facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حسين السرحان: سؤال الهوية الوطنية الاردنية في ظل إقليم مضطرب !!


30-03-2017 12:16 PM

د. حسين سالم السرحان

منذ النصف الأول للقرن الماضي لم تشهد منطقة متعددة الدول الوطنية للأزمات والتهجير والحروب الأهلية او بالإنابة كما شهدتها المنطقة العربية وتحديدا ً الهلال الخصيب وبلاد الشام والعراق ، مما أقحم المملكة الاردنية الهاشمية ضمن مشهد جيوسياسي ضاغط ارتبطت به عوامل ديمغرافية متداخلة ومشروع لدولة ذات رسالة بدأت شعارا ً لجيش عربي وأمتدت لتكون مكون أساسي في الشخصية الاردنية الوطنية ، حتى بات الاردني العربي الوحيد الذي يتردد في التعبير عن هويته حتى لا يمس ولو عاطفيا ً من شاركوه الوطن بالوثائق المرتبطة بالجنسية او العيش المشترك على التراب وهذه لها أبعادا ً مقبولة نوعا ً ما الا في حالات بدت للعيان عند رغبة البعض من شركاء الوطن في إشهار الجذور والأصول مع تسمية حمل جواز السفر الاردني !! وتلاحظ هذه التعبيرات في مناسبات عديدة لدى المغتربين خاصة في دول الخليج العربي ، وهذا يمكن تقبله بتفاوت وترجمت المقاربات السياسية الحديثة للدولة الاردنية سياديا ًمن خلال تكريس قبول الطروحات ولو بالتصور للهوية والمواطنة الجامعة المرتبطة بالجغرافيا وتم ولو بالضرورة إيجاد نموذج فريد من خلال تحصينه بالدستور والقوانين وآليات الفصل أحيانا ً بالمجالس التشريعية في شقيها الأعيان والنواب عبر مراحل تاريخية إستمرت الى اليوم بالتمثيل للمكونات الاجتماعية بشكل مقبول لتجنب التصادمات بين المجتمع والدولة وساعد على ذلك الشخصية الوطنية الاردنية التي قبلت بالوضع الراهن مع وجود حالات من التعبير لم تلقى بالا ًمن الجهات العليا المختصة بالقرارات السيادية !!
كما استمرت التغيرات في قدرة الدولة الاردنية ومجتمعها على إستيعاب وإدماج ما تمخض عن الأزمات العربية والإسلامية من هجرات قسرية لشعوب من دول الجوار من فلسطين ولبنان والعراق حتى أوشك الاردن ان يكون دولة مركبة الهويات وليس دولة ذات أحادية الهوية مما يجعل منه ذو خصوصية في الأقليم وتمكن نتيجة لهذة التراكمات من تحقيق مستوىً ملحوظ من السلم الأهلي ساعد على بناءة خصائص الشخصية الاردنية وتقبلها ونشأتها وقيمها الاجتماعية !! وتدلل الإحصاءات التي لا نعرف مدى دقتها ولكن يمكن قبولها بالملاحظة والتتبع ان حوالي 3 مليون من العرب تواجدوا على الارض الاردنية في السنوات الأخيرة دفعة واحدة او قد يزيد العدد بإستثناء الهجرات القسرية والتهجير عبر الصراع والحروب العربية الإسرائيلية التي بقيت حاضرة آثارها بقوة في مكون الهوية الاردنية المركبة ولا نعلم مدى حضور الأزمتين السورية والعراقية على مكوناتها بعد !!

الاردن الجديد قابل لمزيد من بلورة هويته بناءً على مستجدات ستتكشف في السنوات العشر القادمة !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :