facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملك أحب الناس فأحبوه واحترم حقوقهم فقدروه


محمد الطورة الشوبكي
12-11-2017 08:13 PM

اتسم خطاب جلالة الملك أمام مجلس الأمة هذا اليوم بالشفافية، وقوبل باهتمام وتقدير المراقبين، حيث تطرق جلالته إلى “المحطة المهمة من مسيرتنا الديمقراطية الحافلة بالإنجاز”، مشيداً جلالته “بالجهود التي بذلها مجلسكم الموقر بالتعاون مع الحكومة خلال الفترة الماضية، التي تميزت بالعمل البنّاء والمسؤولية والتشاركية.

ونتج عن ذلك إقرار حزمة نوعية من التشريعات الضرورية التي شملت عدة قطاعات ومجالات حيوية، ضمن جهودنا الدؤوبة لتطوير أداء الجهاز القضائي، وتعزيز سيادة القانون، وترسيخ ركائز الدولة المدنية. وأدعوكم إلى الاستمرار بهذا النهج القائم على التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.
ودعى جلالته إلى “الإستمرار بهذا النهج القائم على التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.

واستذكر جلالته بالفخر والإعتزاز “آخر المنجزات التي حققها الأردنيون بانتخابهم المجالس البلدية ومجالس المحافظات، والتي تدشن التجربة الأردنية في تطبيق اللامركزية سعياً نحو تعميق الديمقراطية، وتولي الهيئات المحلية سلطات أوسع في صنع القرار التنموي. كما جاءت ترجمة لنموذج الإصلاح التراكمي والثابت الذي تميز به الأردن وتمسك به الأردنيون وسط تحديات إقليمية غير مسبوقة”.

كما حرص جلالته على تذكير الأعيان والنواب “بالمحاور والأولويات التي وردت بشكل مفصل في التقرير الذي قدمته الحكومة في حزيران الماضي حول أهم أعمالها على مدى عام، والبيان الوزاري، وكتابيّ التكليف للحكومة، وهي تتطلب من مجلسكم الكريم الأولوية والاهتمام رقابة وتشريعا خدمة للمواطن الأردني، الذي طالما كان أمنه وكرامته وحقه بغد أفضل الهدف الأساسي لكل جهد يبذل”.

فضلاً عن تأكيد جلالته على أن “ النهج الحكومي لا بد أن يتوخى الشفافية والواقعية، دون تراخ أو تردد، ومع الانتهاء من مرحلة إعداد الاستراتيجيات والخطط فلا بد أن يركز النهج الحكومي على التنفيذ الفاعل، فلن يقوم أحد بإيجاد الحلول لمشاكلنا، إلا نحن أنفسنا، فلا بد أن نعتمد على إرادتنا وإمكانياتنا وطاقاتنا في مواجهة التحديات أمامنا بعزيمة وتصميم”.


هكذا هو عبدالله الثاني بن الحسين، الإنسان الذي أحب الناس فأحبوه. يجسد في كل مراحل حياته نجاحاً تلو النجاح والمضي قدماً على طريق النمو والازدهار والتصدي لقوى الظلام وخوارج العصر بفضل تماسك وتكاتف الأردنيين والأردنيات والعطاء الموصول للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية الساهرين على أمن الوطن وحماة عزه واستقلاله، والنهوض بالأردن وبدوره التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

سيدي جلالة الملك، لقد جعلتم الأردن أنموذجا يحتذى في توفير الحياة الكريمة لكل مواطن، لا بل كل ضيف ساقته ظروفه ليكون على أرضنا المباركة.
سيدي صاحب الجلالة، لقد كنا اليوم في غاية الفخر والإعتزاز ونحن نتابع خطابكم السامي مع انطلاق الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، والذي قرأنا بين سطوره مدى حب القيادة للشعب، وحث أصحاب القرار على رعاية مصالح الناس وعدم الانتقاص من حقوقهم لما فيه من استقرار للمجتمع.

ويعجز اللسان عن التعبير عن مدى تقديرنا لدعوتكم وتركيزكم هذا اليوم على ضرورة الاهتمام بالمواطن الأردني وتوفير سبل العيش الكريم له. فأنتم قائد الوطن وباعثو نهضته. وكلنا أمل ألا نجد مواطنا أردنيا يشكو من تقصير بعض المؤسسات الرسمية بحقوق بعض المواطنين. حيث تعمد إلى الواحد منهم بالوعود تلو الوعود. تُيسّر على من رضيت عنه، وتعسرُ عن الكثير من منهم، وتدخل بهم في بحر من الإجراءات التي لا ساحل له، حتى ييأس الآمِل، ويفتر العامل، تفرّغه من صبره وتبقيه على ذلك سنين عديدة.

وحدث ولا حرج، فالموظف الذي يتسلم منصباً ينصاع إليه انصياعاً أعمى، ويصبح موظفاً نرجسياً يعيش في برجه العاجي ويتجاهل عمّا يجري حوله. تستحكم فيه النزعة الفردية، وتصبح خدمة المواطن ثقيلة على نفسه، لا يحرك منه نداء المظلوم شعرة، ولا يصدر منه إلا النقص والتقصير الناشئين عن جفاء الطبع، أو جفاف العاطفة، وعن خطرات من المصالح الفردية، وعن بواعث من المصلحة الخاصة. وهو بهذه الحالة لا يخدم الوطن سواء كان يدري أو لا يدري.

وحسبنا هنا الأهمية القصوى التي يوليها جلالة الملك القائد عبدالله الثاني إلى كل مواطن داخل البلاد وخارجها، وحرصه الشديد بأخذ المواطنين بالعدل وعدم النيل من حقوقهم، تأكيداً لقيمة المواطن وكرامته وأمنه وماله. فالمواطن الذي لا يجد في وطنه الأب والأم اللذين يطمئن إليهما لن يرى فيه السعادة والأمل. وهذا ما نراه في العديد من دول العالم اليوم حيث صار المواطن هناك لا يشعر بالإنتماء إلى وطنه، لأن وطنه لم يؤمن له حقوقه ومستقبله. وقد ظلت المملكة الأردنية الهاشمية منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالله الأول إلى عهد الملك عبدالله الثاني مد الله في عمره، مناراً يسترشد به في هذا المجال، إيماناً من جلالته بقيمة المواطن وبشيوع العدل والمساواة وبأخذ المواطنين بالعدل وعدم النيل من حقوقهم. وحسب جلالته جزاء في الدنيا على أعماله للإسلام أن يعده جميع المسلمين في مناكب الأرض فخراً لهم، ومرجعاً وملاذاً وعزاً لأبناء شعبه وملجأ ومعاذاً. وأملنا بالله ثم بجلالتكم في إنصاف بعض الذين عانوا بما فيه الكفاية سنوات طوال وليس لهم صوت أو معين يرد لهم حقوقهم ويخفف من معاناتهم سوى الله الرحمن المعين وعطف ورعاية جلالتكم حفظكم الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :