عمون - ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مجلس مدينة أوكسفورد سحب جائزة “حرية المدينة” رسمياً من أون سان سو تشي بسبب ردة فعلها على قمع مسلمي الروهينغا في بلدها.

وأضافت الصحيفة أن مجلس مدينة أوكسفورد صوت بالإجماع على نزع الجائزة الشرفية التي قُدمت لزعيمة ميانمار في عام 1997، ذاكرين أنهم لا يريدون الإحتفاء “بمن يغضون الطرف عن أعمال العنف”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء مجلس مدينة أوكسفورد صوتوا في السابق لدعم اقتراح من عدة أحزاب من أجل إلغاء الجائزة، وأصبح القرار رسمياً في التصويت الذي جرى مساء يوم الإثنين.

ونوّهت الصحيفة إلى أن هذا التصويت يأتي في نفس اليوم الذي قال فيه رئيس جيش ميانمار للبابا فرنسيس أنه لا يوجد “تمييز ديني” في ميانمار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل أكثر من 600,000 من مسلمي الروهينجيا من ولاية راخين فى غرب ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة من خلال سلسلة من العمليات العسكرية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “تقليد صارم للتطهير العرقي”.

وقالت الصحيفة أن ماري كلاركسون عضو المجلس المحلي وحزب العمال، التي قدمت الإقتراح، قالت لقناة بي بي سي: “إن أكسفورد لديها تقليد عريق بكونها مدينة متنوعة وإنسانية، وقد تشوهت سمعتنا من خلال تكريم أولئك الذين يغضون الطرف عن أعمال العنف. ونأمل أن نضيف صوتنا الصغير اليوم إلى الآخرين الذين يطالبون بحقوق الإنسان والعدالة لشعب الروهينغا”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في عام 2012، احتفلت سو تشي بشهادة فخرية من جامعة أوكسفورد، وعقدت حفلة عيد ميلادها الـ67 في كلية سانت هيو، حيث درست السياسة والفلسفة والإقتصاد بين 1964 و 1967.

وأضافت الغادريان أنه في الأشهر الأخيرة، تعرضت سو تشي لانتقادات متزايدة بسبب ردة فعلها على أزمة الروهينغا الإنسانية، مشيرة إلى أنه في شهر سبتمبر، “قررت هيئة إدارة سانت هيو إزالة لوحة لها من مدخلها الرئيسي، قبل أيام من بدء فصل الجامعة ووصول الطلاب الجدد”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في شهر أكتوبر، صوت الطلاب الجامعيين في سانت هيو على إزالة اسم زعيمة ميانمار من لقب غرفتهم المشتركة الصغيرة.

وتابعت الصحيفة أن جامعة أكسفورد قررت عدم إعادة النظر في شهادة سو تشي الفخرية. بيد أن الجامعة أعربت عن “قلقها العميق” إزاء معاملة أقلية الروهينغيا في ميانمار.

وأوضحت الصحيفة أنه في بداية شهر نوفمبر، أعاد الموسيقار بوب جيلدوف جائزة “حرية مدينة دبلن”، التي حصلت عليها سو تشي أيضاً، احتجاجا على ردها على أزمة الروهينغا.

(شرق وغرب اللندني)