facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاتحاد الأوروبي - شراكة ظالمة


د. فهد الفانك
30-01-2018 12:42 AM

اتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي تقع في باب اللامعقول، ومع ذلك تستمر عاماً بعد آخر وكأن كل شيء على ما يرام.

الأردن يفتح أسواقه بدون قيود للسلع الأوروبية معفاة من الجمارك، وفي المقابل يغلق الاتحاد الأوروبي أسواقه في وجه الصادرات الأردنية، ويسمح بالنزر القليل وبشروط ثقيلة.

بالنتيجة فإن ميزان التبادل التجاري مائل ضد الأردن بدرجة فادحة، حيث يسمح للأردن بالتصدير إلى الاتحاد بما لا يزيد عن 5% من صادرات الاتحاد إلى الأردن، فأي نوع من الشراكة هذه؟.

لماذا لا يكون قدر من الانفتاح المتبادل بالاتجاهين، خصوصاً وأن طاقة الأردن على التصدير محدودة، ولا يستطيع الاتحاد الأوروبي الإدعاء بأنه متخوف من اكتساح أسواق الاتحاد!!.

شبعنا حديثاً عن تبسيط قواعد المنشأ، وإذا بالنتيجة زيادة تعقيدها، فقد انخفضت صادرات الأردن بعد التبسيط المزعوم وأصبح لا يسمح لأي شركة أردنية بأن تصدر إلى أوروبا إلا إذا أعطت نسبة متصاعدة من عمالتها إلى اللاجئين السوريين، أي أن الأردن الذي يشكو من بطالة تتجاوز 18 %يجب أن يعطي أولوية للعمالة السورية.

اعتقد البعض من حسني النية أن فتح أسواق أوروبا للإنتاج الأردني سيؤدي إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية على الأردن للاستفادة من هذه الفرصة، فكانت النتيجة عكسية تماماً ومخيبة للآمال.

حتى الخضراوات الأردنية التي كانت تصل إلى أسواق الاتحاد الأوروبي في مواسم متفق عليها دون قيود قبل اتفاقية الشراكة، أصبحت مقننة بحيث لا يسمح بدخول أي صنف يمكن إنتاجه في إحدى دول الاتحاد، أي منع المنافسة.

تبقى خرافة المعاملة بالمثل في الإعفاءات الجمركية، فالمنتجات الأوروبية تدخل الأردن بدون قيود معفاة بنسبة 100 %من الرسوم الجمركية باسم المساواة والمعاملة بالمثل.

هذا نموذج للتعاقد بين طرفين يلعب أحدهما دور المغفل!.

صحيح إن دول الاتحاد الأوروبي تقدم مساعدات ومنحا مالية للأردن شأن أميركا والصين واليابان وغيرها، ولكن المفروض أن هذه المساعدات سياسية وغير مشروطة باستمرار شراكة ظالمة.

صدق أو لا تصدق أن كل المنتجات الغربية، من أوروبا وكندا والولايات المتحدة والدول العربية وتركيا تدخل الأردن معفاة من الرسوم الجمركية في بلد يحتاج للمزيد من الموارد لتخفيض عجز موازنته التي لا تسمح بهذا السخاء.

الرأي





  • 1 تيسير خرما 30-01-2018 | 08:37 AM

    عبر عقود وقعت حكوماتنا اتفاقيات دولية عديدة ثنائية ومتعددة أطراف وأممية وآن الأوان لفحص مدى محاباة أي منها لاقتصادات دول أخرى ومواطنيها وأمنها على حساب اقتصادنا ومواطنينا وأمننا بدون مقابل عادل والإنسحاب منها أو تجميدها لحين تحقيق مقابل عادل، وبغير ذلك تعمل دولتنا لصالح دول أخرى لديها موارد أضعاف مواردنا ورغم ذلك تستنزف مواردنا بلا مقابل عادل بل وتضطرنا لمساعدات وقروض لتغطية عجز تسببت به ويستمر تعثر اقتصادنا وتدهور أحوال مواطنينا وتتصاعد ديوننا بما يفوق قدرة اقتصادنا على سداد أقساطها وفوائدها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :