facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أهلنا في الصريح


ابراهيم العجلوني
30-05-2017 02:15 AM

يعود نَسَبُ عشيرتي العثامنة والشياب في «الصريح» الى جدّ واحد. يعرف ذلك حكماؤهما وشيوخهما، وإن من شأن أبناء الأُسرة الواحدة أن يختلفوا، ولقد يبلغ الخلاف اذا نفخ فيه الشيطان ان يُصبح ناراً مُسعّرة تتقطع فيها الأرحام وتُنسى المودّات والوشائج الحميمة، حتى يصحّ في الناس قول الشاعر:

تهدى الأُمور بأهل الرأي ما صلحت

فإن فسدت فبالأشرار تنقاد

لا يصلحُ الناسْ فوضى لا سراة لهم

ولا سَراة إذا جُهّالهم سادوا

وإن مما يعرفه الأردنيون جميعاً أن في الصريح أكثر من أربعمئة حامل دكتوراه وأن فيها من أهل الحكمة وسداد الرأي من تزدان بهم المجالس وتعمر دواوين الخير والعطاء. ولا أُريد أن أعدّد من أعرف من هؤلاء، ولا سيما أبناء عشيرتي الشياب والعثامنة الذين هم جميعاً اهلي وعزوتي وموضع فخري، واكتفي بأن أقول إن ما جرى بين أبناء العمومة في الصريح ينبغي ان ينتهي من قريب الى مصالحة تسد ذرائع الفتن، وتُحيي ما كان من فضل بين ابناء الارومة الواحدة، وتغلب المروءة والسماحة على العنف والعصبية، فيعودوا بنعمة الله اخوانا مؤتلفي القلوب، وتظل «الصريح» انموذجاً أردنياً محموداً للوئام والمحبة، وشاهداً قائماً على أثر العلم والمعرفة والإيمان في السلم المجتمعي الذي تميز به بلدنا العربي الأمين.

أقول هذا وأنا مُثقل بالأسى على فقيد الصريح الدكتور قتيبة الشيّاب، كما اقوله وأنا استذكر موقف الدكتور كامل العجلوني الذي وقف في جمع من ابناء عشيرة العثامنة يقرأُ واياهم الفاتحة على «روح فقيدنا قتيبة» ويسعى سعيه مع ثُلّة من زعماء العشائر الأردنية ووجوهها لعقد الصلح التام بين أهلنا في الصريح بما يرضي الله ورسوله، وبما تُوجبه القوانين والأعراف المرعية، وعلى نحو تطيب فيه الأنفس وتصفو القلوب وتتواصل الأرحام.

ولقد يكون مناسباً في هذا المقام التذكير بالجهد الخاص المشكور الذي يقوم به السادة الكرام من «بني هاني» في الصلح بين أهلنا الشياب وأهلنا العثامنة، فهم يمثلون تقليدا عربيا اصيلا ممتد الجذور الى اعالي تاريخ أُمتنا.

كما لا بُدّ من التذكير بالعلائق الحميمة التي ربطت باوثق الروابط بين آباء عشيرتي الشياب والعثامنة الاوائل، حيث لا يمكن نسيان ما كان بين الشيخ ابراهيم العجلوني العثامنة والشيخ عبدالحليم الشياب الذي كان اقرب أبناء عمومته مودة اليه، وكان غالبا ما ينزل ضيفا عليه لدى قدومه من الازهر الشريف او من الاستانة في تركيا.

تلك اواصر لا تنسى، ودماء في العروق لن تصبح ماءً ابدا ومروءات ما يزال لها في الصريح امثلة تُحتذى.

وعسى الله ان تتكلل مساعي اهل الخير والحكمة والصلاح بالنجاح.

والله ولي التوفيق.

الرأي





  • 1 ابو طارق بني هاني 30-05-2017 | 04:59 AM

    الله يهدي البال

  • 2 أبو مهند 30-05-2017 | 09:36 PM

    الله يهديهم إلى الخير والإصلاح، وما قاله الأستاذ العجلوني في محله وهو كلام طيب يذكر بما في الصريح من خير وعلم وما بين أهلها من أواصر القربى. ندعو الله أن نسمع عما قريب بما يشعرنا جميعا أن الخلاف قد انطوى رغم الآلام وفقد الدكتور قتيبة بشكل مؤسف جدا رحمة الله عليه. "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما بالعدل"


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :