facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإعلام .. ما له وما عليه


د. فهد الفانك
07-04-2017 02:32 AM

نشهد من وقت لآخر انتقادات لاذعة لواقع الإعلام الخاص والعام تصل حد الإدانة ، وتأتي من بعض الجهات الرسـمية والشعبية ، اليسارية منها واليمينية ، فما هو سر هذه الانتقادات ، وكيف نفسر مشاركة إعلاميين ومحررين للصحف فيها.

الإعلام الحر كان وسيظل تعددياً ، يعمل باتجاهات مختلفة ، وأحياناً متناقضة ، لأنه يعبّر عن وجهات نظر ورؤى ومصالح مختلفة. وهذا هو أساس التعددية والديمقراطية وأهمية الحوار وحق الاختلاف.

يريد البعض من الإعلام أن يصب باتجاه واحد ، يقررونه هم ، ليكون إعلاماً شمولياً تحت سيطرة الحكومة ، لكن مثل هذا الإعلام الشـمولي فاقد لمصداقيته ، ومن شأنه إعطاء الفرصة لإعلام مواز عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي والإشاعة والنكتة السوداء وتصديق الإعلام الخارجي الذي قد يكون معادياً.

في عصر الفضائيات والانترنت والعولمة لم يعد الإعلام محلياً أو قابلاً للسيطرة. ومحاولة حجب الحقائق عن الرأي العام تؤدي لنتائج عكسية. صحيح أن الإعلام الحر لا يخلو من السلبيات والانحرافات ، ولكن العلاج الصحيح هو المزيد من الحرية والشفافية.

في الإعلام متشائمون ، ولكن هناك متفائلين أيضاً. وفي الإعلام متطرفون ، ولكن هناك معتدلين أيضاً. وفي الإعلام معارضون ، ولكن هناك موالين أيضاً. وفي الإعلام يساريون ، ولكن هناك يمينيين أيضاً. وفي الإعلام متطفلون ، ولكن هناك مهنيين أيضاً. وفي الإعلام أقلام للإيجار ، وهناك أقلام حرة أيضاً.

لا يجوز أن يوضع الإعلام الأردني في سلة واحدة ، وليس من حق أحد أن يدين الإعلام كله دون تمييز ، فهو مرآة تعكس الواقع ولا تصنعه.

الإعلام الأردني ليس أفضل إعلام عربي ، فهناك إعلام ناجح ومؤثر في مصر ولبنان والكويت والإمارات. وفي الإعلام الأردني الجيد وغير الجيد ، ومن يتابعه يستطيع أن يحيط بالصورة العامة بإيجابياتها وسلبياتها ، ومن هنا الاهتمام العالمي بالإعلام الأردني ، واعتباره معبراً عن ضمير الأمة العربية ، يكفي القول أن عدد قراء (الرأي) على الانترنت خارج الأردن يصل في المتوسط إلى 6ر1 مليون قارئ يومياً ، أي أكثر من أربعة أضعاف قرائها في الداخل.

الإعلام الأردني الرسمي والخاص مدرسة لتدريب وتأهيل الخبراء في المهنة ، تختطفهم وسائل الإعلام العربية لأنها تقدرهم مادياً ، وتمنحهم حرية الحركة التي يفتقدونها في بلدهم.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :