عمون - عقد بقاعة الندوات بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي (فرع الأردن) بحضور مجموعة من العلماء والمفكرين والمثقفين في مقدمتهم الدكتور كامل أبو جابر، ندوة بعنوان: منهاج التشريع الإسلامي وأثره في توجيه الاجتهاد فيما لا نص فيه، وقد ألقى كل من عطوفة الدكتور أحمد الحسنات أمين عام دائرة الإفتاء العام، والدكتور حسان أبوعرقوب مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي بدائرة الإفتاء العام، محاضرة حول الموضوع، وأدار الندوة سعادة الدكتور رائد عكاشة المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي.
تناول الحسنات في محاضرته أهمية الاجتهاد، وأنه يمثل أسمى حالات امتزاج العقل مع النقل، وبين موقف علماء المسلمين من مسألة العقل والنقل، وبين كيف تعامل العلماء معهما.
وأوضح عطوفته أن الدين الإسلامي شامل لكل شؤون الحياة، وأنه صالح لكل زمان ومكان، وأن الاجتهاد هو أحد أهم وسائل شمول الأحكام الشرعية واستمرارها عبر الأماكن والأزمان.
من جانبه وضح أبوعرقوب أدوات الاجتهاد التي استعملها الفقهاء في اجتهاداتهم فيما لا نص فيه، وكيف تعرف عليها العلماء ووظفوها من حيث استنباط الحكم الشرعي أو تنزيله على ساحة التطبيق والواقع.
وبين أبوعرقوب أن تمييز الثابت والمتغير من الأحكام من أهم ميزات المجتهد، حيث نجد العقائد والأخلاق وقليل من الأحكام هي من الثوابت، أما ما تبقى فهو من باب المتغير الذي ينبني على المصالح والأعراف، والتي ينبغي ألا تتعارض مع النصوص الشرعية، وإلا عادت على أصل وجودها بالبطلان، مما يحرمها من مشروعيتها.
وتم في نهاية الندوة توقيع كتاب (منهاج التشريع وأثره في توجيه الاجتهاد فيما لا نص فيه) للدكتور حسان أبو عرقوب، والصادر عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي.