الأمير عاصم يدعو إلى الاستفادة من تجارب مؤتمري جامعة البترا في حفظ التراث العالمي
08-11-2008 07:27 PM
عمون - دعا سمو الأمير عاصم بن نايف الى تضافر الجهود الدولية والمحلية للمحافظة على التراث والفنون المعمارية العالمية والعمل على صيانتها ورعايتها.
كما دعا إلى الاستفادة من النظريات الحديثة والتجارب التي طرحت خلال جلسات أعمال مؤتمري العمارة والتراث، في الحفاظ على التراث الوثائقي والمعماري في مختلف دول العالم، وأشاد سموه بالمستوى المتميز للمشاركين في مؤتمري العمارة الدوليين اللذين تنظمها جامعة البترا بالتعاون مع مركز العمارة في المنطقة العربية "سيزار" وبالنتائج التي حققها المؤتمران من خلال الدراسات والبحوث.
واكد سموه خلال زيارته امس لجامعة البترا ترافقه سمو الاميرة سناء عاصم ولقائه بعدد من المشاركين في المؤتمرين على دور الجامعات الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه الموروث الثقافي والمعماري واستحداث طرق حديثة لاعادة بنائها والمحافظة عليها.
وقال إن ابناء الانسانية مطالبون اليوم برعاية ارثهم الحضاري والثقافي مع ضرورة استخدام التكنولوجيا الرقمية وآفاقها الجديدة التي تفتحها لمعرفة التراث والمحافظة عليه واستخدام الاساليب التقنية الحديثة وتطويع آليات تكنولوجيا المعلومات وعدم اغفال الطرق التقليدية المختصة بفنون العمارة التقليدية.
وكان سموه خلال لقائه رئيس جامعة البترا الدكتور عدنان بدران ونائبه الدكتور نزار الريس استمع الى نبذه عن مسيرة الجامعة وتطورها حيث اكد الدكتور نزار حرص الجامعة على استضافة وتنظيم المؤتمرات العلمية واستضافة العلماء من كل انحاء العالم.
وقام سموه بجولة في الجامعة يرافقة المهندس محمد مازن الانصاري وعمداء الكليات اطلع خلالها على مجمع الانصاري المتعدد الاغراض وعدد من المباني فيها حيث اشاد سموه بالمستوى المتميز الذي حققته الجامعة وسمعتها الاكاديمية على المستويين المحلي والدولي.
وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية لمؤتمري العمارة والتراث الدكتورة شذى ملحيس أن فائدة المؤتمرين تمثلت في تقديم تجارب واقعية وحديثة في معالجة وترميم وحفظ العديد من المواد الأثرية ومواقع التراث في مختلف أنحاء العالم، قائلة لقد تمكن الباحثون في مجال التراث والعاملون في مياديين حفظ وترميم المواقع الأثرية والوثائق التاريخية المهمة من الإطلاع على العديد من التجارب الرائدة والناجحة في عمليات معالجة المواد التراثية.
وأضافت إن العديد من التجارب التي تم عرضها لم تكن تتطلب الاستعانة بتقنيات ذات تكلفة عالية وإنما كانت تتطلب فقط الاستفادة من البرامج الرقمية في تكوين نسخ إلكترونية وتجسيد بعضها بنماذج ثلاثية الأبعاد، وهذه التقنية تمكن الباحثين والدارسين وكذلك العاملين على حفظ المواد التراثية القيمة من المحافظة على المادة التراثية الأصلية، مع توفير ها للباحثين والراغبين بإجراء التجارب العلمية في تحليل تلك المواد التراثية دون الإضرار بالمكونات الأصلية لتلك المواد.