facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإعفاءات والتخفيضات فساد


د. فهد الفانك
17-02-2018 12:20 AM

تراكمت قرارات الإعفاء الكامل أو الجزئي من الضرائب التي حصلت عليها بعض
الجهات القوية من حكومات ضعيفة، لدرجة أن خسارة الخزينة قُدرت بحوالي ثلاثة مليارات من الدنانير سنوياً تم منحها لجهات قد لا تستحق.

رئيس الحكومة اعترف إن هذه الإعفاءات لم تحقق النتائج المرجوة، فلا الإنتاج زاد ولا الأسعار هبطت، وبذلك يصبح الإعفاء نوعاً من الدعم ليس للمستحق بل للجهات التي تستطيع أن تفرض نفسها على الحكومة بالصوت العالي.

ورد في صلب برنامج الإصلاح الاقتصادي أن الإعفاءات والتخفيضات لا يجوز أن تستمر دون مبرر، وأن الحكومة ستدرس كل حالة على حده بهدف إلغاء ما لم تثبت جدواه من تلك الإعفاءات، ويا ليتها استطاعت أن تأخذ قراراً واحداً يلغيها ويجعل المستفيدين منها يعتمدون على أنفسهم وكفاءة إدارتهم كما هو حال
المؤسسات الناجحة والرابحة.

إعفاء نشاط معين من الضريبة كلياً او جزئياً هو دلالة قاطعة على عدم قدرة هذا النشاط على الاستمرار.

أكثر من هذا طلب الصندوق أن تسجل كلفة الإعفاء أو التخفيض الضريبي الذي يمكن أن تمنحه الحكومة ضمن النفقات الجارية أو الرأسمالية حسب الأحوال.
ليس سراً أن الحكومة الحالية تقف ضد استمرار الإعفاءات والتخفيضات، وقد وعدت بدراسة كل حالة لإلغاء غير المجدي منها، حيث أن المتوقع ممن يطلب الإعفاء أن يعد بزيادة الإنتاج وخلق فرص عمل وتخفيض الأسعار للمستهلك، فإذا لم تحقق هذه الأهداف فلا معنى لاستمرار نزيف ثلاثة مليارات من الدنانير سنوياً لاسترضاء هذه الجهة أو تلك.

هذا هو العدل والمنطق الاقتصادي والاجتماعي ومع ذلك فإن هناك جهات على استعداد لأن تبح أصواتها من الصراخ ضد هذه العملية الإصلاحية لمجرد أن من يأخذ موقفاً ضد قرار حكومي يثبت أنه وطني ويساري، ويصلح كزعيم يقود الجماهير الغاضبة!.

الوقوف في وجه الحكومة يعتبر في نظر البعض جرأة تستحق الشعبية، وكأنها حكومة احتلال أجنبي مفروضة على البلاد.

ندعو الحكومة لتنفيذ تعهداتها بإعادة النظر في الإعفاءات والتخفيضات الضريبية، لأنها تعتبر هدراً للمال العام وسبباً من أسباب عجز الموازنة وارتفاع المديونية والاعتماد المبالغ فيه على المنح الأجنبية أي بعكس الهدف المعلن عن الاكتفاء الذاتي وإصلاح المالية العامة.

الراي





  • 1 تيسير خرما 17-02-2018 | 09:27 AM

    قد نغض الطرف عن محاولة أي قطاع ثني الحكومة عن زيادة نسبة ضريبة الدخل على أعضائه مع أن ذلك يعتبر بحد ذاته محاولة تهرب من توزيع المساهمة بتكاليف الدولة على القطاعات كافة بعدالة، ولكن لا يمكن أن نغض الطرف عن اعتراض أي قطاع على فرض ضريبة مبيعات أو جمارك على سلع وخدمات ذلك القطاع أسوة بغيره من القطاعات التي تساهم في تحمل تكاليف الدولة، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بخوف ذلك القطاع من كشف تهرب أعضائه من ضريبة الدخل خاصةً أن هنالك تواصل تقني بين أنظمة ضريبة الدخل وضريبة المبيعات والجمارك.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :