facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هجمات مرتدة وظالمة على مجلس التعليم العالي


أ. د. انيس الخصاونة
13-12-2017 12:31 PM

ألِف الأردنيون الحديث عن الشخصنة وتضارب المصالح في معظم مؤسسات الدولة حيث تساق أدلة وحجج على أنماط سلوكية تجسد هذه الظاهرة المؤسفة وتبرز التدخلات والعلاقات الشخصية في عمل الوزارات والمؤسسات العامة. وفي الوقت الذي نعتقد بوجود هذه الظاهرة بشكل موسع في العمل الحكومي والجامعات والشركات المساهمة العامة، فقد أصبح التشكيك بمقاصد وبواعث كل قرار حكومي على أنه عمل شخصي ومصلحي يؤذي أولئك المسئولين الذين يتخذون قراراتهم استنادا لقواعد منهجية وموضوعية تستمد اتجاهاتها من تحقيق المصالح العامة. هذه المقدمة هي توطئة لموضوع هذا المقال عن الهجمة المرتدة التي يتعرض لها رئيس وأعضاء مجلس التعليم العالي على خلفية قراراتهم الأخيرة بإعفاء ثلاثة رؤساء جامعات رسمية من مهامهم.
لا ننكر بالتأكيد وجود مصالح شخصية في الجامعات ولا ننكر أن بعض قرارات رؤساء الجامعات يمكن أن تتأثر بما يسمى تضارب المصالح(Conflict of Interests) ...ولا ننكر أن ترشح أعضاء مجلس التعليم العالي لإشغال وظيفة رئيس جامعة يمكن أن يدخل في باب تضارب المصالح ،إذ كيف يمكن تفسير أن من يقرر معايير وقواعد الاختيار والتعيين وتقييم رؤساء الجامعات يترشح لشغل وظيفة رئيس جامعة ساهم في هندسة متطلباتها ومواصفات من يشغلها؟ ...لا ننكر أن بعض رؤساء الجامعات عينوا أصهارهم وأقاربهم وأصدقائهم وأبناء مناطقهم في مواقع قيادية دون الالتفات إلى معايير الكفاءة والجدارة...لا ننكر أن بعض رؤساء الجامعات المنتهية ولايتهم حققوا مكاسب مادية ضخمة من مياومات السفر المتكرر ومن عضوية مجالس الإدارة وغيرها...وأخيرا لا ننكر أن بعض رؤساء الجامعات "بالوكالة" الذين عهد لهم إدارة جامعاتهم لفترة مؤقتة لا تزيد عن شهر رغم القيود والقضايا المسجلة عليهم في مكافحة الفساد، هؤلاء الرؤساء يرتبون لابتعاث أبنائهم خلال هذا الشهر للدراسة في الولايات المتحدة وبريطانيا على نفقة الجامعات ويفوضون صلاحيات رئاسة لجان البعثات لزملاء لهم سعيا منهم لإنهاء مهمة ابتعاث أبنائهم في تخصصات غير موجودة أصلا في الجامعة ناهيك أن الإعلان لم يكن عن ترشيح للابتعاث ولكن للإيفاد مباشرة لا لشيء إلا لأن ابن ذلك الرئيس المؤقت لديه قبول في جامعة محددة وينبغي أن يبدأ الدراسة فيها قبل انتهاء فترة رئاسة والده.
نقول هذا كله ونحن نعترف بوجود ظاهرة التدخلات الشخصية وتضارب المصالح ،ولكن ينبغي أن لا يوصم كل قرار وكل إجراء يتخذ بأنه شخصي. قرارات مجلس التعليم العالي الأخيرة قرارات واجهت ترحيب واستحسان كبير في أوساط العاملين في الجامعات، وهي قرارات لم تكن شخصية واستندت لمعطيات موضوعية وأدلة ومرت في عملية إجرائية طويلة(Process) ومن لديه شك من النواب أو الأكاديميين فيمكنهم الاطلاع جزئيا على محتويات التقرير الذي أعدته لجان التقييم المختصة .أما تقارير التقييم كاملة فإن الاطلاع عليها من اختصاصات المحكمة لما تحتويه ربما من معلومات وجوانب يمكن أن تعتبر تشهير بالرؤساء المنتهية ولايتهم. أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والعاملين الإداريين يدركون تماما أن الأخطاء والممارسات التي انتشرت في عهد بعض الرؤساء كانت خطيرة ،ويمكن أن تهز ثقة جهات رسمية وشعبية ودولية في سمعة جامعاتنا ،وهذا استدعى من أعضاء مجلس التعليم العالي أن يتخذوا قرارات مهمة وحاسمة في هذا المضمار.
وفي الوقت الذي نؤمن فيه بحرية الرأي والتعبير فإننا نعتقد بأن التحريض وشحن نفوس بعض الشرائح المستفيدة من الأوضاع السابقة لا يصب في مصلحة الوطن كما أني أتفهم أن يقوم رئيس جامعة سابق يعتقد بأن القرار مجحف بحقه باللجوء للقضاء المنصف ولكني لا أستطيع أن أتفهم أن يقوم هذا الرئيس بدعوة وجهاء العشائر في منطقته ووسائل الإعلام لبيان مظلمته ...تماما مثل ما أعتقد بأنه لا يجوز لرئيس مجلس أمناء جامعة أن يقوم باتهام قرار التعليم العالي بإعفاء رئيس جامعة معين بأنه كيدي وجاء لفسح المجال لأحد أعضاء مجلس التعليم العالي لإشغال ذلك الموقع.
وزير التعليم العالي الدكتور الطويسي مطالب بأن يستمر وبثبات في إحداث تغيير حقيقي في مؤسسات التعليم العالي ، ومطالب بأن لا تحبطه مقالة هنا ومقالة هناك أو تشويش أو طعن غير مستند للوقائع والمقاصد فالزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يبقى في الأرض.





  • 1 لا ظالمة ولا مرتدة 13-12-2017 | 01:17 PM

    الرؤوساء الذين سيأتون هم كمثل الذين ذهبوا لن يتمكنوا من فعل أي شئ لأنه لا توجد موارد أصلاً للإصلاح والتغيير، والتقييم لا ضرورة له ولم يكن علمياً لأن الاستبيان وهو أداة التقييم كان ضعيفاً وركيكاً أصلاً - ولو عرف الرؤساء أن هناك تقييم مسبقاً لما قبلوا بالمنصب الوجاهي!

  • 2 وليد علي 13-12-2017 | 03:00 PM

    كلام صحيح للأسف الشديد..

  • 3 دكتور 13-12-2017 | 03:20 PM

    للاسف كلام معكوس تماما

  • 4 سليمان 13-12-2017 | 05:27 PM

    أذكّر الكاتب بقوله تعالى:
    وقالوا حسبنا الله و نعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم
    و قول رسول الله
    إنّ الله ليمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته

  • 5 13-12-2017 | 11:44 PM

    جانبت الصواب يا دكتور

  • 6 احمد يوسف عايد 14-12-2017 | 01:15 PM

    للاسف انه القرارات لا تخلو من الشخصنه... والاسوأ من ذلك ان القادمون الجدد سيكون لديهم ايضا اجندات جديدة... المطلوب آليات رقابيه ابداعية تقوم بواجبها دون المساس باستقلالية الجامعات. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

  • 7 مظلوم 15-12-2017 | 09:35 PM

    سلمت الأيادي بروفيسور أنيس، استمر و اكشف للعلن ما يجري في الخفاء، كلمة الحق بحاجة الى شجعان من امثالك

  • 8 مقهور 15-12-2017 | 09:42 PM

    على وين الدرب مودينا يا ناس !!؟؟

    لا رقيب و لا حسيب ياخوفي من هون تا يجي رئيس جديد يصير خراب اكثر من الي صار طول رئاسة المخلوعين.
    مافي سلاح الا كتابات الشرفاء امثالك بروفيسور أنيس، استمر

  • 9 اكاديمي 16-12-2017 | 12:26 PM

    اؤيد ما جاء بالمقال واشد على ايادي الدكتور الطويسي واتمنى ان يستمر ولا يجامل فالمصيبه الكبيره وخطواته بالطريق الصحيح

  • 10 ا.د سعيد الخطيب 17-12-2017 | 04:20 AM

    اخي وزميلي الاستاذ الدكتور انيس الخصاونه المحترم

    نسأل الله ان تكون قضية اعفاء بعض رؤساء الجامعات بداية طيبة لتنظيف كل الجامعات وكل مؤسسات الوطن من اناس لم يحترموا المؤسسات التي تربعوا على عروشها فاصبحت لهم مزارع يعينون من يروق لهم ومن يخدم مصالحهم دون النظر الى مؤهلاته ومدى ملاءمته للعمل في تلك المؤسسات.

  • 11 إلى رقم 9 الأكاديمي 17-12-2017 | 06:40 AM

    المصيبة الكبيرة في الجامعات هي تعيين مدرسين من خريجي الجامعات العربية والمحلية

  • 12 الى رقم 11 17-12-2017 | 11:47 PM

    المصيبة الأكبر بالجامعات هي تعيين/إيفاد أكاديميين ضعاف تحت بند خدمة المنطقة
    هؤلاء الأكاديميون الضعاف يتم تعيينهم في مناصب قيادية في الجامعات
    بسبب فشلهم يحاولون إيذاء زملائهم الأكفاء مستندين على النفوذ الجهوي و الصلاحيات التي يسيئوا استخدامها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :