facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فوضى الأقلام وضياع الأرقام


د. عادل محمد القطاونة
23-01-2017 12:05 AM

تتناثر الاقلام ما بين اعلامي وصحفي، انتقائي وانتقادي، ايجابي وسلبي وفي غمرة من تعدد الكتابات وتزايد الاجتهادات بات القلم الحر أقل ظهوراً، أقل حظوظاً في لفت الانتباه، وبات القلم الموجه لاغتيال شخصية هنا او لتحقيق مصلحة شخصية هناك هو العلامة الفارقة في عالم الاقلام، وفي خضم تزايد الاقلام ضاعت الكثير من الارقام فقواعد البيانات التي تحمل الأخبار الموثوقة والمعلومات المدروسة باتت عملة نادرة في عالم معلوماتي عصفت في اطرافه السرعة والمنافسة. 

تشير الاحصائيات غير الرسمية الى ان العالم يضم في جعبته الملايين من الكُتاب والاعلاميين كما تشير البيانات الى ان الجانب السياسي هو الأكثر استحواذاً في التغطية، فالسياسة كانت ولا زالت ميداناً خصباً للحديث من متعلم وغير متعلم، من سياسي واقتصادي، من عالم وجاهل رافق ذلك كثرة في الاجتهادات وتفشي للإشاعات وخصوصاً في الدول النامية التي تتسارع فيها الاخبار الكاذبة والاشاعات العابرة والتي استطاعت خلال السنوات الماضية قلب الحقائق وتزوير الوثائق في رغبة واضحة من البعض لاجتذاب الاضواء وتحقيق الاسترضاء. 

الم يدرك ساسة العالم ان الاقلام والارقام كانتا ولا زالتا وجهان لعملة واحدة وأن بعض الاقلام الموتورة والكتابات المأجورة ساهمت في حالات كثيرة بضعف الدلالات الرقمية وتهميش الاشارات المالية، وأن العالم الآن احوج ما يكون الى توخي الدقة في مفاهيمه ودلالاته الكلامية والرقمية من أجل الخروج بنموذج فكري متكامل يحاكي الواقع ويخاطب المستقبل وصولاً للغة مشتركة في عالم الاعلام والأعمال بعيداً عن الاجتهادات والتنبؤات الموجهة لدولة على حساب دولة أو لجماعة على حساب جماعة. 

ان زيادة الدقة وكفاءة الانتاج وتحسين المتانة باتت مطلباً حيوياً لا يحتمل الكتم أو النسيان، يستلزم من الاطراف ذات العلاقة تحليل ما وراء الارقام وتمحيص ما تكتبه الاقلام للوصول الى اعلام حر، اعلام يبحث عن الدقة في الخبر والموضوعية في الحدث بعيداً عن المهاترات والمفاجآت. 

أخيراً وليس آخراً فقد بات الاعلام سلاحاً فتاكاً يعصف في الدول ضارباً بعداً سياسياً تارة واقتصادياً تارة أخرى، وبين سياسي واقتصادي، اجتماعي وثقافي بات المواطن أكثر حاجة في قراءة المعلومات الصحيحة بعيداً عن الاشاعات والمزايدات، المفارقات والتناقضات التي استنزفت اقتصاديات الدول وتلاعبت في عقول البشر لتحقيق رغبة جامحة في الوصول الى المقر وصولاً الى اقلام نظيفة وافكار عميقة تعيد التنظيم الفكري وتغذي العقل البشري في المعلومات الأكيدة والأخبار المفيدة. 





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :