facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قفزة فوق الجروح


الصحفية رلى السماعين
28-12-2017 08:34 PM

مر الوقت بسرعة. أحداث كثيرة توالت علينا في السنوات الست الماضية تركت بعد الجروح ندبا في قلوبنا تذكرنا بما مررنا به من صعوبات وتؤكد بأننا بوقفتنا الواحدة تخطينا اصعب الأحداث وأكثرها ألماً.

خاتمة احداث هذه السنة كان القرار "القنبلة" الذي أعلنه الرئيس الامريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل والتوقيت الذي جاء مع هذا الإعلان فكان بمثابة هدية لإسرائيل بعيد الهانوكا وصدمة لجميعنا قُبيل عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.

وكان اجتماع سيد البلاد برؤساء الكنائس في منطقة المغطس بعد هذا الإعلان حدث يستحق الوقوف والتعمق في ابعاده، خلاصته بأننا يد واحدة، كنّا وسنبقى، ضد إي طغيان أو عدوان إو قوة مضادة – وبإننا جميعاً في خندق واحد يدا بيد.

ستبدأ سنة وستحمل معها واقع السنين السالفة؛ الانسانية العالمية تواجه تحديات جمة على رأسها التطرف والارهاب، الفقر، الاتجار بالبشر، التغيير المناخي، الهجرة غير الشرعية، فقدان الهوية. أما منطقتنا، مهد الحضارات، فهي باتت مركزا للعديد من الأزمات، وكل مشكلة بحاجة الى وسائل مختلفة لحلها، وجميعها بحاجة الى وقت وجهد ورغبة حقيقية بالتغيير، من الجميع وعلى كافة المستويات.

أصبح من الواضح أهمية وضرورة التنسيق والتخطيط لاننا في مرحلة تتطلب منا الاعتماد على أنفسنا في حل مشاكلنا كون من إعتمدنا عليهم من دول كبرى قد فشلت في دورها كقادة للسلام. من جانب آخر، بيننا وحولنا من هم قادة في مواقعهم: المعلم، المحامي، المزارع، الطبيب، عمال الوطن، وأنت وأنا.. لنا دورٌ كل في موقعه لنساهم ونعمل نحو المصلحة العامة لخدمة الفرد والمجتمع ونقود عصرا أردنيا جديدا لاننا قادرون، ولاننا مؤهلون، ولاننا نريد ذلك.

فمملكة السلام التي كانت طليعة بلدان المنطقة والعالم في نشر مبادرات السلام هي قوية وقادرة ومنتجة. جميعنا نسعى نحو الاستقرار والسلام والحفاظ على ارواحنا وممتلكاتنا واحلامنا بمستقبل يعمه السلام والرخاء؛ لذا علينا أن نحدد أولوياتنا، ولتكن المصلحة العامة طاغية على المصلحة الخاصة لان تحقيق أي نجاح إقتصادي، أو إجتماعي، أو سياسي لن يحدث دون وحدة الموقف والكلمة.

ستبدأ سنة جديدة وما السنة الجديدة الا استمرارية لما سبقها وأي تغيير هو نتيجة قرار شخصي، وأي قرار شخصي سوف يؤثر بالمحصلة على المحيط المجتمعي للفرد سلبيا أم إيجابيا. لذا علينا النظر داخل أنفسنا وأن نجتهد بأن نحقق استقرارا ذاتيا عبر التواصل مع حقيقة ذاتنا والنقد البناء لها، وأن نعمل بالآية الذهبية "لا تدينوا كي لا تدانوا" متمنية للجميع سنة ٢٠١٨ مكللة بالسعادة والبركة ... وأردننا بخير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :