل غيور من امثاله حيث اثبت انه فعلا قائدا جماهيريا تنطبق عليه متطلبات المرحلة حفظه الله من كل سوء متمنيا له كل الخير والموفقيه