ماذا تنتظر الكنسية الكاثوليكية في الاردن بعد استقالة البطريرك لحام؟
06-05-2017 10:04 PM
عمون - نوف الور - ماذا بعد استقالة البطريرك غريغوريوس لحام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك؟ وماذا تنتظر الكنيسة الملكية الكاثوليكية في الاردن؟ 17 عشر عاما من الخدمة الكنسية كبطريرك لماذا استقال؟ اسئلة باتت تقف امام كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الاردن والمشرق وانطاكية والاسكندرية وكهنتها ورعاياها.
بعد ان اعلن البطريرك لحام "ان التخلي عن خدمتي البطريركية هو ختام مسيرة انسانية مسيحية كاثوليكية رهبانية مقدسة، أفاض فيها المخلص الإلهي غزير بركاته علي"، وقبول قداسة البابا فرنسيس الاستقالة، خيم سكون غريب فحواه ماذا الان!!.
البطريرك قال في نص استقالته "توالت السنون وبسبب الإخفاق في عقد سينودس حزيران 2016 للأسباب المعروفة قررت أن أتخلى عن خدمتي البطريركية لخير الكنيسة وكتبت رسالة بهذا المعنى الى المجمع للكنائس الشرقية بتاريخ 20 حزيران 2016. وتمكنا لاحقا من عقد سينودس بين 21 و23 شباط 2017. وتوصلنا الى اتفاق كنسي جميل".
بات الكرسي البطريركي للكنيسة الملكية الكاثوليكية شاغرا الان، ويدبر الامور في الكنيسة سيادة لمطران جان كليمان جانبرت مطران حلب لكونه الأسقف الأكبر سنًا وذلك حتى انتخاب بطريرك جديد، والعيون ترقب انتخابات لتعين بطريرك جديد في حزيران القادم خلفا للبطريرك لحام (85 عاما).
اما بما يخص الكنيسة في الاردن، فالعيون تشخص وتراقب بتمعن، فانتخاب البطريرك سيعجل انتخاب مطران لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك والذي شغر بعد استقالة سيادة المطران ياسر العياش وكان السينودس المصغّر في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك قد عين المطران إيلي حداد، رئيس أبرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما، مدبراً بطريركياً لإدارة الكرسي الشاغر لأبرشية بترا وفيلادلفيا للروم الملكيين الكاثوليك، وبعد ان شغل المنصب لاكثر من عامين جاءت استقالة البطريرك لحام لتعيد تعبأة الفراغات وتعيد ترتيب الاوراق في الكنيسة.
الانتخابات ستسمح لكل مطران بترشيح نفسه مع الأخذ بعين الإعتبار العمر، ومن المأمول ان تكون الانتخابات في حزيران المقبل في بيروت بالمركز البطريركي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة، ليتم بعدها النظر الى عمان لتعيين مطران ليعود الحال الى طبيعته بعد مرحلة ليست سهلة عبرت فيها الكنيسة الملكية الكاثوليكية في الاردن.
يذكر أن البطريرك لحام من مواليد داريا، قرب دمشق، عام 1932، انضم إلى رهبنة المخلصية وأبرز نذوره الدائمة عام 1952، وسيم كاهنًا عام 1959، وعُين رئيسا للمعهد الإكليريكي التابع للرهبنة المخلصية، وانتخب أسقفًا على أبرشية طرسوس للروم الملكيين الكاثوليك عام 1981، وانتخبه السينودس بطريركا عام 2000 على أثر استقالة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم، وقدم استقالته 2017.