عمون - (خاص) - التقى وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب اليوم الثلاثاء العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشاره قبيل مغادرة الاخير الى اوروبا في جولة يعود بعدها الى البحرين لحضور مؤتمر قومي يعقد هناك .. وعلمت "عمون" ان اللقاء تضمن مناقشة التطورات المتعلقة في الدعوات الاسرائيلية لمحاكمة بشاره واتهامه بالاتصال بدولة عدوة اثناء الحرب وتمت مناقشة الافكار التي من شأنها خدمة العلاقة الاردنية و عرب اسرائيل والوقوف الى جانب الحق الفلسطيني ...كما التقى بشاره نائب رئيس مجلس الاعيان الاردني طاهر المصري وتناول البحث ازمة العضو مع الشرطة والامن الاسرائيلي واستهدافه وحزبه وكان بشاره غادر احدى المستشفيات الاردنية بعد ان اجرى فحوصات طبية تعلقت بصحته حيث يعاني من الام في الكلى وذلك بعد ان تمت زراعة كلية شقيقه مروان له قبل سنوات والاطمئنان على وضع قلبه والضغط الذي داهمه بعد الحملة التي يقودها "الشاباك" واللوبي الاسرائيلي المتطرف ضده .

وقد رافقت "عمون" بالصدفة العضو الابرز في الكنيست اثناء فحصه بالمستشفى وكان يرافقه عدد من مريديه الذين ظلوا حتى مغادرته المستشفى واطمأنوا على وضعة الصحي .
وكانت صحف ومواقع الكترونية اسرائيلية نقلت في اعدادها اليوم القصة الكاملة عن "عمون" التي التقت بشاره دون غيرها.
بشاره لن يستقيل من الكنيست وسيواجه التهم المنسوبة اليّه...


امطار الصيف التي انقلبت الى دموع اسرائيلية لم تجد حكومة اولمرت ازائها الا تنفيس احتقانها عبراسلوب "شوفيني" استهدفت من خلاله النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة رئيس التجمع الديمقراطي في خطوة يصفها مقربون منه بانها تأتي في سياق استدرار شعبية من خلال فتح ابواب جهنم الصهيونية على العضو نفسه.

"امطار الصيف" وهو الاسم العبراني لمحاولة غزو لبنان الفاشلة والتي رغم تصنع انجازها لاهدافها الاستراتيجية الاسرائيلية الا انها كبدت اسرائيل خسائر باهظة وهزيمة عسكرية ساهمت في تجييش الشارع الاسرائيلي ضد النهج والبرنامج القومي الذي قدمه التجمع بزعامة عزمي بشارة المتواجد في عمان والتقته "عمون" لا يخفي احساسه بحجم وقوة الضربة الاسرائيلية اللابسة ثوب "الشاباك" بمعنى ان الترتيب لها يطبخ في الدوائر الامنية وليس على المستوى السياسي والقانوني أسوة بالقضايا السابقة التي تم تحريكها ضده.

الحرب على بشارة وتجمعه ونهجه يأخذ بعدا عسكريا دكتاتوريا كما يقول الرجل ل"عمون" ومن هنا تاتي خشيته وتوجسه من مخرجاتها التي ستفضي الى اخراجه من مقاعد الكنيست كأخف اضرارها اذا لم تدخله السجن كما يتوقع ، نظرا لحجم ونوعية التهم الموجهة ضده والتي تأتي في سياق امني بالكامل حيث تتداول الدوائر الامنية الاسرائيلية بحسب تسريبات شفهية للاعلام الاسرائيلي مع تشديد على منع النشر مما يضفي قيمة مضافة الى التهم الموجهة وشكل الاعداد والتحضير حيث تم توجيه تهم خمس اولها اعطاء معلومات لجهات معادية في زمن الحرب (امطار الصيف في تموز)والثانية الاتصال مع عميل اجنبي ثم تندرج باقي التهم من زيارة بلاد العدو" سوريا ولبنان" وخرق قانون تمويل الارهاب بما فيه تبييض اموال .

ظلال الهجمة الشوفينة على ابرز عضو عربي في الكنيست لم تفتت من صموده ومواصلته لمشروعه القومي والنهضوي الذي يستند الى رؤيا حضارية ليس اولها محاولة استحضار قوانين حقوق السكان الاصليين ونزع الصفة الصهيونية عن الدولة الاسرائيلية الامر الذي فرض قيمة مضافة وعالمية على مشروع بشارة النهضوي المسنود بقبول غربي وعربي نظرا لشمولية فكره وبعده عن التطرف وتاييد العمال التي تستهدف المدنيين الامر الذي اضفى صدقية خاصة لنهج بشارة وما اهله لغزو الفكر الاسرائيلي في معاقله .

وفي اول رد فعل للنائب بشارة قال انه سيخوض حرب الدفاع عن افكاره وطروحاته نافيا الاخبار المتسربة عن نيته تقديم استقالته مؤكدا بانه سيعود الى الديار لخوض معركته الحضارية والانسانية رغم كل التجذيرات التي يتلقاها من مؤيديه الكثر في الخارج والداخل مؤكدا بانه لن يكون لاجئا سياسيا في اي بلد.