facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هنا عمان


ناصر قمش
01-03-2009 10:48 PM

كنا نتمنى على دولة رئيس الوزراء نادر الذهبي، ان يكون قد استمع الى برامج الاذاعة الاردنية الوطنية، وهي تحتفل بمناسبة 50 عاماً على تأسيسها، ونأمل ان لا يكون تزاحم الاذاعات الجديدة قد اشغلنا عن اطفاء شموع الاحتفال بالاثير الذي بنى وطنا، وصنع مجداً، وخلد رسالة.
ذلك ان فورة الاذاعات التي تتغني استطلاعات ايركس بتقدمها على الصحافة المطبوعة في نسبة الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات، ليست وليدة لحظتها ،وانما تتويجا لنقلة نوعية حملها الاعلام الوطني لتحقيق التغبير الاجتماعي والسياسي والتحديث الذي مثلت الاذاعة واسط عقدها من خلال تعميق الشعور بالولاء الوطني وتحقيق التنمية دون التفريط بالموضوعية على الرغم من تناقصها مع الالتزام السياسي احيانا كثيرة، فتكرست هذه الاذاعة باعتبارها منبرا للدولة، كل الدولة، وليست بوقاً لحكومات وهو الامر الذي عجز التلفزيون نفسه عن تحقيقه.
نصف قرن من الزمان تستحق ان تكون مناسبة احتفالية كبيرة وفقا للتقاليد المؤسسية والوطنية ،ولا ينبغي لها ان تمر بهذه الخفة والاستهتار الوطني.
فاذاعتنا الحبيبه لعبت دورا كبيرا في التنمية السياسية ووتنمية الوعي الوطني وتوسيع نطاق المشاركة ،وظلت مساهما فاعلا في التخطيط السياسي ،ونقل ابعاده للجماهير ،ومضاعفة مصادر المعرفة وتوسيع المشاركة ،والمساهمة الفاعلة في انجاز معادلة الاندماج الوطني.
وبقيت هذه الاذاعة على عهدها مع الوطن صوتا لكل الاردنيين من كافة الاصول والمنابت فظل صوت كوثر النشاشيبي والحاج مازن القبج ‘ وجورج حداد‘ وطارق مصاروة وعمر الخطيب وسمير مطاوع صدى لايقونة "المتحد الاردني" كما يحلو للخال عبد الله العتوم تسميته
ذلك المتحدالذي جبل بماء الكرامة والحب والوفاء..
كيف لا نحتفل بالمدرسة التي خرجت عبد الحيمد شرف احد اهم رموز القومية العربية ،وحيدر محمود الذي البس عمان عباءتها وعبد المنعم الرفاعي و لا تزال حناجرنا تلهج بكلماته والحانه عاش المليك ... عاش المليك
كيف ننسى سليمان المشيني وسري عويضة وغيرهم من فرسان الاثير الذين لم يجرونا الى غريرة "القطيع "ولم يملأوا سماء عمان شعوذة ،ولا تهليلا رخيصا، ولاابتذالا للتراث الوطني ولم ينزلقوا بمستوى الذوق الوطني الى الدرك الاسفل.
ونحن نستذكر لوصفي انه اوصل جمال عبد الناصر الى الطلب من المغفور له الملك حسين بان يكفيه انتقادات الاذاعة الاردنية ، فاننا هنا نسجل قصة نجاح الاعلام الوطني في حمل رسالة الاردن والدفاع عن مصالحه ، بدل ان نتحسر على اعلامنا الوطني الذي خرج من اعتاب المنافسة ووضعنا على عتبات استرضاء الجزيرة ومن لف ومن لف لفيفها.

واذا كان يسجل للاذاعة الاردنية انها قارعت الاعلام المصري بكل جبروته ، فانها ايضا ساهمت في اعادة انتاج التراث الوطني للاردن كله من شماله الى جنوبه ،بعد ان جمعت كل الاغنيات والاناشيد والترانيم واعادت تهذبها على ايدي الشيخ الكيلاني وعبده موسى.
قصة هنا عمان هي حكاية عمان نفسها بافراحها واتراحها وكل ما فاضت به روحها العذبة من جمالية والق ‘فهي التي حملت لنا بشرى تعريب الجيش بنفس الحرارة التي زفت فيه لنا بشرى مولد عبدالله.
واننا اذ نستذكر نصف قرن من عمر الاذاعة، فاننا نحني هاماتنا لفرسانها الذين تحولت اصواتهم الى قصة انجاز ونجاح بعد ان احرقوا دمهم في الهواء، وفقا لتعبير الاذاعي المخضرم محمود ابو عبيد وزملائه من مذيعين تعتبر شوارع الاردن وحدائقها صدى لبعض اصواتهم.
لانريد لهذه المناسبة ان تتحول لاستذكار انواع الميكرفونات القديمة ومقارنتها بالديجتال ،فيما يتم السهو عن التعزية بمن حملوا هذه الميكروفونات الى جانب رفاقهم في الجيش العربي، وخاضوا المعارك جنبا الى جنب معه باعتبارهم كتيبة من كتائب الوطن
تحز في نفوسنا ان تمر هذه المناسبة لاحد جواهر التاج الاردني دون استذكار لملحمة "انجاز وطني" سطرها فرسان الاثير اللذين ملؤا السمع ولم يبرحوا الوجدان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :