facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوار حول اردوغان


اللواء المتقاعد مروان العمد
24-07-2017 09:52 AM

اطلعت على حوار على أحد المواقع كان الحديث فيه عن رجب طيب أردوغان. وكان البعض يشيد به وبسياساته الداخلية والخارجية والبعض يعارضه والبعض يوافق على بعض اعماله ويعارض أخرى. والمهم ان الحوار دار بروح من الديمقراطية والاحترام للآخر. وكانت لي وانا اتابع الحوار مجموعة من الملاحظات باعتباري صرت مختصاً بالشأن التركي لا بل الاردوغاني على وجه الخصوص من كثرة ما كتبت عنه وبتفاصيل دقيقة. وطبعاً كان هناك من يختلف معي فيما اقوله وبعض من يتفق معي.

وانا الأن سأتحدث عن هذا الموضوع باختصار بقدر الامكان مراعياً ما لأردوغان وما عليه ومن وجهه نظري الخاصة التي تحتمل الخطاء والصواب، وأرجو ان يتم التعامل مع ما سوف اقوله بروح الديمقراطية وحسن الحوار.

تعود اصول أردوغان لمدينه طرابزون لأسرة فقيرة. كان في شبابه لاعب كرة قدم شبه محترف مع نادي قاسم باشا. درس في مدارس دينية تم درس وتخرج من جامعة مرمرة من كليه الاقتصاد والعلوم الإدارية.

عمل في السياسة مبكراً من خلال انضمامه الى الاحزاب السياسية الدينية التي شكلها ثعلب الاسلام السياسي في تركيا الحديثة نجم الدين اربكان . حيث انتسب لحزب الاخلاص الوطني ثم الى حزب الرفاه الاسلامي ثم حزب الفضيلة والتي شكلها اربكان والتي كان مصيرها الحل دائماً من قبل المؤسسة العسكرية الاتاتوركية.

واثناء علاقة أردوغان مع حزب الرفاه وفي عام ١٩٩٤ ترشح عن الحزب المذكور لرئاسة بلدية اسطنبول ونجح نجاحاً ساحقاً وكان حزبه في تلك السنة قد حقق الأغلبية في مجلس النواب واستمر في منصبه لغايه عام ١٩٩٨. واثناء ذلك نجح في اداره المدينة بدرجه كبيره واستطاع ان يسدد ديونها ويطورها. وفي نهاية فترته وفي احدى خطبه ردد قصيده تركيه تقول مقدمتها مساجدنا ثكناتنا -قبابنا خوذاتنا -مآذننا حرابنا -والمصلون جنودنا. ولكون هذه الاقوال كانت تعتبر جريمة في ذلك العهد فقد تمت محاكمته والحكم عليه بالسجن لعشرة أشهر واقالته من منصبه بتهمة التحريض على الكراهية. وفي نفس الوقت كان قد تم حل حزب الرفاه وقام اربكان بتأسيس حزب الفضيلة وشارك أردوغان بهذا الحزب والذي تم حله ايضاً في عام ٢٠٠٠. وفيما اتجه اربكان كعادته لتشكيل حزب سياسي جديد تحت اسم حزب السعادة، أدرك أردوغان ان استمراره بالعمل تحت مظلة اربكان واحزابه سيقضي على مستقبله السياسي ولذلك قرر هو واربعون عضواً من أنصار اربكان تشكيل حزب جديد تحت اسم العدالة والتنمية وممن كان معه في ذلك عبد الله غل. وقد حرص أردوغان منذ اعلان حزبه النأي بنفسه عن احزاب معلمه السابق اربكان وسياساته وقال انه سوف يحافظ على اسس النظام الجمهوري العلماني وانه لن يدخل في مماحكات مع المؤسسة العسكرية.

ثم تحالف أردوغان مع فتح الله غولن وحركته ( خدمتي ) والتي كان لها نشاط كبير وخاصة في النواحي الخدمية والتعليمية والصحية والإعلامية وغيرها ويتبعها الملايين من الاتراك . ثم خاض الانتخابات النيابية عام ٢٠٠٢ وفاز بأغلبية كبيرة الا ان أردوغان لم يستطع تشكيل الحكومة بصفته رئيس الحزب لوجود حكم بحقه يمنعه من ذلك وشكل الحكومة عبدالله غل الى عام ٢٠٠٣ حيث انتهى مفعول الحكم وعاد أردوغان واستلم رئاسة الوزراء والحزب فيما اصبح عبد الله غل رئيساً للجمهورية.

واستمر الحال على ما هو عليه حتى عام ٢٠١٤ ولا شك ان أردوغان وخلال هذه الفترة عمل على تحقيق الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي وقام بالتصالح مع الارمن وأذربيجان والدول التي خرجت من الاتحاد السوفياتي واقام جسوراً مع اليونان. واقام علاقات مع العراق وسوريه وعدد من الدول العربية. وبنفس الوقت فقد حافظ على علاقات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه مع دوله الكيان الصهيوني وكانت هذه العلاقات توصف بالأقوى والافضل بين دولتين في المنطقة.

كم نجح في اعاده الاسلام الى وضعه الطبيعي في تركيا حيث فتح المساجد والمراكز الدينية ودور تحفيظ القرآن . وسمح للمحجبات بالعمل في جميع المجالات وبنفس الوقت لم يحاول فرض الحجاب على الآخرين ولم يتخذ ايه اجراءات للحد من الحرية الدينية للشعب ولم يتخذ اي إجراءات من شأنها التأثير على السياحة في تركيا وبقيت الاماكن السياحية والنوادي والملاهي الليلية مفتوحة لمن يرغب وبكل حرية.

واستطاع ان يضع اسم تركيا على خارطة العالم وسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وكاد ان يحقق ذلك الى ان بدأت تظهر بوادر الربيع العربي والى ان اخذ يسعى للتحول للنظام الرئاسي حيث هنا ظهر أردوغان الذي اعارضه.

يتبع ٢/ ٢





  • 1 اردوغان أحد أركان الشر 24-07-2017 | 10:37 AM

    هو الذي أدخل كل الأرهابيين إلى سوريا عبر حدوده ليدمروا البلد - الإزدهار التركي كان على حساب جيرانه العرب بداً من الحرب العراقية الإيرانية والنفط مقابل الغذاء للعراق وكل المشتريات كانت تتم من تركيا ثم أموال قطر لشراء الأغذية والأسلحة من تركيا لإرهابيي سوريا والعراق ثم شراء النفط المهرب من الدواعش لتحقيق ربح وتمويل الإرهاب.

  • 2 شكراً لعمون على نشر التعليقات لتذكير القراء 24-07-2017 | 12:11 PM

    حتى لا تنخدعوا بالإزدهار والإنجاز التركي قبل وأثناء ولاية أردوغان فقد كان كله على حساب مصائب جيرانه واخوته في الإسلام اي العراق وسوريا لتدمير مشرق العرب .....

  • 3 وليد هاكوز - كندا 25-07-2017 | 02:45 AM

    شكرا لعطوفة الباشا مروان العمد على مقالاته المفيدة ، ونطالبه بالمزيد لأنها مفيدة جدا .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :