عمون- قال مدير مركز رعاية وتأهيل المتسولين في مأدبا محمود المطارنة ان المركز يستقبل المتسولين الاحداث من جميع انحاء المملكة بموجب حكم من قاضي الاحداث ليتولى المركز رعايتهم بشكل كامل من حيث المأكل والمشرب والمنام.

واضاف انه بمجرد دخول الحدث يقدم له جميع الخدمات من دعم نفسي وتدخلات صحية واجتماعية والاعتناء بالنظافة الشخصية للأحداث وتأمينهم بملابس منوها ان يتم تدريب النزلاء على عدد من الحرف منها الفسيفساء لتغنيهم عن مهنة التسول وتعلمهم القراءة والكتابة.

وحول الاعداد التي يستقبلها المركز بين انه في عام 2016 دخل المركز 282 حالة وخرج منه 282 حالة في حين ان عدد الداخلين الى المركز عام 2017 وحتى شهر ايار 154 حالة بين ذكر وانثى.

(م.ج) 17 سنة احد نزلاء المركز دفعته اسرته المفككة الى الشارع ليمتهن التسول، فوالده متعاط للمخدرات ومودع في احد السجون وأمه مطلقة وتخلت عنه وعن اشقائه الخمسة الآخرين ليصبحوا في دار للأيتام في العاصمة عمان.

ويقول الحدث (م.ج) وهو مودع حاليا في مركز رعاية وتأهيل المتسولين في مأدبا ويقضي حكما لمدة سنة بسبب القبض عليه يمارس مهنة التسول لخمسة مرات متتالية انه اضطر الى هذه المهنة بسبب ظروف اسرته ليجد ما يصرف على نفسه.

ووفق القائمين على المركز فانه هرب من مركز شفا بدران والهاشمي لرعاية الايتام ليقوم مع مجموعة من الاشخاص بممارسة التسول.

ويضيف انه يحصل يوميا من التسول على مبلغ لا يقل عن عشرة دنانير، وفي كل مرة يتم ضبطه متسولا يودع الى المركز ولكنه يعاود ممارسة المهنة مرة اخرى، لتكون النتيجة الحكم عليه بقضاء سنة كاملة في المركز والذي يوفر له الرعاية الكاملة وتم تدريبه على مهنة صناعة الفسيفساء داخل المركز.

اما (م.ص) فتاة تبلغ من العمر (16) سنة فهي من اسرة تتكون من عشرة افراد ومكررة التسول لست مرات متتالية ومحكومة بشهرين في مركز رعاية وتأهيل المتسولين.

وتقول انها تحصل من التسول على 40 دينارا يوميا علما ان والدها موظف وتبرر سلوكها بالتسول انها تريد مساعدة اسرتها.

يشار الى ان مديرية التنمية الاجتماعية في مأدبا تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع محافظة مأدبا وشرطة مأدبا لمكافحة ظاهرة التسول في المحافظة حيث تم الامساك ب 38 متسولا منهم 11 من الاحداث منذ بداية شهر رمضان المبارك وفق مديرية التنمية الاجتماعية في مأدبا.

بترا