facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"تعالوا نتفاهم على الإصلاح"


سامي الزبيدي
23-02-2009 10:24 PM

كمواطن أردني شبعت من قراءة مقالات تتحدث عن التعديل الوزاري على مدى أسابيع ، وللحقيقة فإنني رثيت لحال كل ما كتب ولحال كل من كتب بهذا الصدد لان النصوص التي تناولت هذا الموضوع كانت غارقة في التعاطي معه بوصفه "فزورة" رمضانية : قد يدخل فلان وقد يخرج علان ، فمن بين تلك المقالات مقال تحدث عن "دماء جديدة" سيجري ضخها ربما من نوع o+ ، وآخر تحدث عن "نكهة" سياسية مختلفة وثالث تحدث عن" توسيع" مدى تمثيل الأطياف الاقتصادية والاجتماعي في الفريق الوزاري لكن أحدا لم يتحدث عن الآليات التي تتشكل وفقها الحكومات وما إذا كانت هذه الآلية هي الوحيدة الممكنة في ظل رغبة توافقية على عدم الحاجة الى تعديلات على الدستور وحتى هذه الفكرة الاخيرة تحتاج الى نقاش.

اين نحن من الاشكال الائتلافية للحكومات – كيف استطعنا الحفاظ على "صحتنا" من ان نصاب بالعدوى من المرض الاسرائيلي العضال المسمى "ديمقراطية" بحيث لم نسأل انفسنا عن كيفية صياغة خطط العمل للفريق الوزاري خلال فترة احتفاظة بثقة الملك والبرلمان وماهي جدية التباينات السياسية بين من يخرجون ومن يدخلون الى الفريق الوزاري وهل صحيح انهم جميعا من اصحاب الصنائع السبع التي تؤهل ايا منها لحمل اية حقيبة بلا عنت او تردد؟

القصة متصلة بقانون الانتخاب ففي القانون مفتاح الاصلاح بكل جوانبه اذ يمكن ان تتشكل الاحزاب الجدية من خلاله ويمكن ان تجري وفق ذلك تطوير اليات انتاج الحكومات عبر تكليف الطيف او التيار الحائز على الاكثرية والقادر على تأمين اغلبية برلمانية مناسبة.

لست من الداعين للقفز الى المجهول في موضوع الاصلاحات السياسية لكننا مطالبون بان نبلور خطة للاصلاح السياسي تقود الى نتائج محددة سلفا بحيث نستطيع قياس مدى الانجاز وما هي الاشياء التي ينبغى انجازها وهنا نسأل اين هي وثيقة الاجندة الوطنية على سبيل المثال .. تلك الوثيقة التي قيل انها خططت للبلد حتى عام 2017 وانا لا ادري ما الحكمة من اختيار هذا الرقم عن دون الارقام الأخرى.

المشكلة ان العديد ممن يتحدثون عن "الاصلاح " يتحدثون وفي ذهنهم " محاصصة " يقابلهم فريق اخر يرفض الاصلاح تحت يافطة الرفض للمحاصصة وفي النهاية لا احد يجتهد في اجتراح حلول موضوعية و كمحصلة عامة فان احدا من الفريقين لا يتحدث سوى عن مصالح قد تتحقق من وراء اعتماد نمط مشتهى من الاصلاح.

من المضحك ان نواصل ممارسة تلك اللعبة الغبية المتمثلة بمشاهدة مسلسل الفوازير : فلان دخل وفلان خرج ولا نعلم على وجه الدقة لماذا دخل الداخل ولماذا خرج الخارج وما هي الاسس التي جرى اعتمادها لادخال الداخل واخراج الخارج رغم كون جميع الداخلين والخارجين يتشابهون في كل شيء حتى في لون العيون.
samizbedi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :