facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العيب ليس في مجلس النواب .. !


خالد فخيدة
21-10-2008 03:00 AM

ثار الحديث مؤخرا عن احادية القطبية في مجلس النواب المتمثل بتحالف التيار الوطني مع كتلة الاخاء وتمكنه من السيطرة على مكتب الامانة العامة لمجلس النواب في انتخاباته الداخلية ورئاسة اللجان الاربعة عشر، على اعتبار ان ذلك لتهميش اصحاب الفكر السياسي والمعارضة التي خرجت من المولد بلا حمص بحكم انها اقلية في السلطة التشريعية. وما جرى ليس فيه ما هو غير واقعي او طبيعي. فاعضاء هذا المجلس انتخبهم الناس عبر صناديق الاقتراع، فمنهم من اقنع ناخبيه بفكره السياسي وبرنامجه الانتخابي ومنهم من وجد في المال ما يمكنه من عبور بوابة البرلمان، فكان له ما اراد.

والمنتج النيابي الذي لم يرتق بالسلطة التشريعية الى مستوى الاداء والتاثير المطلوبين في صناعة القرار الوطني من وجهة نظر البعض، جاء بارادة ما يزيد عن 52 بالمائة من الشعب الاردني، ولذلك فالطريقة التي وصل بها النائب الى قبة البرلمان هي التي ستحكم ادائه وتاثيره، فاذا كان صاحب فكر سياسي فان فكره هو الذي سيسود في عمله، واما اذا كانت مصالحه هي العليا فبكل تاكيد ستكون تحالفاته وائتلافاته باتجاه تحقيق ما دخل البرلمان من اجله.

والنائب الذي حالفه الحظ في الانتخابات البرلمانية بفعل المال السياسي لا يلام اذا ادار ظهره لقاعدته الانتخابية، فحقها كما قال احدهم " واصل" لانهم قبضوا الثمن وانتهت علاقته بهم بعد ان ادلوا باصواتهم في صناديق الاقتراع. والملام في ضعف مجلس النواب ليست العملية الديمقراطية ولا الحكومة ولا النواب انفسهم، وانما الناخب الذي لم يضربه احد على يده في اختيار من يمثله في البرلمان.

وفي الحسبة الديمقراطية فان تحالف التيار الوطني وكتلة الاخاء، هو نتاج توافقي بين مجموعة من النواب، افرزهم الناخبون، والتقت مصالحهم لتشكيل اغلبية تكون هي المسيطرة تحت قبة البرلمان.

اما سياسيا، فبكل تاكيد الحسبة تختلف، لان عدم قيام التحالف على اساس برامجي وفكري سيجعل السؤال عن اولوية المصلحة العامة عند التيار الوطني وكتلة الاخاء، دائما، محط سؤال واستفسار عند منافسيهم ومعارضيهم. وعليه، فالعيب ليس في العملية الديمقراطية وانما في خطاب اصحاب الفكر السياسي الذي ادار له الناخب ظهره بعد ان جربه واكتشف انه لا يطعم خبزا ولا يدر عسلا. وكما تحاول الاحزاب والسياسيون اظهار المجلس النيابي الحالي بانه الاضعف بين المجالس التي انتخبها الاردني منذ عام 1989 فان في المجلس الحالي من يحاول نسف دعوات تلك الجهات من خلال التسجيل للمواطن الاردني عمليا، بانهم مع لقمة عيشه وكرامته.

وخلاصة القول ان الضعيف سياسيا هو من يعلق اخفاقه على شماعة القوي، اما القوي فلن يلتفت الى الضعيف الا اذا اقنع المواطن ببرنامجه، الذي هو صاحب الكلمة الفصل بان يجعل القوي ضعيفا والضعيف قويا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :