facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"عيدُ ميلادٍ حزين"


م. صفوان قديسات
18-04-2017 03:30 PM

كتب جلالة الملك عبدالله عن أطفال الأردن، وكتبت جلالة الملكة رانيا العبدالله مقالة بعنوان: زينة الدار ، وكنت كتبت في 2008 هذه القصيدة لعصفورة الجنة: الطفلة العنود الخصاونة ذات "حادث سير مؤسف"، وأرجوها أن تهديها لأطفال المفرق .. عصافير الجنة ، ولنا.

ها قد فَرَغْنا من تفاصيلِ احتفالِ اليومِ ،
" يا عُمري " .
فاستبشِري يا فرحةَ العصفورِ بالفجرِ .
وتألَّقي يا ليلةَ القَدْرِ .
فلقد دعوتُ نوارسَ البحرِ .
ولقد علِمتُ بأنَّ نجماتٍ تمنَّتْ أن تكونَ العُقدَ في جِيدِكْ .
ولونَ العيدِ في عيدِكْ .
فتبسَّمي يا " دقِّةِ المِهْبَاش " في صَدري .
كُلُّ التفاصيلِ التي أحبَبْتِ واقفةٌ على بابِ المساءْ .
فتفضَّلي قُصِّي شريطَ الحَفلِ ،
إِنِّي تحتَ أمرِكِ ،
واأذَني ببدايةِ السِّحرِ .
السِّحرُ أنَّ الضوءَ في الحبلِ المُعلَّقِ
ليس إلَّا مِن هدايا جارِكِ البدرِ .
والعطرُ في الجوِّ المُهيَّأِ للغِناءِ
مُقدَّمٌ كهديَّةٍ من باقةِ الزَّهرِ .
فتقدَّمي ،
هذا الرِّداءُ الأبيضُ المرموقُ يُعجِبُني .
سَاهَرْتُ أُمَّكِ ليلةً بين القماشِ السُّكَّريِّ اللَّونِ
حتى أَبدَعَتْهَا وردةً في " بَاحةِ الخَصرِ " .
ما زِلتِ تبتكرينَ أُسلوباً جديداً في التَّهرُّبِ مِن سُؤالي .
أَلصَّمتُ يقتُلني فرُدِّي ! ،
إِنَّ هذا الأَحمرَ المنثورَ في أرجاءِ ثوبِكِ يستفزُّ لسانَ حالي .
ما زِلتِ تبتكرينَ أسلوباً جديداً في التَّهرُّبِ ،
هلْ أُصدِّقُ أَنَّهُ مِنْ حُمرَةِ الدَّحنُونِ في حِضنِ التِّلالِ ؟.
وبِأنَّ عينيكِ المُحايدتينِ شاردتانِ في بحرِ الخيالِ ؟.
ألصمتُ يقتُلني فَرُدِّي ،
هلْ فَقَدْتُ سنابِلي ؟ ،
هلْ صادرُوا مِنِّي غِلالي ؟.
أنا مُوقِنٌ ببراءةِ الحبرِ .
أَنتَ الذي ستبوحُ بالسِّرِّ .
ماذا يقولُ الدفترُ الزَّهري ؟.
ماذا يقولُ الدفترُ الزِّهري ؟.
" بابا مساءِ الخيرْ يا عُمري " .
" ماما مساءِ الخيرْ يا عُمري " .
فلقدْ صَحَوْتُ الآنَ مِنْ نَومِي .
ولقدْ رَجَعْتُ الآنَ مِنْ حُلْمِي .
فإذا بحضني دفْتَري الزهري .
أتذكَّرُ الفَرَحَ المُحَبَّبَ في عيونكُما .
لمَّا سمعتمْ مِنْ مُعلِّمتي :
تمتازُ " بالتَّعبيرِ " بِنتُكُما .
ولقدْ حلُمتُ بضفَّتَي نَهْرِ .
تَستسقيانِ الغيمَ مِنْ عَطَشٍ ،
والماءُ حبرٌ مُتعبٌ يجري !.
لا تقلَقا ،
لا ،
لستُ خائفةً ،
لكنْ أُحِبُّ الوصفَ مِنْ صُغْرِي .
ولقدْ رأيتُ كتائبَ الصَّبرِ .
في الأُفْقِ رايتُها ،
يراها النَّاس ،
مكتوبٌ عليها : " الحرُّ بالحرِّ " !!.
يا غابَتِي ،
عيدي على الأبوابْ .
لا تخشَيا مِن قسوةِ الحطَّابْ .
لا تخشَيا مِن قسوةِ الدَّهرِ .
إِنِّي أُحِسُّ برعشةٍ تمشي على جَسَدي !.
إِنْ غِبْتُ يحضُنُنِي ثرى بلدي .
يا غابتي يا ضفَّتَي نهرِي .
لا تُشعِلا شمعاً لعيدي !.
وازرعا ورداً على قبري !!.

* الطفلة " العنود " واحدة من ثلاثة أبناء للسيد يسار خصاونه وزوجته ناريمان ، قتلوا "جماعيا" مع آخرين إثر "حادث سير مؤسف" و "القضية" كالعادة "ضد مجهول" / القَدَر !!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :