الأردن وحل الدولتين المستحيلفايز الفايز
19-02-2017 02:33 AM
لم يكن اللقاء الإحتفالي الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع صاحب البيت الأبيض دونالد ترامب هو المناسبة الأولى لما سميّ إعلان موت حل الدولتين، بل إن هذه التصريحات لم يعد لها معنى بعد ثماني سنوات من حكم اليمين المتطرف في تل أبيب،حتى إن مجرد تخيل خارطة لدولتين على الأرض الفلسطينية المحتلة هو مستحيل،وهذا كان واضحا منذ البداية، فالإسرائيليون لا يريدون أي كيان سياسي كامل ومنجز على حدودهم التي سرقوها، بل إنهم يريدون بقاء المشكلة الأزلية فهي البقرة الحلوب التي تضمن إطعام إجيال قادمة من أطفالهم،والأرض الفلسطينية هي المرعى. آل نتنياهو أصدقاء حمائم لآل ترامب،هذا هو الإكتشاف العظيم الذي وصلنا له، وكالعادة تأتينا بالأخبار الصحافة الأمريكية والإسرائيلية، وواجب الأصدقاء دعم أصدقائهم، ولكن في حالة عائلة نتنياهو الصغيرة هناك كيمياء عالية المستوى بين الرئيسين، فقد أعادونا لعصرين ذهبيين دمرا العالم العربي،عصر جورج بوش الأب ورئيسة وزراء بريطانيا الحديدية مارغريت تاتشر قبيل حرب الخليج الأولى، وعصر بوش الإبن و رئيس وزراء بريطانيا المتآمر توني بلير في تحشيدهم ضد العراق وتدميره، واليوم يجب أن يحذر ترامب من تحريض نتنياهو، فالأخير كائن متطفل غريزي على الغرب يريد البقاء وحده على شاطئ البحر الأبيض الشرقي دون منازع. من واشنطن بدأمهرجان التبشير بعدم موت حل الدولتين،إذا هي دولة واحدة، وحتما لن تكون دولة «إسراطين» كما كان يتهكم بها معمر القذافي أو كان يؤمن بها فعلا،ومن المفارقات أن هذه التسمية لا تزال عالقة في ذهن بعض كبار المسؤولين العرب، الذي أدرك أن عملية سلام حقيقية مع معسكر نتنياهو لن يتحقق، وهذا يعني أن لا دولة فلسطينية حقيقية ستقوم على الأراضي الفلسطينية،فما هي النسخة الأخرى من حلّ الدولتين إذا؟ |
الفرد عصفور
19-02-2017 | 01:31 PM
عزيزي المحرر الرجاء الانتباه للارقام فالمقصود حرب 1948 وليس 1984 الخطا موجود في اصلا في الراي.
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة