facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كراهيته لنا وسام فخر على صدورنا


د.نبيل الشريف
15-11-2017 12:31 AM

عندما يصف المسؤولون الأردنيون تهديدات إسرائيل الصادرة أمس بوقف المشاريع المائية بهدف « تعطيش» الأردن بأنها ’أخف الضغوط التي تمارسها إسرائيل ضدنا‘ ، فهذا يُخرج إلى السطح حقيقة أن إسرائيل تمارس ضغوطا هائلة وتشويشا كبيرا ضد الأردن في كل الأوساط والمحافل الدولية لمعاقبة بلدنا على مواقفه المبدأية وعلى التشبث بحقوق مواطنيه.

ومن الضروري أن ندرك جميعا أن نتنياهو وزمرته اليمينية الحاقدة يكادون ينفجرون غضبا وحقدا وغيظا ضد الأردن لأنه إتخذ عدة مواقف حازمة ضد عربدة إسرائيل وإستخفافها بدماء الأردنيين الطاهرة وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية. وفيما يلي بعض هذه المواقف التي تفسر سر غضب نتنياهو ضد الأردن وكراهيته له:

1- موقف جلالة الملك المشرف والبطولي نصرة للمسجد الأقصى عندما أغلقته إسرائيل في تموز الماضي لأول مرة منذ إحتلالها البغيض له ، ولولا هذا الموقف التاريخي الذي وقفه الأردن وجلالة الملك مسنودا بهبة أهل القدس الأبطال لتمكنت إسرائيل من تنفيذ مخططها الإجرامي بحق الأقصى الأسير ولأدخلت المنطقة والعالم في حالة من العنف وعدم الإستقرار لايعلم أحد كيف كانت ستنتهي وماهو حجم الدماء التي كانت ستسفك في حال نجاح إسرائيل في إرتكاب تلك الحماقة.

ويمكن القول أيضا وبكل ثقة أنه لولا قيام جلالة الملك بدوره التاريخي دفاعا عن الأقصى بإعتباره صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لأصبح وجود الأقصى وهويته في خطر حقيقي يهون أمامه كل مانراه الآن.

2- في خضم حالة الصمت السائدة بحق القضية الفلسطينية، فإن صوت جلالة الملك هو الوحيد الذي يذكّر العالم بالقضية الفلسطينية وضرورة إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. فلم تغب هذه القضية العادلة عن جدول جلالته في كل لقاءاته وخطاباته عبر كل المنابر الدولية.

وتقول مصادر مؤكدة أن جلالته هو الذي أقنع الرئيس الأميركي ترمب بإضافة بيت لحم إلى جدول زيارته لإسرئيل في آيار الماضي التي كانت تتضمن فقط - حسبما أعدتها طواقم التشريفات الاسرائيلية - القدس المحتلة. وتضيف المصادر أن نتنياهو إستشاط غضبا لذلك فقد كان حريصا على ألايرى ترمب زعماء أو مدنا فلسطينية حتى يبقى مغيبا عن حقيقة أن ثمة شعبا فلسطينيا ضاربا في التاريخ وأن حقوقه المشروعة قد سلبت وصودرت تحت نظر العالم.

3- وتضيف المصادر ذاتها أن ترمب كان سيمضي قدما في وعده الإنتخابي الشهير بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس لولا الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلها جلالة الملك وحرصه على الإلتقاء بالرئيس الاميركي في الأسابيع الأولى من تسلمه سلطاته لإيضاح المآلات التي يمكن أن تترتب على تنفيذ ذلك الوعد الإنتخابي المتهور. وهذا ماكان بالفعل، فقد عدل ترمب عن إتخاذ تلك الخطوة مما أجج غضب نتنياهو وعصابته على الأردن.

4- أصر الأردن ومايزال على ضرورة محاكمة قتلة شهدائنا الأبطال إبتداء بالقاضي الشهيد رائد زعيتر مرورا بالشهيد سعيد العمرو الذي قتله الجنود الإسرائيليون بدم بارد في القدس المحتلة في شهر أيلول من العام الماضي وإنتهاء بقتلة شهيدينا البطلين اللذين قتلا غيلة وغدرا في عمان من قبل مجرم متعطش للدماء يعمل حارس أمن في السفارة الإسرائيلية.

ورغم الضغوط الهائلة التي مورست على الأردن وماتزال ، فلم يتزحزح عن موقفه بضرورة محاكمة هؤلاء القتلة والمجرمين ، وأضاف إلى ذلك - كما تشير بعض المصادر - شرطا آخر بضرورة إستبدال السفيرة الحالية عينات شلاين بشخص آخر وذلك لإحتفائها بقاتل المواطنين الأردنيين في عمان ونقله بسيارتها الدبلوماسية إلى إسرائيل ومعاملته معاملة الأبطال الفاتحين مع أنه مجرم تقطر يداه بدماء مواطنين أردنيين بريئين.

لهذه الإسباب وغيرها تطلق إسرئيل تصريحاتها العدائية ضد الأردن إستمرارا لنهجها الشائن في البلطجة والإستقواء والترهيب. وهذا يفسر سر كراهية نتنياهو لنا والتي تعد وسام فخر على صدر كل اردني.

وقد أحسن المصدر الرسمي عندما عبر عن الإستخفاف بهذه التصريحات الإسرائيلية التي تأتي ضمن سلسلة متصلة من الضغوط لثني الأردن عن مواقفه الوطنية والقومية.

إن هذه التطورات والضغوط تفرض إتخاذ عدة خطوات للإستجابة لها ومن أبرزها مايلي:

1- وقف المزايدات الرخيصة على موقف الأردن المبدأي والبطولي والذي يدفع جراءه ثمنا باهظا دون أن يرضخ للضغوط الهائلة التي تمارس عليه مسنودة بمراكز قوى دولية مؤثرة.

2- رص الصفوف وتمتين أواصر الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية.

وعندما يعلن الحاقدون عن نواياهم المجرمة بالتعطيش والتجفيف فهم لايستهدفون طرفا دون آخر بل إنهم يضعوننا جميعا في بوتقة واحدة.

فإذا كنا جميعا مستهدفين ، أفليس من المنطقي والطبيعي أن نتكاتف جميعا ضد هذه الأخطار؟



الراي





  • 1 متابع 15-11-2017 | 07:22 PM

    غلبنا والله . المواطن ما عنده هم غير الوطن ولما تكسره النوائب تتصيدون اوسمتكم من معاناته.... ......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :