facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التحالف المدني لا جديد فيهلل له


د. نزار قبيلات
21-01-2018 11:33 AM

لا جديد في الطّرح الذي قدّمه شباب المدارس البرجوازية العمّانية في حفل إشهار التحالف المدني، التحالف الذي شمل التخالف من أول نبضة في عروقه، وأبرز على نحو استثنائي اعتقاد معالي مروان المعشر ابن البرجوازية الناعمة بأنّه قادر على إحداث رجّة في عقل السياسة الأردنية، فقد ادّعى المشهرون أن التحالف إيّاه يجمع بين الخبرة و إرادة الشباب، ليتبين أن الشباب الأردني في المريغة وأم حماط وجبل بني جميدة في وادٍ، وأبناء التحالف القصير المدى في مول ومسبح و وادي الموجب كسيّاح ومغامرين في بقاعٍ آخر. العجيب وغير المفهوم أن مؤسّسي التحالف ومن أرادوا له القيام جعلوا من الحقوق و الواجبات مبادئ لهم! بل و منصة انطلاق؛ فقد ادّعى عُرفاء حفل الإشهار الاستعراضي أن السياحة و النقل و الصحة و التعليم وتطوير القطاع العام هي مبادئ الحزب ومنطلقاته، وكأنهم بذلك نسوا أنّ وزارة التربية و التعليم و النقل و الصحة قد أنشئت قبل ميلاد عريف الحفل "سند" بعقود، الحضور كان عمّانيا بهيئته و تزويقاته و لكنته "العرب إيزي" حاملاً صبغة المول إذ لم يجد رئيس التجمع المسيحي كرسيّا له فآثر الوقوف.

لماذا المدنيّة الآن في الوقت الذي كان فيه للمبادرة النيابية وقائمة معاً اللتين عملتا وفق توجّه عصراني حضور ناضج منذ ثلاث سنوات خلت، أم أنها رغبة الريادة فلمن الظفر اليوم يا تُرى؟

المدنية يا سادة بجوهرها ليست حزباً ولن تكون يوماً، إنها طموح وفعل حقيقي ملموس في الخدمة والأداء السياسي والقرار الحكومي؛ فقد نسي النائب الهُمام قيس زيادين و هو محتدّ خلف ميكروفونه أنّه مثل الكلاسيكية السياسية الرجعية بأبشع صورها حين شارك هو نفسه في جاهة نيابية قبل أشهر، وقد نسي بعض الحضور أن في وجدان الأردنيين شعور نحو أن تبقى الهوية الفلسطينية هوية مقاومة وليست هوية حقوق منقوصة. و إلى جانب هذا ما زلت أعجب من سرعة ولادة الأحزاب النيابية في الأردن فهي دون ضريبة حكومية حتى اللحظة، وما زلت أعجب أيضاً كيف تتشكل الأحزاب دون قيادة دفعت عمرها و شبابها، لقد شعرت أن بعض متقاعدي المنظور اليساري و القومي أرادوا استثمار آخر العمر فوضعوه في جَيب شبابٍ متحمّس بعد فلم أكشن في سينما تبيع البُشار إلى جانب شيبس البطاطا، وأن المسافة بين خبرة جميل النمري و روح الشباب وكاريكاتوريته الجريئة على المسرح طوت تفاصيل ومشوار تسخين طويل كان يلزم ان نمرّ به فنحن متفقون على ورد بالأصل. لقد افتقر التحالف إلى شعار يدبغ به صفحة حضوره، وبدت الفكرة وكأنها سُلقت على عجل، أما التغيير المنشود الذي يعوّل عليه المتحالفون فهو آتٍ بفعل متغيرات طبيعية وليس بفعل رغبة الخائفين على أنفسهم وهويتهم الإقليمية و الدينية من الفناء، كان على النواب و الوزراء امثال النمري و المعشر و زيادين و المترشحين على اسس علمانية ان ينتقدوا انفسهم حين كانوا فاعلين في رسم و توجيه السياسات الحكومية التي بفعلها تم تسليع الوعي وحَصره في مدارس فارهة ذات رسوم خيالية، إذ قسط واحد في مدرسة في دابوق او أم اذينة درسني و أخوتي المراحل المدرسية الثلاث وصرف على طلبة الابتدائية لعقدين من الزمان في مدرسة غريسة الإعدادية. لم أجد جديداً أصفق له مع المصفقين رغم أنني صفقت كما أصفّق لشعراء التفعيلة وما اكثرهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :