facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عنجهية فارسية فاشلة امام إرث وفكر ملكي هاشمي


د. لؤي بواعنة
18-04-2017 04:27 PM

يرى المتابع للأحداث السياسية سواء كان مواطنا عاديا او مثقفا تمادي الادوات السياسية والعسكرية والأيدلوجية الايرانية بل وتغلغلها ومحاولاتها التوسعية على حساب الارض العربية بكل جرأة ووضوح، بفعل الضعف العربي، وحالة التمزق والخلافات التي نعيشها، بل ولتدهور الاوضاع في دول بعينها، وربما برضى بذلك من بعض الانظمة العربية للنجاة من الزلزال الذي اجتاح المنطقة برمتها، حتى ولو كان ذلك على حساب عروبتها، ب حجة المخطط الامبريالي لاحتلال المنطقة . 

وما ذلك كله الا في ظل نظام دولي متهالك يلهث كل وراء مصالحه ومد نفوذه الدولي، باتفاقات معلنة وربما غير معلنة، والخاسر الوحيد في كل هذه اللعبة السياسية هم ابناء العروبة شرقها وغربها، حتى جاءت الصرخة الهاشمية
من مركز صناعة القرار في العالم من واشنطن لتنبيه العرب والعالم من خطر هذه الدولة ومخططاتها ورعايتها للإرهاب بمسميات وحجج مختلفة، والادهى وأمر من ذلك كله ان رعايتها ووجودها وموقفها كما تتشدق به مقاومة الارهاب، ورفع الظلم عن بعض الانظمة، دافعة بذلك لمزيد من المد والنفوذ الشيعي المغطى بغطاء سياسي وعسكري أخر، حتى أصبح وجودها في المنطقة حكما وواقعا وعدت نفسها رقما ومقررا وشريكا في رسم سياسة المنطقة.

ان النظام السياسي الاردني الذي يمتاز بوسطيته واعتداله واحتفاظه بعلاقات دولية ايجابية مع الجميع واحترام دولي من الجميع، لم يكن محرضا او متدخلا بدول الجوار طوال عهوده وكان من الداعين للحلول السياسية والرافضين للحلول العسكرية في معظم الانظمة السياسية الملتهبة في المنطقة ومنها النظام السوري بحكم الجوار والعروبة، اما وان طالت الازمة وتفشت المليشيات الايرانية الشيعية والموالية لها في الانتشار والتمدد والتخطيط والقتل والتهديد داخل المحيط السوري وعلى مقربة من الحدود الاردنية فقد أصبح محللا شرعا وعقلا واخلاقا ومنطقا، وسياسة وخوفا، ان يعبر عن راية ويعلن رفضه لهذا الواقع الذي لا ينم عن نوايا حسنة، بقد ما يعبر عن نوايا شيطانية عدوانية توسعية، لان في ذلك تهديدا صريحا لهويته وحدوده ومصالحة الوطنية، وهويته القومية والعربية خاصه انه يرى ما حققه هذا التمدد الشيعي من توسع وتمدد من اليمن الى العراق الى لبنان الى سوريا ، وما حرزه من فتنة ومن تمزيق لتلك الدول العربية الأمنة، ولعل عاقلا يجيبنا ويجيب على تلك الصرخة الهاشمية ليجد لها ما يبررها ،هل ينتظر الاردن حتى تتمدد هذه المليشيات وتدخل حدوده حتى يعلن رفضه لوجودها، وتمارس ما تمارسه من غطرسة وتحقيق لسياسة عليا عنوانها تصدير الثورة في كل المنطقة العربية ،فتتسلل بمعتقداتها وخلاياها النائمة ، وعندها تحدث الكارثة.

لم يعد خافيا على أحد ما يكنه الساسة الايرانيون من عداء وغطرسة واضحة ضد الدول العربية، ومن محاولات احتواء للبعض، ومن محاولات توسعية خاصة في الدول التي تعاني من اضطرابات سياسية ومنظمات ارهابية كداعش وغيرها
ومن محاولات لزعزعة الاستقرار للدول التي لا تتماشى مع سياستها ومحورها، ومنها الاردن والشواهد على هذه التدخلات لسبب او لغير سبب كثيرة، على الرغم من محاولاتها نفي تلك التصريحات والسياسات، وما ذلك الا محاولة 
للتضليل، الا ان امرها أصبح مكشوفا للنظام السياسي الاردني، ومنها تصريحات المنسوبة للفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، في اذار من عام 2015، عندما المح بتهديد الاردن بثورة اسلامية مع امكانية توجيه إيران لها ورعايتها، وما ذلك الا محاولة لبث بذور الفتنة، والعزف على الوتر الاسلامي، ولكنهم هم عن الاسلام ابعد ما يكونون، وهذا يستدعي من الجميع ان يكون على وعي كامل بمخططاتهم وحيلهم واساليبهم، وعلى يقظة تامة وثقة كاملة بنظامهم السياسي وبعد نظره وفكره الاستراتيجي النير، والذي يفوق فكر الساسة الايرانيين ومستشاريهم، وادعاءاتهم، كيف لا وهم اول من دافع عن العرب في الثورة العربية الكبرى لرفع الظلم عنهم من نير الاتراك والاتحاديين مضحيين بملكهم لرفعة العرب وتحقيق العدل والكرامة لهم ولأبنائهم.

يبدو أن زمن الدبلوماسية مع دول كإيران قد اختلت اركانه، في ظل عنتريات وتصريحات ايرانية لا تمت للدبلوماسية والواقع بصلة، وما هي الا محاولات لتغيير وجهة التاريخ بالكذب تارة وبالتزوير تارة وبالصوت العالي تارة
اخرى، خاصة إذا علمنا ارث هذه الدولة الفارسية الصفوية وتاريخها واعتمادها على التشويه والخداع وعلى مصالحها اولا وثانيا، حتى لو اقتضى ذلك التحالف مع اعداء المسلمين ضد المسلمين، و وصمات العار شاهدا على تاريخهم الاسود، كما حدث بتحالفهم مع البرتغاليين ضد العثمانيين لهزيمتهم كما حدث في معركة جالديران عام 1514م، ولكن النصر كان للعثمانيين، وغض طرف الفاطميين عن الصليبيين، مقابل اقتسام جزأ من ارجاء العالم الاسلامي نكاية بالسلاجقة المسلمين. 

وعليه فليعلم بهرام قاسمي وغيرة من ساسة إيران ان عبد الله الثاني واجداده هم ابناء التاريخ وصناعه وساسته، وانه قارئ جيد للتاريخ والجغرافيا، ويعرف حتى صغائره، وهم اهل البيت الحقيقيين قولا وفعلا ونسبا، وان العرب

 

هم مادة الاسلام، والهاشميين حملة الرسالة، رسالة الحق والعدل ونبذ الارهاب والتطرف، وحماية النفس البشرية، والمحافظين على الجيران وحق الجوار والجار، وهم اهل للدبلوماسية والاستراتيجية، ويكفي إيران ان تدعي دفاعها عن الاسلام، وان تكف أذاها عن العرب بحججها الواهية، ونفث شرورها في المنطقة، ولتعلم ان في الاردن جيشا مرابطا على حدوده متعطشا للموت والشهادة في سبيل الاردن والعروبة والهاشميين.





  • 1 خالد البراعنه 18-04-2017 | 08:40 PM

    فكرت فقررت فكتبت فأبدعت فاتحفت
    الف شكر يا دكتور على هذا المقال الأروع من رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :